رئيس مجلس الدولة يشدد على سرعة نظر القضايا لتحقيق العدالة الناجزة    وزير الكهرباء يغادر إلى روسيا للمشاركة في اجتماعات وزراء طاقة دول البريكس    رئيس الوزراء يترأس اجتماع المجلس الأعلى للأمن السيبراني    تأكيد مشاركة 45 وزيرًا و70 رئيس مدينة حتي الآن.. تفاعل دولي ومحلي واسع لاستضافة مصر المنتدى الحضري العالمي 4 فبراير المقبل لتدشين حقبة جديدة للتنمية العمرانية    البنك المركزي المصري يقبل ودائع بقيمة 848.4 مليار جنيه    الحجز عن طريق أجهزة المدن.. تفاصيل طرح شقق جديدة الأحد المقبل- صور وفيديو    لماذا لا تريد إسرائيل وحزب الله إطلاق مصطلح 'حرب' على الصراع الحالي بينهما؟    جيش الاحتلال يؤكد اغتيال قائد المنظومة الصاروخية في حزب الله إبراهيم القبيسي    وزير الخارجية والهجرة يتسلم الجائزة المقدمة إلى الرئيس السيسي لجهوده في حشد التمويل لمشروعات تدعم التكامل الإقليمي    في عمر ال29 عامًا.. نجل زيدان يعتزل كرة القدم    الكاف يكشف عن طاقم حكام مباراة مصر وموريتانيا في تصفيات أمم أفريقيا    وزارة الرياضة تنفذ سلسلة من الأنشطة المتنوعة للنشء بمراكز الشباب    إصابة 5 أشخاص في حادث تصادم بميدان الرماية    3 مصابين في تصادم ميكروباص بعدة سيارات بميدان الرماية    أهالي "كفر الأشقم" بالشرقية يسغيثون: بقالنا 3 سنين من غير مياه | صور    إيقاعات سعيد الأرتيست فى حفل تنمية المواهب بالأوبرا    الطاهرى: طاقم "القاهرة الإخبارية" فى بيروت يوزع المياه لنازحى الجنوب.. فيديو    هيئة الكتاب تشارك ب500 عنوان فى معرض الكتاب بنقابة الصحفيين    مريم الجندي: الاختيار 2 أهم خطوة في مسيرتي    وزير الثقافة يكرم السوبرانو فاطمة سعيد لفوزها بجائزة الثقافة الأوروبية    طريقة عمل الكفتة المشوية، لغداء سريع التحضير ومغذي    منظمة الصحة العالمية | 30 ألف حالة اشتباه ب«جدري القردة» في إفريقيا    صحة مطروح: تقديم 93 ألف خدمة طبية ضمن المبادرة الرئاسية "بداية"    أحمد عيد عبدالملك يحذر لاعبي الزمالك من «خدعة كولر»    بكتيريا «الإيكولاي».. انتبه لأطفالك في المدرسة    رئيس جامعة القاهرة: لدينا علاقات قوية مع الجامعات الصينية ونبحث تبادل الزيارات والبرامج المزدوجة    تين هاج: أنا مشجع لفريق تفينتى ولم أرغب فى مواجهته    وزير العمل: مصر تدعم كل عمل عربي مشترك يؤدي إلى التنمية وتوفير فرص العمل للشباب    بمجموعة من الإعفاءات.. «الضرائب»: النظام المتكامل للممولين يتميز بالتعامل مع كافة الأوعية    اتحاد الكرة يعلن عن تشكيل الجهاز الفني لمنتخب الشباب بقيادة روجيرو ميكالي    وزير الخارجية: قضية المياه وجودية لمصر ولن نسمح لأي دولة بالتصرف وفق أهوائها    المشاط تلتقي ممثلي «منتدى الشباب» ضمن قمة المستقبل 2024 بنيويورك    رابط إعلان نتيحة تقليل الاغتراب والتحويلات لطلاب الشهادات الفنية 3 و5 سنوات    وزيرة التضامن تتوجه إلى جنيف للمشاركة في فعاليات الدورة ال 57 لمجلس حقوق الإنسان    «إلغاء الوجبات المجانية على الطائرات».. توجه عالمي لشراء المأكولات قبل السفر (تفاصيل)    أحكام بالسجن والغرامة ل9 متهمين في قضية انقلاب قطار طوخ    الشلماني يثير حفيظة القطبين قبل موقعة السوبر    CNN: استراتيجية ترامب فى إثارة مخاوف الناخبين بشأن الاقتصاد تحقق نجاحا    طقس الفيوم.. انخفاض درجة الحرارة والعظمى تسجل 33°    عاجل| السيسي يصدر توجيها جديدا بشأن تنمية جنوب سيناء    صوت الإشارة.. قصة ملهمة وبطل حقيقي |فيديو    حبس عاطل ضبط وبحوزتi مواد مخدرة قبل ترويجهم على المتعاطين بالمنوفية    الإسماعيلي ينتظر رد «فيفا» اليوم لحسم ملف خليفة إيهاب جلال (خاص)    وزير الدفاع يشهد تنفيذ المرحلة الرئيسية لمشروع مراكز القيادة الاستراتيجي التعبوي التخصصي    باستخدام كبرى العلامات التجارية.. التحقيق في واقعة ضبط مصنع أسمدة منتهية الصلاحية بالغربية    ضغوطات وتحديات في العمل.. توقعات برج الحمل في الأسبوع الأخير من شهر سبتمبر 2024    وفاة الفنان محمود صفا وزوجته في حادث سير مروع    النزلات المعوية.. مستشار الرئيس: نستنفر لخدمة المرضى دون تأخير.. ده واجب قومي علينا    وزير الخارجية: لا يمكن الحديث عن تنمية اقتصادية واجتماعية دون أمن واستقرار    العراق يمنح سمات الدخول إلى اللبنانيين الواصلين إلى المنافذ الحدودية    شوبير يعلق على قائمة الأهلي للسوبر الأفريقي: لا صحة لوجود حارسين فقط    الصحة تعلن حصول 3 مستشفيات على شهادة اعتماد الجودة من GAHAR    ما حكم الخطأ في قراءة القرآن أثناء الصلاة؟.. «اعرف الرأي الشرعي»    بالفيديو.. أسامة قابيل للطلاب: العلم عبادة فاخلصوا النية فيه    الإفتاء: الإسلام حرم نشر الشائعات وترويجها وتوعد فاعل ذلك بالعقاب الأليم    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الثلاثاء 24-9-2024 في محافظة قنا    أضف إلى معلوماتك الدينية| دار الإفتاء توضح كيفية إحسان الصلاة على النبي    جيش الاحتلال الإسرائيلي: صفارات الإنذار تدوى جنوب وشرق حيفا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وجهة نظر
نشر في أخبار مصر يوم 24 - 01 - 2011

عبد اللطيف المناوي: السيدات والسادة مساء الخير .. الى اين يمضي العراق ، العراق ذو الثقل العربي الكير الذي خرج من مأساة ليخرج الى كارثة من الحرب الايرانية الى غزو الكويت في الثمانينات الى الاحتلال الكويتي في بداية الالفية الجديدة ، العراق الذي تحول من دولة ذات اقتصاد متنامي الى حصار اقتصادي مدمر في مرحلة من المراحل العراق الذي كان ملجأ الى ملايين من العمال في العالم العربي تحول سكانه الى لاجئين في دول مجاورة عقود من الكوارث والالام السياسية الى اين يمضي العراق؟
السيدات والسادة بعد اعوام قليلة من الحصار الاقتصادي اقر مجلس الامن مؤخرا انهاء برنامج النفط مقابل الغذاء ورفع الحظر الاقتصادي عن واردات العراق النووية وانهت الادارة الدولية للموارد العراقية عبر صندوق تنمية العراق اخر يونيو المقبل ولكن هل يكفي هذا حتى نقول ان العراق يلتقط انفاسه هل يكفي تشكيل الحكومة التوافقية الاخيرة حتى نقول ان العراق سيعود الى محيطه العربي مرة اخرى الاجابة ان الكثير من القضايا في المرحلة الحرجة التي مر بها العراق خلال الاعوام الماضية تحتاج الى حسم.
السيدات والسادة حلقة خاصة اليوم عن مستقبل دولة يحمل لها ملايين المصريين الذكريات الطيبة حلقة خاصة عن مستقبل العراق نستمع فيها الى وجهة نظر الاستاذ فخري كريم كبير مستشاري رئيس الجمهورية العراقي وايضا رئيس مجلس ادارة مؤسسة المدى للصحافة والاعلام والنشر استاذ فخري اهلا بيك .. وابدا بالسؤال الاهم الحاضر في الذهن الحاضر على الساحة اليوم العراق الى اين. اين العراق واحد عربي ام عراق مقسم الى دويلات مبني على اسس دينية وعرقية
السيد/ فخري كريم: لا انا اؤكد ان العراق واحد في اطار ما جرى في الدستور وهو عراق ديموقراطي اتحادي ياخذ في النظر والاعتبار التنوع في هذا العراق الديموقراطي الاتحادي ولا خوف من تقسيم العراق نهائيا اذا ما كان الحديث يدور عن بعض التصريحات او بعض التوجهات التي فهمت اساسا بشكل خاطئ ولم تكن تعبر عن اتجاه انفصالي او تقسيمي اؤكد لك ان العراق موحد ما دام ديموقراطي اتحادي ولكن العراق سيكون له شأن اخر اراد البعض ان يدفعه باتجاه اخر خارج هذا الاطار
عبد اللطيف المناوي: انا اعرف انك تشير مؤخرا حول مسألة حق تقرير المصير بالنسبة لكردستان ولكن انا هنا اتحدث عن حالة التشرذم المتخوف منها في العراق فهي مبنية على اسس اثنية ودينية وطائفية ، السؤال هو: الساحة العراقية الان مليئة بهذه المقدمات لهذا الإختلاف السؤال هو: هل هناك قدرة عراقية الفعل على السيطرة على هذه الحالة لمنع تلك الحالة منن التبعثر والتشرذم
السيد/ فخري كريم: انت لاحظت ان البلد دخل في نفق شبه مظلم في الفترة التي اعقبت الانتخابات ولكن في حكمة العراقيين جميعا وفي اطار مبادرة الاستاذ مسعود البرزاني التقى الجميع حول طاولة مستديرة واستطاعوا ان يتوافقوا علي ان يندفعوا على تشكيل حكومة الشراكة وكذلك ان يتشاركوا في تجاوز هذه المرحلة انا اعتقد ان هذا التنوع هو عامل توحيد وليس انفصال ربما يستغرب المشاهد ذلك لنبدأ نقول ان العراق يمكن ان يتحول الى حكم اسلامي في هذا الاتجاه انا لا اقول ان مثل هذا الخطر غير موجود ولكن لا سمح الله اذا اندفع العراق بهذا الاتجاه يحكمه بعض القوى المتشددة المتطرفة من الاتجاهين سنواجه هذا الخطر ولكن وجود مثل هذا التنوع شيعي وسني عربي وسني يخلق شئء من التوازن الذي لا يسمح بالاتجاه الى هذا النحو لانه خليني اقول مثلا اذا قلنا نظام اسلامي شيعي سيكون له الاكثرية
عبد اللطيف المناوي: بالظبط
السيد/ فخري كريم: السنة لن يوافقوا والاكراد لن يوافقوا على نظام حكم اسلامي لا شيعي ولا سني اذا قلنا انه حصل مفاجآت واصبح حكم اسلامي سني بدون ادنى شك لن يتحقق هذا ، الاكراد للاسف الشديد دائما يجري التأكيد على نزعة الانفصال لدى الاكراد وهذا للاسف عفا عليه الزمن اولا لان الدستور الاغلبية العظمى من الشعب التركي صوتوا الى جانب الدستور الذي اكد على ان العراق ديموقراطي اتحادي، الرئيس اكد بوضوح انه ما دام العراق ديموقراطي اتحادي لن نكون الا مشاركين في هذا اخذنا بعض الاعتبار في هذا الشطط من هذا او ذاك اين يذهب الاكراد هل يذهبوا الى الجارة تركيا او الجارة ايران..؟ لا سيبقوا مع اشقائهم واخوانهم العراقيين هذا هو الوضع
عبد اللطيف المناوي: ذكرت الان العديد من النقاط التي تحتاج الى التوقف لمناقشتها اولا ذلك التوافق الذي تحدثت عنه يمكن وصفه انه توافق الضرورة وتوافق الاحساس بالحرج والخطر ، الحكومة العراقية التي شكلت تقريبا بعد 9 شهور من الانتخابات رفضتم او رفض كل العراقيين الحديث عن انها حكومة محاصصة ولكن اصبحت في النهاية حكومة محاصصة ، تلك العلاقة الحرجة وذلك الاتحاد الحرج ذلك توافق الضرورة الى أي مدى بتعتقد انه كفيل بدفع دولة مثل العراق لكي تستمر كدولة واحدة اتحادية ديموقراطية
السيد/ فخري كريم: انا اعتقد ان الشعور بين جميع الفرقاء ان لا خيار آخر امامهم فكما ذكرت ان كل طرف يشعر انه مكون اساسي فلو اخذنا الطرف الشيعي على سبيل المثال هو يعتر نفسه يمثل الديموقراطية ولكن لكي يحكم ويكون المقرر الاساسي عليه بوضح ان يقبل الشريك الاخر العربي السني واذا كان يريد ان يحكم العراق بكل فصائله عليه ان يسترضي اشقاؤه الكرد وبالتالي هذا حال الاكثرية واذا اخذنا الكرد امامهم الخيارات التالية هنا جناح تركي وهنا جناح ايراني وهنا المدخل العراقي هم يحققوا تقرير المصير ويجسد عن تطلعاتهم في هذا الاطار وليس في اطار اخر، العرب السنة وهم يشكلون 26% كما اكدت الانتخابات الاخيرة يجدوا انفسهم تاريخيا من المكون الذي صاغ العراق لفترة طويلة جدا والتالي عزوا انهم يمكن ان يكونوا جزء مكرر من العراق الجديد ولكن في اطار اصطفافات جديدة وصياغة سياسة جديدة وان يساهموا في استكمال ناء الدولة العراقية التي في طور التكوين لانها لم تكتمل بعد فانا اعتقد ان التنوع هو عامل للوحدة وليس الانفصال
عبد اللطيف المناوي: كما يقول ان التنوع ممكن ان يكون عامل للوحدة وممكن ان يكون عامل لتشرذم اذا لم يتم التعامل معها على اساس صحيح ولكن في الاطار دا اين تضع ذلك التصريح الذي نسب مؤخرا الى رئيس الدولة وصحح لي اذا كان من رئيس الدولة الخاص بحق تقرير المصير للاكراد الى أي مدى مناسبة هذا التوقيت لهذا التصريح هل هو شكل من اشكال الضغط او اللعبة السياسية في اطار مسالة تشكيل الحكومة ام انه تعبر عن واقع حقيقي ام انه زلة لسان
السيد/ فخري كريم: لا .. اولا التصريح لرئيس اقليم كردستان الاستاذ مسعود البرزاني ثانيا حق تقرير المصير هو مثبت في الدستور ثالثا للاسف الشديد احيانا عدم المعرفة يفهم فيه ان حق تقرير المصير معناه انقسام او انفصال في حين بالعكس حق تقرير المصير يعبر عنه اشكال مختلفة ضمن هذا الحق يمكن ان تكون في دولة اتحادية يمكن ان تكون في صيغة فيدرالية يمكن ان تكون حكم ذاتي حقوق ثقافية المهم حسب المرحلة ، فيما يتعلق بتصريح الرئيس يجري مناقشة حق تقرير المصير هل هذا الحق الصيغة التي جرت في الدستور يجري احترامها ولا هناك اختراقات يجب ان نظبطها والتالي نضعها في برنامجنا في الحكومة الجديدة
عبد اللطيف المناوي: هل هناك احساس بانه كانت هناك محاولة لاختراق هذا الحق وبالتالي كان هو الدافع لطرح هذا التصريح في هذا التوقيت؟
السيد/ فخري كريم: لا شوف انا لا اريد ان اعود الى الماضي
عبد اللطيف المناوي: هذا التصريح اثار الكثير من التوتر والقلق لدى العرب ككل لدى كل المهتمين بالشأن العراقي العراق الى اين كردستان الى اين هل هي جزء من العراق ام انها منفصلة
السيد/ فخري كريم: يا استاذ عبد اللطيف اولا مع كامل اعتزازي واحترام لاشقائنا العرب ولكل الدول العربية يعني كان دائما الحديث عن كردستان باعتبارها مركزا لنشاط الموساد يعني مرة احد الاشقاء قال ان هنالك 50 الف اسرائيلي في كردستان تخيل ان مدينة مثل اربيل تتحمل 50 الف اسرائيلي لا البيوت ولا الفنادق تتحملها مثلا نعم حدث مثل هذه الاختراقات نعم التجربة السابقة يعني جرت الكثير من التجاوزات الي ادت الى ان يسلم هذا الحق ولكن التصعيد جرى بعد الانتخابات هنالك اصوات ظهرت ان العراق عربي وهويته عربية وبالتالي واجهة العراق يجب ان تكون عربية بمعنى ان رئيس العراق يجب ان يكون عربي وليس فقط عربي ولكن من .....
عبد اللطيف المناوي: الشيعة
السيد/ فخري كريم: لا من السنة
عبد اللطيف المناوي: على اعتبار تاريخيا كانت المسألة..
السيد/ فخري كريم: من السنة بل اكثر من هذا ان هناك من قال ان على الرئيس ان يذهب ويكتب مذكراته ويقعد في بيته مثلا وبالتالي كل العراقيين ليس فقط الاكراد المعنيين التجربة الديموقراطية اعتبروا مثل هذه التصريحات والتوجهات تعبر عن اعادة العراق الى المربع الاول بمعنى ان هناك مواطنة بدرجات مختلفة وهناك درجة ثانية لا يجب ان يكون حد منهم رئيس جمهورية فدي كانت تصريحات انذار طبعا في مراحل اخرى هناك من قال نحن الان ضعفاء ما ان نقوى سنرى ماذا سنفعل بهم اخر قال هم يلووا ايدنا لاننا ضعفاء سنقوى وستعرف ماذا سنفعل بهم هناك من زكى كل سياسات النظام هناك من قال ان ضرب الكيماوي كان دفاع عن وحدة العراق يعني كلا الجرائم التي ارتكبت ضد الشعب العراقي ضد الشيعة ضد السنة ضد الاكراد عمل وطني طبعها الان بعد ما رفع الاجتثاث عن الذين صرحوا هذا التصريح الان تراجع وتبرأ من البعث.. شئ جيد .. فقصد ان هناك اشارات نعم كان تستفز وكانت تعني ان هناك احتمال ان نعود ...
عبد اللطيف المناوي: هذا تذكير لمن نسي او اراد ان ينسى
السيد/ فخري كريم: لا ان اقول ان ذلك في اطار مناقشة داخل المؤتمر لا طرد ولا انفصال وانا اقول بكل وضوح من صوت للدستور الديموقراطي الاتحادي الاغلبية المطلقة ضعف ما صوت له في المناطق الاخرى في كردستان
عبد اللطيف المناوي: فيما يتعلق بكردستان اين تركيا من العراق واين تركيا من كردستان مع العراق خاصة مع ما هو ملاحظ من حالة حضور اقتصادي تركي ضخم في كردستان
السيد/ فخري كريم: نعم ولكن قل هذا اسمح لي اقول لماذا لا يهتم العرب بان الوحيد الذي استطاع ان يجمع جميع الفرقاء العراقيين بعد 9 اشهر من الانتخابات هو رئيس اقليم كردستان واستطاع ان يصيغ هذا التوافق الوطني ين هؤلاء الفرقاء وان يذهبوا منعه الى البرلمان وينتخبوا الانتخابات الثلاثة وكل طرف من الاطراف يعتروا ان مسعود البرزاني واقليم كردستان وان الولايات المتحدة تذهب اليه وترجوه في توحيد الموقف العراقي لماذا يهتموا بتصريح واحد
عبد اللطيف المناوي: خليني اشير الى ان الاهتمام بهذا المبادرة احنا اهتمينا يها شكل كبير جدا ودعني اساقول ان هذا ليس مرده التشكيك في الموقف الكردي بقدر ماهو قلق عن حالة العراق ككل وعلى استمرار العراق الواحد الموحد الاكراد والعرب السنة والعرب الشيعة هذا هو المنطلق وليس فقط التشكيك وانما التوضيح
السيد/ فخري كريم: انا اقول لك بالمناسبة نحن لا نقلق ابدا من الموقف المصري واريد ان اسجل هنا بتقييم عالي جدا موقف مصر مما دار في العراق من البداية الى النهاية كان طرف ايجابي جرى التعبير عنه في اللقاءات المختلفة سواء في اللقاءات التي جرت مع السيد الرئيس او مع القياديين الاخرين ان الرئيس مشكورا وبموقف قومي حريص على العراق ، في منتصف الليل حينما جرى انتخاب رئيس اتصل تليفونيا بعث له التهنئة واكد على ان مصر سوف تدعم العراق ، انا اعتقد ان الدور التركي نريد له ان يكون ايجابي هناك امكانيات كبيرة جدا لان يلعب الاتراك سواء في الميدان لاقتصادي وهناك بالمناسبة مئات الشركات الان في كردستان لانها منطقة آمنة اكثر من المناطق الاخرى تعمل في مختلف المجالات
عبد اللطيف المناوي: هناك استثمارات تركية في منطقة كردستان
السيد/ فخري كريم: واكثر من ذلك وهناك سترتقي هذه العلاقات عل الصعيد الاقتصادي سواء في ميدان البنية التحتية او الاعمار او التجارة البينية ترتفع اكثر وهذا عامل مهم بين توطين العراق وبين الاتراك البوابة تمر الان من امام كردستان هنالك
عبد اللطيف المناوي: هل لهذا مردود سياسي سواء على العلاقة التركية العراقية بشكل عام او العلاقة التركية الكردية على وجه الخصوص
السيد/ فخري كريم: انا اعتقد ان الاتراك احسوا ان الاكراد عموما هو يرغب في اقامة علاقات متكافئة على اساس المصالح المشتركة وايضا شعروا ان الجانب الكردستاني ليس كما حاول ان يصوره البعض بانهم يدفعوا باتجاه خلخلة لامن او الاستقرار التركي او انهم وراء الاعمال العسكرية بل بالعكس هم عامل ايجابي على هذا الصعيد ولكنهم في نفس الوقت اقتنعوا بانهم لا يستطيعوا اكثر من هذا الذي يفعلوه والتالي عليهم هم ان يحلوا مشاكلهم على الاطراف الداخلية وليس ان يرحلوا هذه المشكلة الى اقليم كردستان والرئيس البرزاني والطلباني الى اخره انا اعتقد انه حتى ما يتعلق النفط هناك انبوب النفط الذي يمر في تركيا ومشروع الغاز وهم اقتنعوا ان الدور يجب ان يكون دور سياسي ايجابي ياخذ في اعتباره التنوع وتعزيز العلاقات مع جميع المكونات وبشكل خاص مع اقليم كردستان
عبد اللطيف المناوي: الحضور التركي في العراق هل هو يوازن الحضور الايراني ام ينافس الحضور الايراني وهل هو الحضور الايراني التركي جزء اخر من السؤال هل هو تعبير عن حالة غياب عربي عن العراق
السيد/ فخري كريم: دون ادنى شك هناك استراتيجيات شرق اوسطية يعني هنالك تركيا دولة تريد ان تكون على راس الشرق الاوسط الجديد وهنالك ايران وحجمها وهي ايضا ترغب ان يكون لها دور مصالح انت تعرفها تتناقض احيانا هل هذا الدور في مواجهة الدور الايراني ..؟ بدون ادنى شك يعني الاستراتيجيات في هذه المسألة يمكن ان تكون بحدود من تحت الطاولة هل ان الدور الايراني والدور التركي ياخذ مدى اكبر بس غياب الدور العربي..؟ دون ادنى شك ليس فقط الغياب العربي وانما الدور العربي لبعض البلدان العربية لفترة طويلة دور سلبي ليس فقط عدم تمثيل عربي عمل عربي سياسي اقتصادي جدي لاحضان العراق وحتى احيانا عمل يؤدي الى زعزعة العراق
عبد اللطيف المناوي: العلاقة العربية مع دول عربية مع العراق هل كان سلبي بمفهوم الغياب او التجاهل ام انه سلبي بمفهوم الزعزعة بمفهوم عدم استقرار العراق
السيد/ فخري كريم: علي اية حال انا لا اريد ان اقول ان البلدان العربية حتى اصغرها لا تفكر في مصالحها في العراق هذا شأنه ولكن انا اعتقد انه ينبغي ان ياخذ في الاعتبار المصالح المشتركة وان ياخذ في دور الاعتبار ان اغلب البلدان بعد اللقاءات التي جرت معهم توصلوا الى قناعة ان عدم استقرار العراق سيركز سلبا على المحيط العربي والاقليمي بالتالي عليهم ان يبحثوا عن صيغة سياسية يمكن ان تحفظ شكل من الاشكال ما يجري التفكير به للعراق والمصالح المشتركة
عبد اللطيف المناوي: من الممكن ان نرصد مدى الحضور التركي الايراني ولكن اذا اردت ان ترصد لي ملامح الغياب العربي كيف ترصدها
السيد/ فخري كريم: عدم وجود تمثيل سياسي في العراق لحد الان عدم التعبير ان المحيط العربي تنوع تشكيلاته السياسية واستثني عنها مصر بالمناسبة ليش..؟ لانه انا اقول هذا حتى في تركيا وايران يعني للاسف الشديد ان هناك احساس لدى البعض ان الصيغة الراهنة للعراق يجب ان لا تكون.. ودعني اقول ببصراحة ان الاكثرية يجب ان تكون بعيدة مرة اخرى وان الاقلية يجب ان تهيمن الى اخر هذا الكلام
عبد اللطيف المناوي: يعني على اسس طائفية سنة وشيعة
السيد/ فخري كريم: وهذا غير ممكن الخطا الاخر الاستراتيجي هو محاولة اعتبار شيعة العراق هم امتداد لايران وهذا خطأ استراتيجي شيعة العراق ليش امتداد لايران ..؟ اطلاقا انما بالعكس هم يشعرون شئ من الزهو الوطني هم عرب في اغلبيتهم ان الشيعة الكرد قلة وليسوا كثرة في العراق وبالتالي ليس هناك أي امتداد ايران لا اقتصادي ولا سياسي حتى لو اخذنا في الاعتبار بعض الجوانب المتعلقة بالشيعة النجف هي فاتيكان الشيعة كل ائمة الشيعة مدفونين في العراق ماعدا امام واحد مدفون في ايران حينما يذهبوا يقولوا ياغريب الدار فاذاً المرجعية هي ولاية الفقيه في كربلاء
عبد اللطيف المناوي: هناك نقطة محتاجة توضيح مدن الوسط والجنوب في العراق من التقارير التي تخرج منها يقول ان احد العملات الرئيسية في الاستخدام هناك هو "الدومين الايراني"
السيد/ فخري كريم: هذا غير صحيح
عبد اللطيف المناوي: ان اللغة السائدة في النجف وكربلاء هي اللغة الفارسية حتى حضور الثقافة الفارسية بشكل كبير، حالة من حالات النفوذ الاقتصادي الواضح حالة من استغلال المراقد الدينية لدولة تبدو انها تدار من ايران ولا تدار من العراق
السيد/ فخري كريم: يعني اسمح لي اقول لك ان دي سذاجة انا حكيت للسفير الامريكي الاسبق انت تعرف ان اصوله افغانية ويتحدث اللغة الفارسية ففي احدى الزيارات في بلد عربي مهم جدا قالوا له كيف نتعامل مع العراق وفي وزارة الدفاع يتحدثوا اللغة الفارسية فهو اجاب والله العظيم لا احد يتحدث بالفارسية الا حينما اذهب انا وبعضهم يجيد اللغة الفارسية احتراما لي يتحدث باللغة الفارسية يعني هذا غير صحيح اطلاقا اولا العراق في النجف وكربلاء لن يسمحوا لاحد ان ياخذ دورهم اثنين كيف يتعاملوا بالدومين هم يتعاملوا بالدولار ويتعاملوا بالدينار واحيانا يمكن الصارفين يتعاملوا لكن في السوق تدفع دومين هذ زي ما كانوا يقولوا ان 50 الف اسرائيلي موجود في كردستان وبعدين هذا اشكال هناك طائفة شيعية علينا ان نفصل الجانب المذهبي عن الجانب النفسي ، الجانب السياسي شيعة العراق هم وطنيون لم يسمحوا لاحد ان يحكموا العراق بالنيابة عنهم سواء كانوا ايرانيين او اتراك او عرب
عبد اللطيف المناوي: اسمح لي ان ما تذكره الان ان هذا شكل من اشكال التمنيات السياسية اكتر منها من الشكل الواقع بدليل انه مايبدو على السطح ومن حالات التصريحات هناك حالة من حالات الانقسام الشيعي الشيعي حول الموقف الايراني واذكر انه ما ذكره السيد مقتدى الصدر بان لولا ضغوط الجمهورية الاسلامية لما وافق على وجود المالكي هناك حتى اختلاف في الموقف من ايران علاوي في منطقة والمالكي في منطقة كل هذه الامور بتعني ان هناك شكل من اشكال الاختلاف الشيعي الشيعي على الدور الايراني في العراق
السيد/ فخري كريم: اولا الاختلاف الشيعي الشيعي كما هو الحال في الاختلاف السني السني ليس على الموقف الايراني يعين خلال فترة الانتخابات وبعد الانتخابات وقبل الانتخابات جميع القوى كانت تتحرك في الخارج واسمح لي ان اقول للاسف الشديد ان الكتلة المحسوبة على العالم العربي كانت هي الانشط في التحرك على البلدان العربية كانت تزور يوميا تقريبا قيادة كانت تجوب في جميع البلدان وكانت هنالك ايران يعني ايران هذه الكتلة ذهبت الى ايران لذلك انا لا اقول ان ايران والبلدان الاخرى لم يكن لها مصلحة عدا مصر ولكن السؤال مقتدى الصدر انا لا اعرف اذا كان قال هذا الكلام ام لا هو لا يقول هذا الكلام اطلاقا يعني قيل على لسانه انهه قال ولكن هو لم يخرج ويقول ان هناك ضغط ايراني لا..هو للحظة الاخيرة رفض هناك من قدم مذكرة يطالب فيها باعادة الجيش والانمن والمخابرات والبعث اما الحراك الذي جرى على مراكز الشرطة وليس على ايران هل كان لايران دور..؟ بدون شك كيف ليس هناك لها دور اذا لم يكن لها در معناه انها ليس دولة
عبد اللطيف المناوي: خليني اطرح السؤال بشكل بسيط هل القرار العراقي بشكل عام وقرارات القوى العراقية السياسية المرتبطة بايران بشكل او باخر هو قرار مستقل ام انه قرار لايران دور فيه؟
السيد/ فخري كريم: شوف انا اسف ان اتحدث عما لا ينبغ ان اتحدث عنه هنالك كان توجه.. هنا سوف اتحدث بصفتي الشخصية اعفي الرئيس من هذا الكلام - توجه اميركي جرى الضغط حتى اللحظة الاخيرة لكي تنتهي الامور باتجاه اخر ولكن الاطراف الاساسية سواء كانت متمثلة في التحالف الوطني او المالكي او مسعود البرزاني كردستان والرئيس الى اخره جابهوا هذا الموقف ولم يستطع الاتجاه الاخر ان يخترق ماذا تسمي هذا
عبد اللطيف المناوي: ماهو الاتجاه الاخر؟
السيد/ فخري كريم: يعني اسمح لي انت اقول ان الاعلام العربي لعب دور تشويش يعني حتى غير مهني ان القائمة فائزة طيب القائمة حصلت على 92 مقعد من مجموع 325 مقعد القائمة الثانية حصلت على 89 القائمة الثالثة 70 القوائم الاخرى 63 يعني 26% كيف يمكن ان تكون قائمة فائزة ..؟ !!
عبد اللطيف المناوي: اكيد ايضا في مقابل هذا ان القائمة ال89 ليست القائمة الفائزة
السيد/ فخري كريم: صح .. كل القوائم فائزة من الذي سيشكل القائمة الفائزة من يدخل في تحالفات حيث تكون له الكتلة البرلمانية الاكثر
عبد اللطيف المناوي: وفقا للتفسير البسيط اللي يحصل في معظم دول العالم ان يعطى للقائمة لاعلى الفرصة في حق تشكيل الحكومة
السيد/ فخري كريم: حينما تكون قائمتان وليست 5 قوائم
عبد اللطيف المناوي: يعني اسمح لي هذا التفسير الذي حدث من المحكمة في العراق خالف العرق العام في العلوم السياسية بمفهوم القائمة الاكثر فوزا
السيد/ فخري كريم: لا لا لا ..دعني اقول الدستور يقول في مادة واضحة جدا الكتلة النياية الاكثر عددا ولم يقل القائمة الفائزة لم يرد في أي دستور يقول القائمة الفائزة وبعدين هناك التجارب والمفاهيم الديمقراطية في العالم القائمة الفائزة هي 50+1 .. دعني اذكرك بما جرى في بريطانيا لاول مرة منذ اكثر من 50 سنة لم يحصل أي حزب من الحزبين الرئيسين العمال والمحافظين على مثل هذه الاكثرية ولاول مرة الملكة لم تستدع الفائز لكي تكلفه الى ان انضم للمحافظين الاحرار
عبد اللطيف المناوي: ولكن من الذي قام بالجهد الاول لتشكيل الحكومة هو الحاصل على الاصوات الاعلى
السيد/ فخري كريم: لا لا لا لا لم يجري الى ان اعلن الاحرار انه انضم الى المحافظين واعلن العمال فشله في ان يعقد هذا التحالف
عبد اللطيف المناوي: انا اعود الى استقلالية القرار العراقي بشكل عام كدولة والقرار العراقي على مستوى الكتل السياسية المختلفة هل يمكن القفول يان هذا القرار هو قرار مستقل الفعل
السيد/ فخري كريم: انا اعيد السؤال عليك انا اعرف ماتريد ان تقول اذا كانت ايران هي التي تشكل الموقف العراقي 8 اشهر ما الشيعة عندها والشيعة مرتبطون بايران كما يقول البعض والقرار لايران فلماذا لم تستطع ايران ان تجير الشيعة جميعا بعد الانتخابات لكي يتوحدوا
عبد اللطيف المناوي: لان هناك خلاف شيعي على حضور الدور الايراني
السيد/ فخري كريم: ولكن المايسترو في الاخير هو الذي سيسلم
عبد اللطيف المناوي: تحدثت عن اميركا ولكن الغريب انه في مرحل من المراحل بعد 5 اشهر من اجرء الانتخابات ان هناك كان توافق بين ايران واميركا وسوريا على القائمة المعينة او على اتجاه معين تفسيرك انت لهذا التوافق ين هذه الاطراف التي يبدو انها مختلفة مع بعضها
السيد/ فخري كريم: هذ ايضا غير مبني على الوقائع كيف جرى هذا ..؟ اولا الولايات المتحدة كانت تريد من علاوي ان يشكل الحكومة لانها لم تستطع دفع الى تقاسم السلطة بين علاوي والمالكي والى اللحظة الاخيرة وفد الكونجرس قال صراحة ان الخيار هو تقام السلطة بين علاوي والمالكي وايران كنت تريد التوافق ين الجميع كانت تتحدث ع ضرورة ان الاكثرية تاخذ مكانها ولكن لا يجب حجز العرب السنة ياخذوا حصتهم فاذن اين هذا ودعني اقول لك ان الولايات المتحدة في الشهرين الاخرين كانت تريد ان يكون علاوي هو رئيس الجمهورية ورئيس الجمهورية يستعفي والى اللحظة الاخيرة ولكنها لم تستطع ن تفرض هذا الحضور لا علينا وعلى الشيعة ولا على الاطراد ولا على جزء من العرب السنة فاذن يجب ان لا نندفع كثيرا في الحديث عن الدور الايراني المهيمن على الشيعة ارجوك هذا سيدفع العرب للاسف الشديد لمواجهة العراقيين وهذا خطير جدا قلنا العرب ارجوكم احتضنوا العراقيين بعيدا عن أي مذهب
عبد اللطيف المناوي: ما ذكرته الان يطرح سؤال هذا الشكل لتلك الحكومة ليس بهذا التوافق ولكن يبدو انها محاصصة الى أي مدى تستطيع هذه الحكومة ان تحمل العراق بعد 5 سنوات قادمة الى عراق ديمقراطي قوي وليس الى عراق متقاطع منقسم ايه الالية
السيد/ فخري كريم: انا اعتقد ان الخطوات التي اتخذت او التوافقات التي جرت حول الطاولة والتي جرى تطبيق هذه التوافقات بعد عقد البرلمان المشاركة في الحكم او بعد الخطوة التي انتهت بقرار من البرلمان رفع الاجتثاث عن 3 من القيادات العراقية وهذه تشكل عنصر من عناصر اساس المصالحة الوطنية انا اعتقد ان هذا يمكن ان تكون عامل من عوامل دفع العراق في الاتجاه لذي تريد ولكن هذا يحتاج ايضا الى عامل ايجابي عربي على جميع العرب الذين راهنوا على ان يتكون العراق او يصاغ العراق بالشكل الذي كانوا يفكرون هم فيه ان يعيدوا التفكير وان يؤكدوا على وطنية جميع القوى وان لا يتصرفوا باعتبارهم "عرّابين" في موجهة طرف معين في مواجهة طرف اخر واسمح لي ان اقول لك عليهم ان لا يتعاملوا مع شيعة العراق باعتبارهم امتداد لايران وامتد للإستراتيجية الايرانية لان هذا خطير جدا وسينعكس سلبا على العراق والعالم العربي
عبد اللطيف المناوي: انا اتفق معك في هذه المسالة الخاصة شيعة العراق لانه ينبغي التعامل مع العراق كدولة ديمقراطية اتحادية العراق ليست المسالة الدينية هي الفيصل في التعامل
السيد/ فخري كريم: هنا ساقاطعك الخطر بيأتي من هنا يعني هناك قوى متشددة متطرفة اسلامية في الطرفين وما تدفع العراق باتجاه نظام اسلامي تكظم الحريات يوم بعد اخر وتنتهي الى تفرض على العراقيين مواجهة انا اعتقد ان هذه القوىت اذا لم تلجم من قبل دول عقلانية من مختلف الاطراف ستهدد وحدة العراق في المستقبل
عبد اللطيف المناوي: اكيد وفي هذا المجال دعني اسمع منك تعليق ان حادث الكنيسة الذي حدث هذا ايضا هو جرس انذار خطير عن مستقبل العراق وايضا هناك حالة من حالات القلق للمسيحيين العراقيين وهم موجودين في التركية العراقية حتى لو لم يكن لهم ذلك الصوت العالي مثل السنة والشيعة والاكراد ولكن هذا حد مؤشرات الخطر
السيد/ فخري كريم: صحيح اريد ان اضيف ماذا نستشرف من السنوات الثلاث القادمة في تقديري سيجري صراع داخل جميع الكتل وبين الكتل على وجهة ان تصاغ او يصاغ مشروع وطني عراقي باتجاه تكريس دولة مدنية او اسلامية انا اتقد ان الصراع سيجري هكذا لان جميع الاطراف التي بدات بمشاريع دينية مذهبية انتهت الى قناعة خصوصا في انتخابات المحافظات والانتخابات الاخيرة الى ان الجمهور العراقي لم يعد يتعامل منع هذه الوجهة والتالي الصراع سيجري من سيكسب الناخب العراقي في الانتخابات القادمة بمشروع وطني حقيقي مش يتلمس المشروع الوطني وهو يدفع العراق باتجاه مشروع اخر
عبد اللطيف المناوي: الا ترى ان هذا المشروع الوطني الحقيقي يتطلب حالة من التصالح او المصالحة بين اطراف عراقية المختلفة كلها كما ذكرت الا ترى ان هذا يتطلب ايضا اعادة النظر في انهاء ما سمي بتعبير قوي شسوية اجتثاث البعث المساءلة والعدالة هذه الحالة من النغمة التي تبدو انها انتقامية ما فات الا تعتقد انه ان الاوان لكي تغلق هذه الملفات ويعاد صياغة العراق الواحد المتصالح القوي
السيد/ فخري كريم: البرلمان من كام يوم صدر قرار اعادة اطلاق 3 من الرموز اللي قسم فيهم كانوا يتحدثوا بوضوح بلهجة كما لو كانوا هم يمثلوا البعث ، لطاولة المستديرة للقادة جرى التاكيد فيه على ان القضية تغلق بعد فترة معينة ولكن في الاتجاه الذي يطبق فيه الدستور عدم السماح باعادة البعث او التعامل مع البعث
عبد اللطيف المناوي: انا اقصد انه عندما نصل الى حالة المصالحة بين الاطراف المختلفة يبقى الغي اجتثاث البعث هذه الحالة من النبرة الانتقامية حتى لو كانت مرة نتيجة التاريخ الطويل السؤال هنا الا يكفي هذا الا ينبغي البدء مرة اخرى على قاعدة متصالحة؟
السيد/ فخري كريم: طب ليه تعتبر ان المصالحة تعني بالضرورة ان تتجاوز الجرائم التي ارتكبت في النظام السابق..!! الحديث لا يدور رما المشاهد المصري لا يعرف ان 80% من الدولة العراقية للبعثيين السابقين لم يجر اعتقال و سجن مسئول بعثي وجميع الذين يحاكمون في المحكمة الاتحادية باعتبارهم اصحاب جرائم وليس باعتارهم بعثيين لم يجر حتى اعتقال مئات المسئولين البعثيين الذين يحالوا الى التقاعد ويجلسون في البيت اما فيما يتعلق باجتثاث البعث فقد جرى تجاوز ذلك الان تشكل لجنة جديدة من جميع القوى لمعالجة هذه القضايا
عبد اللطيف المناوي: هل انت مع فكرة انهاء ما يسمى اجتثاث البعث في هذه المرحلة؟
السيد/ فخري كريم: هو انتهى ذلك ليس هناك اجتثاث للبعث هناك المساءلة والعدالة وفيه هنالك ملفات
عبد اللطيف المناوي: المساءلة والعدالة المساءلة ممكن ان تحال الى شكل من اشكال الهيكل المؤسسات القانونية ومؤسسات العدالة القانونية اللي هي معترف فيها في الدول المدنية
السيد/ فخري كريم: هذه اللجنة سوف تنتخب من جميع مكونات البرلمان وبقرار من البرلمان وليس أي جهة اخرى مطروحة وستشكل هذه اللجنة وهذه اللجنة يوضع لها قواعد هناك لجنة اضيفت للبرلمان هي لجنة العدالة والمساءلة التي تطبق هذا وهناك هيئة قضائية عليا لكي تدقق في قرارات الهيئة التي تشكل من جميع القوى في ارلمان من العراقيين ومن الكتل الاخرى وبالتالي يجب ان نضع برنامج لانهاء هذه الملفات وتجاوزها
عبد اللطيف المناوي: في فترة زمنية معينة
السيد/ فخري كريم: الظبط
عبد اللطيف المناوي: ايه هي الفترة الزمنية
السيد/ فخري كريم: اتعتقد انه خلال سنتين يمكن ان تنتهي هذه الملفات ولكن يجب الحفاظ على ما يؤكد عليه الدستور يا اخي هناك ملاحقة للقتلة والارهابيين الذين يفجرون ويفخخون ويرتكبون جرائم ليس هناك معتقل بعثي لانه بعثي ..؟ اما انه يكون ارهابي ويبدو انه بعثي هذا شئ اخر
عبد اللطيف المناوي: الصدفة ان كل الارهابيين كانوا بعثيين
السيد/ فخري كريم: لا هذا غير صحيح كانوا اسلاميين وكانوا قاعدة اقول لكم ان هنالك نسبة كبيرة جدا من البعثيين السابقين قياديون في الدولة في مختلف المجالات بما فيهم اجهزة الامن سم لي احدهم وانا اقول لك من حزب البعث لكن لم يكن قيادي عشامن كده انا كتبت مقال قلت" لا للبراءة.. نعم للادانة " اذا كان حد يرتكب جريمة يدان ولكن لا للبراءة ..هذه البراءة سيئة الصيت
عبد اللطيف المناوي: ننتقل الى الحضور الاميركي في كل العراق سحب القوات الامريكية من قواتها من العراق ماذا يعني من وجهة نظرك مستقبل الحضور الامريكي في العراق هل يستطيع العراق ان يعيش آمنا بمفهوم العراق في غياب اميركي
السيد/ فخري كريم: الان في التطبيق العملي ليش دنا قوات امريكية قتالية هنالك قوات فنية والاجهزة العراقي هي التي تقود العملية الامنية وهي التي تحمي امن واستقرار البلد هي لتي تحتاج الى مزيد من التجهيزات ومزيد من الاستعداد ومزيد من التدريب ولكن لا يمكن تحقيق الامن والاستقرار في العراق الا على المركبات اولا سياسية ثانيا اقتصادي ثالثا امني ووحدة القوى والمصالحة الان جميع القوي سيشاركون في الحكومة والاصوات التي كانت تهدد بالعنف المفروض تتراجع لانه بعض من كان يهدد اصبح من الحكومة وبالتالي انا اعتقد ان الدور الاميركي سيتراجع ولكن ماذا ستفعل الولايات المتحدة ليبقى ها دور وحضور يحمي مصالحها ..؟.؟ انا عتقد انه سيبقى للولايات المتحدة دور ووجود لكن الوجود سيرتبط بقناعة كل الاطراف العراقية بانها مستعدة وتتعافى وتتأهل وان المحيط العربي والاقليمي يتجاوب مع هذا الطموح ويساعد في هذا اما اذا اطراف محيطة بالعراق او اطراف عربية استمرت تلعب دور سلبي في العراق خصوصا في اتجاه دعم وتعزيز استمرار العنف تجد الولايات المتحدة جدة لها لكي تقول نحن مستعدون لنساعدكم وستبقى دول عربية تقول نعم نحن نحتاجكم
عبد اللطيف المناوي: القرارات الاممية الاخيرة الخاصة بانهاء برنامج النفط مقابل الغذاء كيف ترى انت هذا القرار
السيد/ فخري كريم: هذه خطوة كبيرة جدا انا اعتقد سنستعيد جزء كبير من مواردنا سنتحرر من الهيمنة وفي نفس الوقت ستكون لنا حرية استيراد ما نريد ان تكون لا قوة نووية سلمية نحن لسنا مستعدين لكي ندخل في هذا الاطار يكفي نحتاج الى 20 سنة لكي نعيد بناء العراق ولكن هذا لا يكفي نحن نحتاج من الاشقاء العرب باعفاء العراق من الديون هذه الديون التي لم تكن من مسئوليتا وانما من مسئولية البلدان التي ساعدت صدام حسين وكذلك بعض البلدان الاخرى التي تستثمر في العراق أهم شان يكون للبلدان العربية وجود قوي في العراق واستثمارات قوية ولا تدع الاخرين في هذه المرة ايضا ان يقتنصوا الفرصة ويقتطعوا الجزء الاكبر من الكعكة الاقتصادية العراقية
عبد اللطيف المناوي: سؤال اخير هل انت مع اجراء التعداد السكاني في هذه المرحلة ام تعتقد ان تاجيلها يعتبر من الحكمة في هذا التوقيت
السيد/ فخري كريم: لا حكمة في التاجيل اطلاقا تأخرنا كثيرا والحجج تدفع في
اتجاه مزيد من العرقلة مزيد من الاعاقة لحل الاشكاليات وفقا لمصالح العراقيين جميعا
عبد اللطيف المناوي: سيد فخري كريم كبير مستشاري الرئيس العراقي وقبل ذلك الكاتب لعراقي المعروف شكرا على هذه المقابلة
السيدات والسادة نتمنى كل الخير للعراق كما ذكرت في البداية فان هناك ملايين من المصريين لهم ذكريات طيبة عن العراق واهل العراق نتمنى كل الخير لهذا البلد العربي وما نتمناه دائما دولة ديموقراطية
السيد/ فخري كريم: مدنية اتحادية
عبد اللطيف المناوي: نتمنى كل الخير للعراق شكرا لكم ايها السادة والى اللقاء في مرات قادمة باذن الله


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.