يتعرض أهالي أسوان إلي العديد من المضايقات بسبب زيادة أعداد الباعة الجائلين بشكل كبير في مختلف الشوارع والأسواق في ظل غياب تام من الأجهزة المسئولة منذ بداية ثورة يناير حتي الآن. يقول محمد سعيد فهمي موظف ومن أهالي منطقة السيل الجديد بمدينة أسوان إن الباعة الجائلين احتلوا الشوارع الرئيسية والأسواق أسوأ احتلال لدرجة أن المواطنين لا يستطيعون المرور في الشوارع التي شغلها الباعة بسيارات الكارو. كما تتعرض الفتيات والسيدات لمعاكسات كثيرة أثناء المرور في شارع السوق بالإضافة إلي أنهن يسمعن ألفاظا نابية من هؤلاء الباعة. أوضح أن السيارات لا تستطيع المرور أيضا في شارع السوق بالسيل بسبب تكدس الباعة الجائلين خاصة فوق الكوبري الرئيسي الذي يتواجد عليه العشرات من بائعي الأسماك والخضروات والفاكهة علاوة علي أنهم يلقون القمامة ومخلفات الأسماك والخضروات التالفة علي الأرض بشكل غير حضاري. وأضاف أنه تقدم بشكوي الي مجلس المدينة بسبب غلق الباعة الجائلين للشوارع وصعوبة المرور ولكن المسئولين أكدوا أنهم لا يستطيعون مواجهة الباعة الجائلين لعدم وجود قوات شرطة تحميهم كما أنهم لم ينفذوا أي حملة مرافق منذ اندلاع الثورة بسبب ضعف الشرطة. وأكد شعبان أبوزيد أن الباعة الجائلين قبل الثورة كانوا يفرون ببضاعتهم حينما يرون حملات شرطة المرافق ومجلس المدينة وكانوا لايستطيعون النزول تحت أرصفة الشوارع ولكن بعد الثورة تغير الحال تماما وتوقفت الحملات وأصبح معظم الباعة مثل البلطجية لا يخافون من أحد لدرجة أن العديد منهم يدخن البانجو والمخدرات علنا في الأسواق وتبقي عربات الكارو طوال ال 24 ساعة يوميا في الشارع لحجز المكان إلي اليوم التالي تحت بصر المسئولين. أضاف أن عربات الباعة الجائلين تتسبب في ارتباك مروري كبير بسبب إشغال هؤلاء الباعة للشوارع من الجانبين حتي أصبح عرض الشارع لا يتسع سوي لمرور سيارة واحدة فقط بدلا من سيارتين .. مشيرا إلي أن الباعة الجائلين يؤثرون بالسلب علي أصحاب المحلات التجارية الذين يعملون بشكل قانوني لأنهم يبيعون السلع المختلفة بأسعار أقل. نظرا لعدم وجود التزامات عليهم مثل أصحاب المحلات الذين يسددون إيجارات شهرية وفواتير مياه وكهرباء. يقول محمد أحمد عبد القادر مدرس إن الوحدة المحلية قامت بإنشاء العديد من السويقات للباعة الجائلين في مدينة أسوان منذ بضع سنوات للقضاء علي ظاهرة الباعة الجائلين ولكن للأسف الشديد هذه السويقات خاوية علي عروشها حاليا رغم إنفاق آلاف الجنيهات علي إنشائها وذلك بسبب رفض الباعة البقاء داخلها نظرا لأن هذه السويقات موجودة في أماكن غير حيوية ولا يتردد عليها المواطنون. موضحا أن معظم الباعة الجائلين يمتلكون محلات في السويقات المتعددة بأسوان ولكنهم تركوها وعادوا الي الشارع لعدم جدوي هذه السويقات. وطالب بضرورة عودة حملات شرطة المرافق ومجلس المدينة للقضاء علي الفوضي التي سادت في شوارع أسوان بسبب الباعة الجائلين. أيمن خميس حسن بائع متجول وحاصل علي بكالوريوس خدمة اجتماعية:عدد كبير من الشباب والخريجين يقومون بشراء عربات كارو ليبيعوا عليها الخضروات أوالفاكهة أو أي سلع أخري من أجل التغلب علي أزمة البطالة وعدم وجود فرص عمل بالحكومة. وأوضح أن الشارع الأسواني شهد بالفعل حالة من الفوضي بسبب الباعة الجائلين ولن ينتهي هذا الوضع إلا بنزول الأجهزة الحكومية المسئولة الي الشارع لإعادة الانضباط إليه مرة أخري.. مشيرا إلي أن بعض أصحاب المحلات التجارية في السوق يقوم بوضع عربة كارو أمام متجره ويقوم بالبيع للمواطنين لأنه لو ترك الشارع خاليا أمامه يأتي بائع متجول ويقف أمامه ويقوم بنفس الدور. أوضح أن الحملات التي تنظمها الشرطة والجيش لا تستمر سوي نصف ساعة فقط يختفي خلالها الباعة الجائلون ثم يعودون سريعا إلي أماكنهم بعد رحيل الحملة.