حسن حمدي.. يفتح ملفاته: الأهلي خسر كثيراً..من توقف الكرة حان وقت الرحيل والراحة.. والقلعة الحمراء تختار رئيسها حقوق الشهداء في أعناقنا.. واتحاد الكرة عاقب المجني عليه

في مرحلة فارقة من تاريخ النادي الأهلي تحدث رئيس القلعة الحمراء أو ما يمكن أن يطلق عليه رئيس جمهورية نصف مصر "الأهلاوية".. تحدث حسن حمدي بعد أن طال صمته في العديد من القضايا الحرجة والمهمة والحساسة.. تحدث وهو يستعد - كما يقال - أن ينزل من صهوة حصانه الذي امتطاه نمذ السبعينيات ليحمل لقب "وزير الدفاع" منذ أن كان لاعباً في صفوف فريق الأهلي. وانطلق في غزواته وصولاً إلي أشهر وأصغر وأبرز رئيس للنادي الأهلي مروراً بمناصب مدير الكرة وعضو مجلس الإدارة ونائب للرئيس قبل أن يتسلم الراية عقب رحيل المايسترو صالح سليم.
حسن حمدي.. فتح بشفافية كل الملفات الساخنة والملتهبة أيضا هذه الأيام.. ومن هذه الملفات أحداث استاد بورسعيد وتوابعها.. الألتراس وسطوته علي الأندية بما فيها النادي الأهلي.. الأهلي بعد حسن حمدي والخطيب.. رابطة الأندية المحترفة.. شركة الأهلي لكرة القدم.. استاد الأهلي في الشيخ زايد.. توقف النشاط الكروي والرياضي.
ملفات يدور حولها الكثير من علامات الاستفهام وتبحث عن كلمات واضحة وشافية من حسن حمدي.. فماذا قال؟!
* ملف بورسعيد:
نحن طرقنا الطرق المشروعة للحفاظ علي حقوق النادي الأهلي وجماهيره التي سقطت ضحايا في استاد بورسعيد ما بين قتيل ومصاب.. وإذا كنا نبذل غاية جهدنا لرعاية أسر الشهداء والمصابين. فإن قضيتنا الأولي هي حقوق هؤلاء الضحايا من الذين اعتدوا عليهم وقتلوهم غدراً. ومحاسبة كل مسئول عن ذلك سواء بالفعل أو التحريض أو الإهمال.. هذه أرواح ولا يمكن التصالح فيها. وإنما لابد من القصاص العادل. هذا حق لا يمكن التفريط فيه. ونحن في النادي الأهلي مطمئنون للمحكمة وقرار النيابة ونترك للقضاء مهمته في تحقيق العدالة والقصاص ويتوقف حسن حمدي عند هذه النقطة ليؤكد أنه لا توجد خصومة بين الأهلي وجماهيره وأهل بورسعيد لأن هناك من يخلط الأمور ويظهر أن أهل بورسعيد محل خصومة مع الأهلاوية أو العكس. وهذا غير صحيح. وأهل بورسعيد هم محل احترام ولكن الاتهام واقع علي المتهمين والمقصرين في استاد بورسعيد.. ونحن في النادي الأهلي حريصون علي إيضاح ذلك لجماهيرنا حتي لا تتداخل الأمور بعضها في البعض الآخر.
نريد أحكاماً عادلة تنصف أرواح الشهداء وقرارات تمنع تكرار مثل هذه الكارثة. نريد رياضة وملاعب نظيفة. وإذا كانت المحكمة تسير في مجراها الآن لتحقيق العدالة. فنحن في النادي الأهلي سوف نواصل طرق كل الأبواب للحفاظ علي حقوق النادي وجماهيره. لأن اللجنة التنفيذية لاتحاد كرة القدم عاقبت النادي المجني عليه. ولم تعاقب المسئول عن تنظيم وتأمين المباراة بنفس القدر. فكانت هذه العقوبات مثار سخرية الجميع. لذلك لجأنا للجنة الانضباط التي تم تجميد نشاطها بمجرد إصدار عقوبات مغايرة. فإذا لم تعتمد هذه العقوبات. سنواصل موقفنا حتي الفيفا والمحكمة الرياضية الدولية.. وإذا كان المصري يسعي لهذه الخطوات. فلا أحد يلوم الأهلي أن يسعي إليها أيضا.
* ملف الألتراس وتوقف النشاط:
قال حسن حمدي: الألتراس هم جزء من جمهور الأهلي. ونحن نسعد بهم. ونتواصل معهم لتكون صورتهم جيدة أمام الجميع. ولا نخفي أننا نلومهم أحياناً علي بعض التعديات التي تسبب الأذي لناديهم. مثل الشماريخ والعبارات المستفزة للأندية الأخري.. ولكن الألتراس ظاهرة إيجابية تحتاج إلي بعض الإرشاد. ونحن نقوم بذلك ونتواصل معهم الآن للتعلم من الدروس السابقة خاصة أن الأهلي دفع ثمناً غالياً جداً من محبيه.
يضيف رئيس الأهلي: بالنسبة لتوقف النشاط. فالبعض يلوم الأهلي علي ذلك. ولكن الذي يجب أن يلام هم من تسببوا بإهمالهم في أحداث استاد بورسعيد وسقوط هذا العدد الرهيب من الضحايا. فاتحاد الكرة كانت لديه معلومات عما يمكن أن يحدث يوم مباراة المصري والأهلي. ومسئولو المصري والأمن كانت لديهم نفس المعلومات.. ولو كان في مقدوري منع الفريق من السفر وعدم اللعب في بورسعيد لفعلت ذلك.
توقف النشاط مسألة مؤلمة للغاية والأهلي من المتضررين بشدة لهذا التوقف. لأن نفقاته كبيرة جداً. ليس مع كرة القدم فحسب ولكن مع 19 لعبة أخري. في مختلف المراحل السنية رجال وسيدات. إضافة إلي جيش كبير من الموظفين والعاملين. فالضرر واقع علي الأهلي مثلما هو واقع علي كل الأندية. وإن كان بحجم أكبر. ولكن لابد أن نقدر ظروف البلد فنحن في ظروف مضطربة وانتخابات رئاسية غير تقليدية. والمؤسسة الأمنية تعيد بناء نفسها. ونحن كمؤسسة رياضية كبري لابد أن نساعد الأمن علي استعادة عافيته. فقبلنا أن نلعب دون جمهور رغم الخسائر الرهيبة الناتجة عن غياب الجمهور سواء من عائد حضوره لمشاهدة المباراة من المدرجات أو من مردود الرعاة والإعلانات.. ونقدر للأندية الأخري ظروفها السيئة جداً. لعدم تمكنها من خلق مصادر غير تقليدية للدخل غير مبارياتها وجمهورها وعائد البث التليفزيوني.. لذلك أقول إن الإعلام والجمهور لابد أن يساعدوا في عودة النشاط الكروي بسرعة ومعاونة الأمن علي أداء واجبه وعمله الحيوي والمهم جداً في استمرار الحركة الرياضية. لأن حالنا وقف علي الآخر.
* ملف رابطة الأندية
حول هذا الموضوع يقول حسن حمدي: إن أغلب ما ينشر في هذا الموضوع يسوده الكثير من الاجتهاد غير الدقيق. فهذه الرابطة هي حلم كل أندية الدوري الممتاز والدرجات الأخري. لأنها سوف تحصل علي حصة من عائدات الرابطة. وستكون هناك حصة من عائدات الرابطة لتنمية القسم الثاني والمنشآت والبنية التحتية في كل الأندية. وليس مجرد أرباح توزع علي الكبار فقط.. ولكن المهم في هذا الأمر أن الرابطة لن تخرج علي القانون المصري أو لوائح اتحاد الكرة. والجدل الإعلامي الدائر الآن حول الموضوع لا مبرر له. لأننا طلبنا من اتحاد الكرة إعادة صياغة لائحة النظام الأساسي حتي تشتمل علي المواد والبنود اللازمة. فخروج هذه الرابطة للنور وفق لائحة الاتحاد المصري وحسب التعليمات الحتمية للفيفا التي تنص علي ضرورة أن تكون لائحة النظام الأساسي للاتحاد الوطني تسمح بإشهار رابطة أندية المحترفين. لذلك فنحن نعمل في إطار قانوني لتوفيق الوضع القانوي السليم لهذه الرابطة قبل إشهارها من الاتحاد المصري. وليس من الشئون الاجتماعية كما يردد البعض.
يضيف حسن حمدي: ليعلم الجميع أننا متأخرون جداً في هذا الأمر. وسبقنا من حولنا لأن صناعة كرة القدم لا يمكن أن تنطلق طالما بقت مقيدة بلوائح بالية. وطالما بقت حبيسة الهواية بينما كل عناصرها محترفة وتكلف الأندية ميزانيات ضخمة جداً. والمعادلة تستوجب تصحيح هذا الأمر بأسرع وقت. وأمام الجمعية العمومية مسئولية كبيرة لإتمامه. لانه لا يعقل أن نسعي للاعتراف بقوانين الهوية.
* ملف الأهلي بعد حسن حمدي
قال رئيس الأهلي: لكل مشوار نهاية. وأنا شخصياً تعبت. والأهلي سيكون بخير بعد انتهاء مهمة المجلس الحالي. لأن النادي الأهلي عامر بالقيادات المحبة والمخلصة له. وأنا شخصياً كنت أرغب في التوقف.. وأضاف: لم يكن موقفنا في مجلس إدارة الأهلي بسبب ال 8 سنوات ولكن للائحة بأكملها التي تعتبر تدخلاً سافراً في اختصاص وحقوق الجمعية العمومية للأندية.. فالذي يقبل في الاتحادات الرياضية لا يقبل بالضرورة في الأندية. لأن أعضاءها هم أصحاب المصلحة وهم أصحاب الكلمة الأخيرة.
عن توقعه لرئيس الأهلي القادم قال حسن حمدي: إن الوقت مازال مبكراً والأهلي لن يعجز عن اختيار رئيسه ولا مجلس إدارته الذي يواصل مسيرة النجاح لكل المجالس السابقة. وشخصياً لا أشعر بالقلق علي مستقبل الأهلي ومجلس إدارته.. ولكن أتمني أن تستمر المنظومة المميزة في إدارة الأهلي التي حققت أكبر قدر من الاحترافية في إدارة هذه المؤسسة الرياضية والاجتماعية العملاقة.
* ملف استاد الأهلي
هذا المشروع يقترب من أن يري النور بعد طول انتظار لأن المشروع ضخم جداً وتكلفته المبدئية تتجاوز المليار جنيه وتلقينا عروض شركات عالمية لوضع التصورات المثالية للقيام بهذا المشروع. الذي يحتاج إلي استثمارات ضخمة واستخدامات تعوض النفقات المتوقعة وهو مشروعان في واحد.. وهما استاد الأهلي ومقر النادي الأهلي في الشيخ زايد. وقريباً جداً سوف نبدأ الخطوات العملية علي أرض الواقع لأن مرحلة التراخيص والأوراق أخذت وقتاً طويلاً جداً.