جاء نجاح كامل أبوعلي رئيس النادي المصري وأحد رموز الرياضة المصرية في اتمام صفقة إعارة محمود عبدالحكيم نجم فريقه الأول لكرة القدم لنادي سموحة لمدة عام مقابل 850 ألف جنيه بمثابة أول الغيث في خطة كامل أبوعلي قبطان سفينة المصري للعبور بها لبر الأمان بعد كارثة مباراة الموت لإنقاذ النادي من الخسائر المالية الضخمة التي كان سيتعرض لها بعد قرار إيقافه والتي تصل إلي 50 مليون نيه ولذلك حرص رئيس النادي المصري لضمان تعويض هذه الخسائر علي إبعاد وكلاء اللاعبين والسماسرة من المفاوضات التي قرر مجلس ادارة النادي مع أندية الدوري الممتاز الراغبة في الاستعانة والاستفادة بجهود نجوم المصري وجاء قرار كامل أبوعلي بتحديد تسعيرة الإعارة للاعبين الدوليين بمليون جنيه ونجوم الفريق من أصحاب الخبرة بمليون إلا ربع منعاً للدخول في جدل غير مفيد أثناء التفاوض وإهدار الوقت بينما يسابق كامل أبوعلي ومجلس ادارته الزمن من أجل إنقاذ النادي ولاعبيه من شبح الايقاف والخسائر المالية الفادحة التي قد تدفع لأزمة مالية طاحنة وتنهي مستقبل لاعبيه بما يهدد قدرته علي عدم العودة بنفس القوة الفنية والاقتصادية بعد انتهاء فترة الايقاف والتي تتناسب مع شعبية النادي المصري وتاريخه العريق.. يثبت كامل أبوعلي من جديد إنه أصبح علامة بارزة في تاريخ الرياضة البورسعيدية خاصة والمصرية عامة كونه من الوجوه المشرفة التي تفخر بها بعد أن تحمل بشجاعة الرجال المخلصين مسئولياته كاملة تجاه النادي المصري وشعبه بورسعيد الباسل والجماهير الشريفة رغم حجم الكارثة والمؤامرة التي تعرض لها النادي في مباراة الموت.. وثقتي كبيرة في قدرة أبوعلي قبطان سفينة المصري بما يحمله من رصيد هائل من الخبرات في الادارة الرياضية وكأحد رموز الاقتصاد المصري وما يتمتع به من حكمه وذكاء ورؤية ثاقبة وقراءة جيدة للأحداث علي الخروج بقلعة المصري الخضراء بأقل الخسائر المادية والفنية والعبور به من قرار الهبوط الظالم والعجيب للدرجة الثانية الذي اصدرته لجنة الظلم باتحاد الكرة وهو القرار الذي رفضه المسئول عن الرياضة المصرية الدكتور عماد البناني واللجنة التنفيذية بالاتحاد برئاسة أنور صالح لعدم قانونيته إنطلاقاً من المبدأ والقاعدة القانونية التي تنص علي أن "الطاعن لا يضار من طعنه" ولذلك كان قرار أبوعلي حاسماً وفاصلاً في الذهاب بملف قضية النادي المصري إلي المحكمة الدولية الرياضية بسويسرا للدفاع عن حق النادي وإثبات براءته لعدم مسئوليته عن كارثة مباراة الموت في ظل الانفلات الأمني والأخلاقي الذي تعاني منه البلاد منذ قيام ثورة يناير المجيدة وإلغاء هذا القرار الظالم. ولعل استبسال كامل أبوعلي في الدفاع عن حقوق ناديه وعدم التخلي عنه في ظل هذه الأزمة يعكس المعدن النفيس لهذا الرجل مما دفع جماهير النادي المصري وعشاقه بل وشعب بورسعيد للتمسك به رئيسا للنادي ومن خفلهم القيادات الشعبية التنفيذية وعلي رأسهم المحافظ فالجميع يري فيه الرجل المناسب لتلك المرحلة الصعبة والفاصلة في تاريخ النادي المصري ليكون قائده وقبطانه خاصة وأنه يتمتع بعلاقات وطيدة وصداقات قوية بقيادات وخبراء وكل العاملين بالأندية والوسط الكروي وهو ما يؤهله لإعادة الوئام وتحقيق التهدئة والمصالحة معها وفي مقدمتها النادي الأهلي من خلال سلسلة المبادرات التي أعلن عنها وفي مقدمتها إستعدادها للتبرع شخصياً لأسر شهداء مباراة الموت مشاركة منه في التخفيف من مصابهم الأليم وتأكيداً علي رفضه ما حدث ورفضه التام تلك المؤامرة التي أقحمت فيها الرياضة بالسياسة بعد أن استغل المتآمرون علي استقرار مصر من الداخل والخارج والعملاء حالة الاحتقان والتعصب والعنف والصراع بين تنظيمات جماهيرالالتراس المشبوهة للأندية لتنفيذ تلك المؤامرة بهدف إحداث المزيد من الفوضي داخل المجتمع المصري لإضعافه في إطار سلسلة المؤامرات التي تتعرض لها البلاد منذ قيام الثورة لمنعها من تحقيق أهدافها .