قلناها منذ شهور طويلة بل ومنذ الأيام الأولي بعد الثورة.. مصر في خطر.. الفلول والأعداء في الداخل والخارج.. وأقول الداخل قبل الخارج لن يسمحوا للثورة المصرية أن تنجح ولن يسمحوا للشعب المصري أن يجني ثمارها.. قلنا لابد من تطهير الصفوف والمؤسسات قلنا لابد من الضرب بيد من حديد علي كل المفسدين والعابثين بأمن وأمان ومستقبل هذا الوطن قلنا ولم يستمع أحد قلنا إن الثورة تحتاج إلي قوانين ثورية وثوار وليس إلي قوانين مبارك وفلول مبارك. للأسف توقعنا ما يحدث وحذرنا منه وقلنا إن مصر ستتعرض للخطر وها هي اليوم تتعرض للخطر فعلاً وللأسف مازلنا نتعامل مع الأمر بسياسة رد الفعل التي ابتدعها النظام الساق واستمر فيها حتي انهارت مصر ولا يريد أن يتركها قبل إشعال الحريق الكبير. وللأسف فإن الرهان علي القوي السياسية بما فيها الإخوان المسلمين والسلفيين والأحزاب ورجال الدين في أن تكون لهم كلمة حق ضاع هباء فالأحداث أثبتت أن الكل مسئول عما وصلنا إليه وللأسف فإن الكثيرين يملكون القدرة علي إشعال الحريق ولكن لا يوجد القادر علي إطفاء الحريق.. نعم الكل يشعل الموقف وبعد الاشتعال لا تجد أحد يتقدم للإطفاء.. لقد حزنت بالأمس وأنا أري وجوهاً للأسف مصرية اسماً تقوم بأفعال وحركات تسئ للقوات المسلحة بل وتسئ لمصر كلها وهذه الوجوه بعضها يعلم وبعضها لا يعلم انه يقود البلاد إلي حافة الهاوية والانهيار وللأسف بعض المحللين والمعلقين علي الأحداث في التليفزيون المصري والقنوات الفضائية يسكبون البنزين علي النار ويتحدثون وكأنهم يريدون تدمير هذا البلد ولا أعلم ولا أتخيل ماذا سيجنون إذا تم إحراق هذا البلد. قلت وأقول إن الأمر زاد عن الحد من الجميع والشعب هو الذي يدفع الثمن.. لن أقول اتقوا الله في مصر فواضح أن هناك من لا يريد الاستماع إلي هذا النداء لأنهم بأمانة لا يتقون الله ولا يريدون الخير لمصر.. ولم يتبق سوي الدعاء إلي الله وحده السميع العليم القادر.. القهار بأن يحفظ هذه البلاد ويولي أمورنا خيارنا وليس أشرارنا. حمي الله مصر وحفظها من كل سوء نقاط مختصرة * كنت أعتقد أن الوفد البرلماني الشعبي بقيادة د. سعد الكتاتني ود. السيد البدوي وآخرين والذي توجه للسعودية سيخرج من مطار القاهرة بعد عودته من الرياض ليتوجه إلي العباسية بعد الأحداث الأخيرة ولكني كنت واهماً فالعباسية لا يوجد بها بترول!! * * * * الدكتور الكتاتني قال للمحررين البرلمانيين في التصريحات التي تنشرها الصحف اليوم انه مازال ينتظر إقالة حكومة د. الجنزوري.. وانه سيعرض علي مجلس الشعب في اجتماعه غداً الموقف كله بعد انتهاء مهلة ال 48 ساعة التي وعده بها المجلس العسكري بإحداث تغيير وزاري والبرلمان هو الذي سيقرر ماذا بعد؟!.. ماذا بعد يا دكتور؟!! * * * * د. عبدالمنعم أبوالفتوح الخاسر الوحيد مما يحدث.. المعني في بطن الشاعر. حمي الله مصر وحفظها من كل سوء