أزمة مصر والسعودية التي فجرتها مشكلة المواطن المصري أحمد الجيزاوي المقبوض عليه والمتهم في السعودية بجلب حبوب مخدرة.. أياً كانت صحة الخبر هذا ما ستكشفه التحقيقات من الجانبين ولكن التعامل مع الأزمة هو القضية التي نرغب في تناولها.. فما حدث من ثورة الشباب وتظاهرهم أمام السفارة السعودية يحمل عدة جوانب وعدة رؤي.. لعل أهمها من المسئول عن تلك الأزمة التي دفعت بالمملكة لسحب سفيرها وموظفي قنصلياتها؟. * السفارة المصرية الضعيفة بالمملكة والقنصليات المصرية التي لا تؤدي دورها ومهامها وتولي اهتمامها لاي شئ إلا الاهتمام بالرعايا من المصريين هناك؟ * وضع مصر المتردي بين الدول العربية نتيجة لعلاقات المنفعة فقط والتي لا تحمي المواطن بل تحمي مصالح شخصية لشرذمة من المنتفعين.. وعندها لن يكون التردي في السعودية فقط وإنما في كل دول العالم وخاصة الدول العربية. * أم هي حالة الارتباك التي تسيطر علي الدول العربية فجعلت سفارات الدول علي صفيح ساخن لا تقدم إلا الروتيني فقط من الأعمال؟ * وما هو المتوقع بشأن العلاقات السياسية بيننا والمملكة في المرحلة القادمة ؟ وهل أنت مع أو ضد ما حدث من تجاوزات البعض في التعبير عن رأيهم بشكل يسئ لمصر خاصة وأن شعب مصر المتحفز والذي صدر الحضارة والثقافة للعالم بأجمعه ونشرها علي مدار سنوات بين شعوب جيرانه وإخواته من العرب.. ثقافة الحب والتسامح الموازية للقوة التي نحمي بها حقوقنا الداخلية حتي نستطيع المطالبة بها خارج حدود الوطن. * د.عبدالحكيم عبدون: كان لابد من التركيز علي إجراءات العدالة وضماناته وفيها عدم استجواب المتهم في غيبة محاميه.. التبكير في ابلاغ سفارته في التو واللحظة.. كاميرات حقوق الإنسان وغيرها.. يجب عدم الاكتفاء بالتشدق بالشرع دون آليات مونتكيو وبروتوكول محكمة العدل الدولية. * علي عيد: من السذاجة أن تصدق أن السعودية أغلقت سفارتها في مصر من أجل مجموعة من الشباب رفعت الأحذية أو بعض الملصقات علي جدارها.. بينما إيران التي تتهمها السعودية بمحاولة تخريب البلاد.. وبعد القبض علي جواسيس لهم وبعد محاولة من الإيرانيين اغتيال وزير الدفاع السعودي في امريكا ووجهت السعودية اتهاماً مباشرا ووجهوا السباب والشتائم ضد بعضهم.. لم تغلق السعودية سفارتها ولم تسحب سفيرها من إيران. علقت السفارة وهذا التصعيد ليس ضد الحكومة المصرية إنما ضد الثورة المصرية التي تريد السعودية وأدها في مهدها. * ميرفت بكر: حكومتنا الخسيسة هي التي رخصتنا منذ عهد الرئيس الذي لم يكن همه إلا أن يتسول علي الشعب ويقبل بأن يعمل أفراده بالسخرة في الخليج وللأسف سقط الكثير من المصريين في هذه الهوة نتيجة الحاجة في توفير لقمة العيش التي حرموا منها في بلادهم ورغبتهم في الزواج وتكوين أسرة يجب أن نضع نقطة ونبدأ من أول السطر وتعرف السعودية وكل البلاد العربية التي عاشت في خير مصر في الماضي ماذا تعني كلمة مصري وعلي المصري أن يدرك هو الآخر قدره ولا يهين نفسه. * أحمد الشروني: لم تتجرأ هذه الدول علينا إلا لعلمها بحاجتنا إليهم والسبب نظام سابق فاسد.. أهاننا وقزم دورنا ولذلك وجب علينا أن نسترد هيبتنا وإن رفض المجلس العسكري الذي هو امتداد للنظام الفاسد.. فنحن شعب كبير وفضلنا علي الجميع ومصر الحقيقية تعود من جديد. * أحمد نصر: هو إجراء روتيني يحدث بين الدول في حالة وجود مشاكل وهو نوع من الإعتراض الدبلوماسي. * طلعت رجب: مادامت مصر في حاجة لمساعدة الدول الأخري فسيظل الوضع متردياً خاصة وأن السعودية تلعب دور مصر الاقليمي وترغب في السيطرة. * محمد أبوزهرة: السعودية ترغب في وضع أساس للعلاقة بيننا وبينهم خاصة بعد الثورة لذا هي ترغب في أن تظهر لنا قوتها أو "العين الحمراء" حتي لا يتكرر ما حدث من ثوار مصر. * أبوالغيط منصور: جميع السفارات المصرية لا تعمل إلا لمصالح معينة ولا يستفيد المصري المقيم بالخارج من هذه السفارات الموجودة وخاصة في دول افريقيا وأمريكا اللاتينية وهذا دليل علي عشوائية قرارات الخارجية المصرية. * عباس منصور: العلاقات معكوسة بين مصر والسعودية ولن تعود تلك العلاقات لوضعها الطبيعي إلا إذا تم مبدأ المعاملة بالمثل بين البلدين وفتح باب العودة للعلاقات مع إيران. * عمر وهبي: السعودية لا تعرف إلا التعامل مع نظام فاسد كنظام مبارك وعندما استشعرت أن القوة تعود إلي مصر قررت أن تثير تلك المشكلة وتفتعل أزمة لتظهر للمصريين قوتها وفي النهاية تقول: لن تعود العلاقات إلا عندما يكون لمصر رئيس قوي وأقول لها: كل مصري رئيس لها. * عمرو صلاح: أنا معپابتعاد السعودية عن الساحة المصرية حالياً لأنها ستظل في وضع اتهام طالما بقي الإخوان والسلفيون في المشهد السياسي وهو نفس الاتهام الذي وجه للمملكة في لبنان. * حمزة الراوي: لم يتغير شيء بعد الثورة.. بل أن صداها لم يصل حتي لإعلاء كرامة المصري.. لقد أصبحت مصر في وضع يستهان بها خاصة عندما لا يكون هناك رجال مخلصون لينقذوا هذا البلد من الغرق.. لقد نظروا في سفارتنا إلي المصري باحتقار فلماذا لا تفعل أي دولة هذا !!. * ماجد نصر: السبب الرئيسي هو حالة عدم الاحترام لمصر وللمصريين في البلاد العربية ودعم قيام السفارات والقنصليات بالدور المناط بها.. بل إن منسوبيهم يعملون في هذا البلاد لخدمة مصالحهم لا لخدمة المصريين مما أدي إلي عدم رضا الشعب المصري وقيامه هو بالدورين معاً.. إعادة الاعتبار لمصر والمصريين في هذه البلاد وحتي الخارجية وتحريضها بل وإجبارها علي القيام بدورها. * محمد البرقي: تطور الوضع لتبادل السباب كان مبالغاً فيه.. ففي البداية تصرفت المملكة بطفولة وعدم مسئولية ومن حق أي شخص رفع قضية ومن حق الطرف الآخر الدفاع عن نفسه ولكن دون اللجوء للسب والقذف الذي حدث. * محمد فايد عثمان: تبدو القضية بين الليبراليين والعلمانيين في مصر وبين المملكة التي يرون أنها تدعم التيارات الإسلامية في مصر والذين يقولون عن هذا الدعم ماذا يقولون عن مبلغ 2 مليار و 300 ألف مليون دولار ستصل لمصر في نهاية هذا الشهر.. هل هي دعم للثورة أم ضد الثورة؟ لقد عشنا في السعودية ولم نر أي تفرقه في المعاملة لا شعباً ولا حكومة وهناك ما يقرب عن اثنين مليون ونصف من المصريين يعملون بالسعودية وأعتقد أنه لاشكوي ولكن ما يحدث انفلات للمعايير. ولعل تأخر الخارجية في معالجة الأمور لأن الدبلوماسية لاتدار بالعواطف. * مروة الحسيني: هناك مؤامرة لقطع علاقتنا بالدول العربية أزمة مع السودان ومشكلة مع الجزائر.. وتجاوز مع السعودية فهل الغرض قطع كل أطراف العلاقات العربية. متي إذن سيأتي الدور علي تونس والمغرب وغيرهما!! لابد من التنبه.. نحن نخوض مؤامرة كبيرة ضد مصلحة مصر ولن ننجو منها إلا بالتماسك شعباً وحكومات. * رغم تحفظي علي الدور السلفي الذي تقوم به المملكة السعودية في مصر وبعض المناطق العربية.. ولكن يجب ألا ننسي انه باخلال دور مصر ولأسباب متعددة أخذت السعودية هذا الدور ومنذ زمن بعيد وهي كحليف لنا أفضل وأقوي من أن تكون دولة مناوئة.. فلنحرص علي معالجة الأمور بحكمة مع السعودية ولا ننساق وراء سعير الإعلام الفاشل الذي يهدم ولا يبني.. يجب أن تظل علاقاتنا بالسعودية كقوة واحدة ونعالج الأزمة بحكمة وأسلوب جديد من الطرفين ولا تكون وسيلة ابداً للضرب تحت الحزام. * نوال السيسي: وضع ثورات الربيع العربي التي لم تستطع حتي الآن أن تقضي علي الفلول واتباع النظام السابق جعل السفارات أضعف مما كانت وجعلت وضع الدول الثائرة أضعف مما كانت ولذا تتصرف هذه الدول بشكل مضطرب ولكن ما فعلته السعودية تصرف غير مسئول كان عليها أن تقدر مشاعر الشباب خاصة وأن الإعلام جعل الصورة مضطربة في ذهن الجميع. ولذا أقول إن طرحك للسؤال كان جيداً.. المسئول الأول السفارة المصرية ومن خلفها وزارة الخارجية ويليها الإعلام الفاسد.. فليسقط الجميع ولتحيا مصر والعلاقات السوية مع الشعوب العربية ومن يرفض هذا ويخرج عن السياق فلا حاجة لنا به.