عادت الفنانة آثار الحكيم من رحلة سريعة الي ليبيا باعتبارها عضوا ضمن الوفد المصري الشعبي الذي قام بجولة بين عدة مدن هناك ولقاء أعضاء المجلس الوطني الانتقالي تقول آثار الحكيم: اعتبر هذه الزيارة من زيارات الدبلوماسية الشعبية البعيدة من أي رسميات. لأن التحام الشعوب ببعضها يذيب تدريجيا صراعات الحكومات. وكان الوفد يضم نماذج مصرية نفتخر بها مثل المستشار محمود الخضري. النائب سعد عبود. د. حسن نافعة. الشيخ مظهر شاهين. ومن الرياضيين نادر السيد والشاعر جمال بخيت وأم المصابين وهي شابة رائعة لا يتجاوز عمرها "40 سنة" هبة السويدي.. تولت علاج 200 من مصابي ثورتنا و25 من مصابي ثورة ليبيا وكان المفروض حضور الفنان خالد الصاوي لكنه اعتذر لارتباطه بالتصوير. أضافت الحكيم: هدفنا من هذه الرحلة اذابة الجليد بين الشعوب العربية والحكومات أيضا. وإلغاء الحساسيات بيننا. تقول: تنقلنا من بني غازي التي شهدت بداية اشتعال الثورة. ثم مصراتة وشاهدنا هناك المباني والعمارات وكم طلقات الرصاص الذي اخترقتها وآثار المدافع في الجدران وهناك لديهم مشكلة كبيرة هي كم الأسلحة التي يحملها الناس وكأنها أمر عادي. مازالت البوسترات التي تدعو لتسليم الأسلحة معلقة في كل مكان. ثم توجهنا لطرابلس بالسيارة والتقينا بأعضاء المجلس الوطني الانتقالي. وعن انطباعاتها عن أهل ليبيا قالت الفنانة آثار الحكيم: الناس طيبون والشعوب تتسم بالطيبة. وكانوا سعداء بنا لأنهن نزورهم ونحمل همومهم. ومن خلال تبادل الكلمات في كل اللقاءات كان هذا له أثر طيب في نفوسهم. وعن نتاج الزيارة قالت: أهم هذه النتائج الاتصال بين وزير القوي العاملة هناك بوزيرنا المصري من أجل العمالة المصرية والترحيب بوجودهم لأن ليبيا تحتاج إعادة إعمار البنية التحتية الأساسية والحمد لله بأن الأمور في مصر ليست سيئة كما في ليبيا. أضافت: هناك زيارات للوفد الشعبي الإعلامي في الفترة القادمة لبلاد ثورات الربيع العربي مثل تونس . ثم اليمن ولكن لم يحدد حتي الآن المتسق الإعلامي سامي عبدالخالق مواعيد الزيارات. أضافت: قلت لأهل ليبيا لدي 3 اقتراحات. فبعد ان نعمت بالشهرة كفنانة سنوات طويلة ومشيت علي السجادة الحمراء. وشاركت كعضو لجنة تحكيم في مهرجانات كثيرة لم أعد استمتع بهذه الأمور.وانشغلت بهموم الوفد العربي. وبدأت أجد نفسي في المشاركات الانسانية. الاعتراف الثاني أنني بعد الثورة تركت حزب الكنبة وانضممت للأغلبية غير الصامتة فرع التحرير. وأخيرا لابد ان نكون علي وعي ان ليبيا عمق استراتيجي لمصر وبالعكس ولابد ان نعلو علي المراهقة السياسية. وأخيرا تقول آثار: أطالب الحكام العرب بالا يستهينوا بالشعوب والشباب لأنهم المستقبل وأقول للشعوب ألا تتقاعس عن المطالبة بحقوقها لو تقاعس الحكام وأتمني أن نجد الاتحاد الاقتصادي العربي مثل الاتحاد الأوروبي. وعن رأيها في ميل أغلب الفنانين للصمت ازاء ما يحدث الآن قالت: الديمقراطية بجد تعني ان كل واحد من حقه تماما ان يعبر عن رأيه ويحترم من يختلف معه ولابد ان نتعلم ان نتعايش مع بعض حتي لو كنا علي النقيض.