** يسدل الستار اليوم علي الدورة الرابعة والثلاثين لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي وذلك بإعلان جوائز مسابقاته الثلاث "الدولية العربية الرقمية". مهرجان القاهرة السينمائي رغم سلبياته الكثيرة وضعف إدارته فنياً وإدارياً.. إلا أنه يمثل ثقلا علي مستوي الثقافة والفن وباقي المجالات في المنطقة وفي العالم كله.. وهذا الثقل من المستحيل أن يتأثر.. وأن عاصمة مصر ستبقي دائماً نبراساً للثقافة والسينما بشكل خاص في المنطقة.. وذلك بجهود الجادين المخلصين الذين تولوا رئاسة المهرجان في بدايته منذ ثمانينيات القرن الماضي أمثال الكاتب سعدالدين وهبه "رحمه الله".. ومن بعده الفنان حسين فهمي أطال الله في عمره.. اللذين وضعا أسس ومعايير وفعاليات وندوات وأقسام وتكريمات المهرجان. لقد وصل إلي مسامعي وأتمني ألا يكون صحيحاً أن نتيجة مسابقات المهرجان الثلاث لن تعبر عن رأي لجان التحكيم وإنما تعبر عن رأي إدارة المهرجان وستتدخل في اختيارات اللجان دون أن يترك لها الحرية الكاملة.. وذلك من أجل تحقيق "توازن" وترضية وتسوية لحسابات خاصة بهم.. أكثر ما هي جوائز فنية محضة.. تنظر إلي السينما بعينيها الاثنتين عوضا عن أن تنظر لها بعين واحدة.. وأن هناك جوائز ستكون مجرد تحصيل حاصل "سد خانة" لبعض الأفلام المشاركة. إدارة المهرجان لم تستطع استقطاب جمهور لمشاهدة الأفلام إلا عن طريق الدعوات "المجانية" وذلك لضعف الدعاية لمشاهدة عروض المهرجان أو المساهمة في الندوات والمشاركة فيها للمهتمين بشئون السينما.. مما خلق شرخاً كبيراً في إطار فعاليات المهرجان.. فالصالات والقاعات المخصصة لعرض الأفلام كانت تبدو شبه خالية والندوات لم يحضرها إلا مسئولو المهرجان وضيوفه... دون أية مساهمة أو مشاركة ثقافية خارجية.. لقد آن الأوان بالفعل إلي قرار جريء وشجاع من الفنان الوزير "فاروق حسني" وزير الثقافة لتجديد وتطوير وتغيير إدارة المهرجان كاملة حتي يحدث الطفرة الكبري التي ننتظرها.