العقلية المصرية مبدعة.. واذا كنا نتباهي بأبناء المحروسة الذين لمعوا عالمياً.. فإن لدينا عباقرة في الداخل.. تذخر بهم جامعاتنا ومراكز البحوث بمختلف أنواعها. وهذه إضافة قوية يقدمها 90 طالباً وطالبة بكلية الهندسة بجامعة الاسكندرية.. ابتكروا واخترعوا.. ووضعوا حلولاً عملية لمشاكل المياه والكهرباء واطفاء الحرائق بل ولازالة الألغام.. وورد النيل.. وغيرها. من هنا كان مهما ان نلقي الضوء علي الاحتفال الذي أقامته كلية الهندسة تحت عنوان "يوم الاختراع".. حيث عرض النوابغ من أبنائها اختراعاتهم أمام مندوبي الشركات المتخصصة.. لنقل الصورة كاملة إلي مؤسساتهم لعلها تستفيد من تلك الابداعات. النانو تكنولوجي * أحمد نبيل الحسيني طالب بالفرقة الرابعة "هندسة كيميائية" وصاحب فكرة ابتكار مشروع استخدام النانو تكنولوجي لحل مشكلة نقص المياه عن طريق تحلية مياه البحر يقول: "إن التكنولوجيا التي تتعامل مع الأشياء الدقيقة متناهية الصغر والتي تتراوح أبعادها في حدود جزء من ألف مليون جزء من المتر يسمونها النانو تكنولوجي أو التكنولوجيا المصغرة وهذه التقنية الحديثة أمكن استخدامها لحل المشكلة الراهنة وصعود مشكلة المياه علي الصعيد الدولي حيث تعتمد فكرة المشروع علي الاستفادة من التكنولوجيا النانوية واستخدامها في مادة الأغشية المستخدمة في محطات التحلية التي تعمل "بالضغط الأسموزي" العكس وقد تم رصد بعض المميزات التي حدثت نتيجة استخدامها من حيث الانتاج الأعلي للمياه المحلاة ومقاومة انسداد الأغشية بالبكتيريا والكائنات الدقيقة التي تنمو علي جدرانها. كما أنها تتمتع بثبات خواصها الميكانيكية والحرارية والكيميائية بالاضافة إلي أنه يتم الان الدراسة البحثية التحليلية لاستخدام مزيج من الشعيرات النانوية الكربونية والمادة البوليمرية المستخدمة في الأغشية للحصول علي نتائج جديدة أفضل لامكانية استخدامها في المحطات الحديثة وقد حصل هذا المشروع علي المركز الثالث وجائزة مالية قدرها 250 جنيها ويطالب أحمد نبيل بضرورة توفير معمل خاص لأبحاث النانو تكنولوجي. البنزين والسولار معاً * الطاب محمد جاد الطالب بالسنة الثالثة هندسة انتاج فاز من قبل بجائزة أفضل فكرة قابلة للتطبيق علي مستوي الجمهورية باسم الجامعة ونفس الفكرة هي التي قدمها بالمعرض وهي تعتمد علي تشغيل محرك السيارة باستخدام البنزين والسولار معاً وهو ما كان شبه مستحيل سابقاً كما يقول وفكرة المشروع هي توصيل السولار لكثافة معينة في نفس ظروف احتراق البنزين تساعد علي تخفيض تكلفة الوقود بنسبة كبيرة مع الحفاظ علي المحرك بعكس استخدام الجاز مع البنزين والذي يضر بالمحرك. وحدة إطفاء برمائية * "أحمد محمود وسلام عبدالحميد وأشرف ابراهيم والحسين محمد وعلاء الدين يوسف ومحمد حمدي ومحمد مجدي ومحمد مدحت ومحمود حسن ومصطفي محمد ومعتز علاء ويحيي مصطفي" فريق طلاب ابتكروا مشروع وحدة إطفاْ الحريق البرلمائية والذي حصل علي المركز الأول كأحسن فكرة.. يشرح الفريق الفكرة المبتكرة قائلين أنها وحدة يتم استخدامها لاطفاء حرائق الدرجة "ب" علي وجه الخصوص وهي الحرائق الناتجة عن السوائل والغازات القابلة للاشتعال خاصة المواد ا لبترولية والهيدروكربونات والتي تستخدم " الرغوة" في إطفائها سواء في البر أو البحر "المنصات البترولية البحرية" وتمتاز بصغر حجمها وسهولة نقلها وكفاءتها العالية التي يمكن ان تضاهي كفاءة سيارة المطافي لذلك فهي صالحة للعمل في شركات تكرير البترول والمنتجعات السياحية والشواطيء وبواسطة هذه الوحدة نتمكن من إطفاء حرائق الدرجة "أ بواسطة المياه كحرائق القماش والخشب وتتميز هذه الوحدة أيضاً بامكانية التحكم الآلي في زاوية وارتفاع خرطوم الرغوة أو المياه دون تدخل أي فرد. كرسي متميز * 11 طالباً بالفرقة الرابعة قسم ميكانيكا اشتركوا في تقديم فكرة اختراع كرسي متطور للمريض المعاق يسمح له باستخدامه بسهولة لتيسير حركاته وفي عدة مواضع سواء الوقوف أو النوم أو النزول لمستوي الأرض وكذلك صعود ونزول السلالم واجراء تمارين العلاج الطبيعي عليه بسهولة. * يقول عمرو عبدالمطلب ومحمد حسام وخالد حسن اننا في مرحلة التنفيذ وتم عمل تصميم للكرسي بكل امكانياته وتم اختيار المواد والخامات المستخدمة في التنفيذ وسوف يكون جاهزا نهاية يونيو القادم وحصلنا علي المركز الأول كأحسن فكرة قابلة للتطبيق. البلازما.. لتوليد الكهرباء * أحمد عبدالحميد وسامح عوني ومني يوسف ومصطفي "رابعة هندسة نووية" أصحاب فكرة تصنيع جهاز البلازما لتوليد الكهرباء باستخدام سلك من مادة فائقة التوصيل "مصنوعة من مركبات كيميائية" فسر الطلبة موضحين ان المادة لها ثلاث حالات هي السائلة والصلبة والغازية ولها أيضاً حالة رابعة وهي حالة البلازما والتي أصبحت تمثل أهم المجالات التي توجه لها حالياً الأبحاث سواء المحلية أو الدولية لما لها من تطبيقات تساعد علي توفير الطاقة الكهربائية حيث ان حالة البلازما تستخدم في المجال الطبي مثل الأشعة المقطعية أو الرنين المغناطيسي وأيضاً في المجال الصناعي واستخدامها في لف المواتير مما يزيد من كفاءة الموتور وفي نفس الوقت يقلل حجم الموتور 10 مرات. كما يمكن استخدامه في محطات توليد الكهرباء والمعروف ان هذا الموضوع صعب جداً ولكن بهذه الفكرة الجديدة ممكن نقل محطة قدرتها 100 ميجاوات في سلك واحد مما يقلل من تكلفة تصنيع هذه المحطة وزيادة كفاءتها في انتاج الطاقة الكهربائية وقد حصلنا علي المركز الثالث لأنها فكرة صالحة للتطبيق. حافظة جيب * محمود الباز الفرقة الثالثة بكلية الحقوق وصاحب مشاريع مبتكرة منها حافظة الجيب للنقود والتي يمكن حمايتها من السرقة من خلال دائرة الكترونية صغيرة الحجم ولا يتعدي حجمها اسم ويمكن استخدامها ايضاً في التليفونات المحمولة وأدراج المحلات واختراع آخر عبارة عن عروسة اليكتروونية ترقص وتتفاعل مع جميع الأنغام الموسيقية المختلفة والاختراع الثالث عبارة عن تصميم آلة ميكانيكية هيدروليكية تعمل بالتحكم عن بعد وتستخدم لازالة الغام في المنطقة المراد تطهيرها وقد حصل علي المركز الأول وجائزة نقدية وشهادة تقديرية. آلة للحفر علي الخشب ماكينة التحكم الرقمي باستخدام الحاسب الآلي 3D-CNC تستخدم في النقش والحفر وانتاج أشكال ثلاثية الأبعاد قام بتصميمها مجموعة من الطلاب من قسمي الميكانيكا والكهرباء والفرقتين الثالثة والرابعة وأحمد عادل وحسام علاء الدين وفهد محمد ومحمد ابراهيم ومحمد حامد ومحمد بسام وحسن محمود وراجي سامي وخالد فرج قالو: ان هذه الالة تكمن قدرتها في الحفر علي الخشب والمعادن والبلاستيك لذلك فهي تدخل في 40% من جميع الصناعات. الطاقة الشمسية * مصطفي يوسف ومنار محمد وحسن زيتون ووليد محمدوخالد فرج ومحمد يونس وخالد طه ومحمد شعبان ومحمود زقزوق ويوسف صديق ومحمد فتحي وأحمد نواوي اشتركوا في اختراع وابتكار طريقة استخدام الطاقة الشمسية في تحلية مياه البحر عن طريق تصنيع وحدة للتحكم في الضغط والحرارة وكذلك عمل وحدة لانتاج الكهرباء بالطاقة الشمسية عن طريق استخدام محرك حراري يعمل بالشمس وبدون وقود ويحل هذا المشروع العديد من المشاكل التي تواجه مجتمعنا فيها حل مشكلة الزحام باتاحة فرصة التوسع في الصحراء وكذلك توفير المياه الصالحة للشرب والزراعة وتوفير مصدر جيد ونظيف للطاقة الكهربائية وبهذه الأفكار حصل طلاب قسم الكهرباء عي المركز الثاني كأفضل فكرة ابداعية. مركب ورد النيل 5 طلاب من قسم الهندسة البحرية خريجي دفعة 2010 محمد فوزي- وحسام محمد وعلي فتحي وأحمد عبدالمقصود ومحمود زايد أصحاب فكرة تصميم وحدة "مركب" قادرة علي انتشال كميات كبيرة من ورد النيل بطريقة سلسلة وفعالة ثم يتم تخزين الورد أو دخوله علي ماكينة لفرمه أو تقطيعه واذا تم تنفيذ هذا المشروع علي نطاق واسع سوف يتم الاستفادة من ورد النيل في مجال التصنيع وحل مشكلة إعاقة الملاحة النهرية. روح جديدة أما الدكتور مجدي المسيري رئيس المشروع فقال ان هذا اليوم كان فرصة لخلق روح جديدة بين الطالب والاستاذ للتحاور والمناقشة في موضوعات خارج موضوع الدراسة والمقررات الدراسية المعتادة وأهم ما فيه ان الطالب نفسه هو صاحب الفكرة والحوار. محمد عبدالله رئيس اللجنة العلمية باتحاد الطلاب قال ان اللجنة العلمية تحاول ان تنفذ أي فكرة ممكن تشجع الطلبة علي الابتكار والاهتمام بالعلم بعيداً عن ملل الدراسة اليومية وعندما عرض علينا فكرة هذا اليوم تحمسنا للفكرة واتفقنا علي تنظيم هذا الحدث والذي سيتم تكراره مرة أخري ان شاء الله في مارس القادم وذلك لما ناله هذا المشروع من اقبال كبير من أصحاب الابتكارات وأيضاً الطلاب لما أحدثه من تنمية حب الابتكار والايجابية نحو تحقيق الأفضل.
