يعود الأهلي غداً الي الساحة الكروية رسمياً بعد الأحداث اياها التي أوقفت كل ماهو رياضي في مصر.. ومباراته مع البن رغم فارق الامكانات بينه وبين منافسه إلا أنها لن تكون كأي مباراة سابقة له لأنها تدخل في اطار التحديات وتخرج عن دائرة التكهنات والتوقعات.. ولن تعترف بالتاريخ أو غيره ويخوضها لاعبوه بعد ظروف خاصة مرت بهم بجانب إعداد ضعيف أو منعدم لها.. ويعتبرها جسر العبور من الأحزان والعودة الي الانتصارات التي تفتح له أبواب المنافسة في بطولة يسعي لاستعادة لقبها المفقود.. لاعبو الأهلي يعرفون أن المهمة ثقيلة في هذه المباراة بالذات وأن أي نتيجة ايجابية ستكون في صالحهم وسيكون أول الغيث لينفض عن كاهله غبار الأحزان وليكن أول هدية لأرواح ضحاياه.. وأي اخفاق اذا حدث فقد يزيد من متاعبهم في لقاء العودة بالقاهرة.. الأهلي يحتاج الي اصرار في هذه المباراة وتهيئة نفسية أكثر من اعداده فنياً وبدنياً وهو ما فطن إليه الجهاز بعدما فقد جوزيه أعصابه قبل السفر الي أديس أبابا لعدم تركيز اللاعبين.. وننتظر من الفريق الأحمر أن يبدأ المشوار بأفضل صورة رغم الأحزان.. يحتاج فريق الأهلي الي بعث الآمال من تحت رماد هذه الأحزان لأن المشوار صعب في ظروف أصعب. قد تكون بداية الأهلي سهلة نسبياً في البطولة إذا كانت في ظروف طبيعية.. إلا أن الصعوبة تأتي من الأجواء التي تحيط به.. ولكن تبدو بداية الزمالك الفعلية غداً أيضاً هي الأصعب لأن منافسه ضعيف ثقيل هو أفريكا سبورت أحد الفرق التي لها ثقل كروي في القارة ولديه من الطموح والآمال مالا تقل عن الزمالك.. الفريق الأبيض قد يكون أفضل إعداداً من الأهلي بعدما خاض من قبل الدور التمهيدي الذي تخطاه باستبعاده يانج أفريكانز.. كما أنه خاض عدة مباريات ودية قبل وبعد منع الوديات.. الزمالك مطالب بتحقيق نتيجة تجعله يخوض لقاء العودة بأعصاب أهدأ.. وعليه أن يحسم الأمور من القاهرة لأنه لا يعرف ماذا تخبيء له الأقدار بعد أسبوعين. حسنا فعل هاني رمزي باستبعاد محمد إبراهيم لاعب الزمالك من المنتخب الأوليمبي بعد اعتراضه علي مديره الفني حسن شحاتة.. حتي يكون عبرة لكل اللاعبين ويعلمون أن المنتخبات لا تبتعد عن الأندية وأنها جزء لا يتجزأ منها والأخلاق قبل أي شيء. أحمد جعفر انتقد جهاز المنتخب لعدم اختياره.. ومحمود عبدالحكيم أيضاً سار علي نفس الدرب.. الانضمام للمنتخب ليس بالتصريحات أو الانتقادات للأجهزة الفنية.. لكنها تأتي من الملعب وليس من وسائل الإعلام.