جاء قرار الاتهام في قضية استاد بورسعيد في الوقت المناسب ليهدئ من النفوس المشتعلة التي انتظرت كثيراً هذه الخطوة المهمة نحو طريق القصاص لصالح ضحايا هذه المجزرة ونقول إنها في وقتها المناسب لأنها ستعطي الفرصة للكثيرين من أهل الرياضة إلي التحرك نحو إعادة النشاط بأي صورة أو وسيلة ممكنة خصوصاً بعد أن تجمدت الرياضة واختنقت..كان الرافضون لبدء النشاط وهم جزء كبير من ألتراس الأهلي والزمالك يرون أن القصاص أولاً قبل انطلاق أي مسابقة. وجاء القرار ليضع المتهمين في محكمة الجنايات لتأخذ القضية مجراها الطبيعي. وليس من المقبول أن ننتظر كثيراً ليحسم أمر القضية التي قد تمتد إلي الاستئناف أو النقض. والآن علي الجميع أن ينظر إلي المصلحة العامة وهي مصلحة الآلاف من اللاعبين والإداريين والحكام والمدربين والجماهير نفسها وهؤلاء يحلمون بإعادة الحياة الي الملاعب والصالات المغطاة والساحات والمراكز في كل اللعبات بلا استثناء وفي مقدمتها كرة القدم..ودعونا نقولها بدون مواربة أو خداع .. أن قرار إلغاء الدوري الممتاز وتوابعه من الدرجات الأخري اتخذه رؤساء أندية الممتاز في اجتماعهم بأنور صالح المدير التنفيذي لاتحاد الكرة. وقاد عدد منهم فكرة الإلغاء ليس بحجة أن الوقت ضيق أو الأمن ممتنع عن الخدمة. وانما هروباً من المستحقات المالية التي تراكمت علي هذه الأندية وبالطبع إلغاء المسابقات يتيح لها الفرصة للضغط علي اللاعبين لتخفيض رواتبهم وتقليل قيمة عقودهم. وتسير الخطة بنجاح. ودعونا نقول أيضاً أن الدورة التنشيطية غير مقبولة علي الاطلاق فهي أشبه بدورة رمضانية. وعيب علي الأهلي الذي يضم بين صفوفه تريكة ومتعب وبركات والزمالك ومعه شيكابالا وأحمد حسن وعمرو زكي والإسماعيلي بنجومه الكبار أن يلعبوا دورة بهذا المستوي وخسارة الملايين من الجنيهات التي دفعت إلي هؤلاء الملايين لنشاهدهم وهم يلعبون تقسيمة لا معني لها ونري أن رؤساء الأندية عليهم أن يجتمعوا من جديد للعمل علي اقناع الأمن بالعودة إلي حماية الملاعب كما كانت من قبل ولا مانع من إعادة النشاط من دون جماهير مبدئياً علماً بأننا نثق أن الشغب لن نراه مستقبلا في ملاعبنا بعد أن استوعب الجميع الدرس. وأولهم الجمهور فلا أحد يريد الذهاب إلي محكمة الجنايات.