تمكن الدكتور "محمد سليم العوا" المرشح المحتمل للرئاسة بذكاء من احتواء بعض الأزمات التي واجهت مؤتمره الانتخابي بمنطقة محطة مصر بالإسكندرية ..و لا يعلم أحد إذا كانت مفتعلة أم أنها وليدة الصدفة.. حيث لاحظ "العوا" في بداية لقائه حرص بعض المواطنين علي التحدث قبل أن يتحدث طارحين أسئلة أو مبدين اعتراضات غير مفهومة بالإضافة للمطالب الفئوية حتي أنه فوجئ بأحد الباعة الجائلين يبلغه أنه يعمل كبائع "بالترام" و"الأوتوبيس" والاثنان مضربان عن العمل فمن سيعوضه عن حالة التوقف عن البيع بسبب الاضراب!! قال الدكتور "العوا" للمتحدثين إذا كنتم تريدون أن تفسدوا اللقاء فلن تفسدوه.. أنتم ولا غيركم وأما أن يتم النظام في المؤتمر أو أغادر فأنا لا أتكلم في الفوضي ومصر تمر بظروف عصيبة ولا تتحمل الضغائن ومن يخرجون لحضور لقاء فإنهم يسمعون ما يقال إما ليقبلوا به أو يرفضوه ومن يريد أن يتشاجر فأنه يفسد متعة قد تكون مفيدة. ثم كان الموقف الثاني عندما فوجئ "محمد سليم العوا" بمن يقوم بتوزيع رقم تليفون محام سكندري قام بتحرير محضر ضده لإقامته لسرادقه الدعائي وقال "العوا" بصورة مفاجئة إن هناك زميلا محامياً قام بتحرير محضر رقم 1233 ضد هذا السرادق وضدي وضد من يعمل شاي أو قهوة لأنني خالفت قرار اللجنة الانتخابية العليا للانتخابات بحذر الدعاية الانتخابية.. وأقول لزميلي أن المادة 21 لسنة 174 2005 ومعدل 2011 و2012 لا تتيح للجنة المسماة باللجنة العليا أو الرئاسية للانتخابات أن تقرر لأحد ماذا يفعل إلي أن يصدر القرار النهائي بقائمة المرشحين ولا سلطان لها علي المواطن الحر ولا يمكن أن تمنعنا أن نلتقي في الشارع وكل ما تملكه هو أن تبلغ النائب العام عن السرادق المقام وهو يري ما يري في شأن البلاغ.. وكل بلاغ قبل إعلان القائمة النهائية عبثاً وطلب للشهرة بلا نتيجة وأتمني أن يكون جميع زملائي المحامين مشهورين ولكن لا أسمح أن يتخذ اسمي وبرنامجي الانتخابي سبيلاً في تهديد الإرادة الحرة فلا تخافوا من محضر الزميل المحامي لأن ما فعله لا جدوي منه لأنه لا يملك أحد تحريك دعوي جنائية كدعوي مباشرة وهناك جنح بأعينها هي التي تحرك الدعوي المباشرة وأقول للحضور الذي يمر عليهم بعض الشباب برقم "المحامي" لا تخافوا. ظهرت معالم التوتر علي وجه الدكتور "محمد سليم العوا" أكثر من مرة خلال مؤتمره علي غير المعتاد عنه.. وأكد علي أنه كان ينبغي أن تعلن مواعيد انتخابات الرئاسة مع انتخابات مجلس الشعب منذ 22 نوفمبر 2011 ولكن الموعد تأخر للإعلان عنه في "10 مارس" والذين تسببوا في هذا التأخر لديهم رؤية صائبة ولكنها عطلت الناس من أن يثبتوا تأييدهم لمن يريدوا أن يؤيدوه.. وأصبح كل الناس اليوم طالبوا للترشيح وكلهم مرشحون محتملون وكل الناس جادين في الترشيح حتي يثبت الخيط الأبيض من الخيط الأسود وإلي أن تعلن القائمة النهائية للرئاسة كلنا مرشحون محتملون ويجب علي كل مرشح أن يعرض علي الناس نفسه ورأيته كمرشح محتمل. وأضاف نحن في تاريخنا كله لم ننتخب رئيساً منذ عهد محمد علي وكان يحكمنا أشخاص فرضوا علينا وإذا لم يغتنم المصريون الفرصة لاختيار رئيس يطبق رؤية صالحة سيفقدونها لمدة قرن أو أكثر. قال الدكتور "محمد سليم العوا" إن أي رئيس لمصر سيكون مؤقت لمدة أربع سنوات ويمكن أن تخرج له مظاهرة تطالبه بالرحيل فيرحل.. وأضاف أنه فيما يتعلق بلجنة تعديل الدستور فيجب أن يكون أعضاءها المائة "20" فقط من الشعب والشوري والباقي من فئات الشعب لأن الدستور ليس للأغلبية ولكنه للأمة كلها. وقال رداً علي هتاف يسقط "حكم العسكر".. إن حكم العسكر يسقط بالانتخابات الرئاسية والديمقراطية والعسكر أقوي من الفوضي ونحن نتكلم عن طريق سلمية دستورية لإسقاط حكم العسكر المؤقت بالانتخابات وليس بالهتاف.. وأكد علي أنه إذا ما جاء يوم "23 مايو" ولم تتم الانتخابات الرئاسية فسيعود للميدان ولن نترك البلاد لأحد عسكري أو مدني لأننا لسنا ضعفاء أو جبناء. وعن تحالفه مع أمريكا ضد إيران قال.. لو أصبحت رئيساً للجمهورية لن أتحالف عسكرياً ضد أي إنسان يقول "لا إله إلا الله" وكان بيننا في السابق تعاون اقتصادي وسياسي مع إيران سقط بسقوط "الشاه" وسيغير التعاون مع إيران وتركيا لنستفيد من خبراتهما ولكن لن يؤثر هذا التعاون علي مذهبنا السني ولن نقبل بالترويج للشيعة أو الشيعيين. وأوضح أنه سيكون هناك لقاء شهري بيني وبين الناس إذا ما أصبحت رئيساً وسأمكث في منزلي الذي عشت فيه لأدير الحكم من داخله. مفاجأة المؤتمر أما مفاجأة المؤتمر فكانت حضور قيادات من الجماعة الإسلامية منهم "كرم زهدي" و"ناجح إبراهيم" الذي أكد في كلمة قصيرة أن "سليم العوا" لديه شجاعة كبيرة وأيد مبادرة الجماعة الإسلامية في وقف العنف في وقت كان الناس يخافون من ذكر اسمها.. وساعد المعتقلين وأسرهم وفرج كربهم عكس بعض المرشحين للرئاسة الآن الذي خافوا من ذكر الجماعة أو مساعدتهم.. وكان شجاعاً في كل الأوقات أما الذين أصبحوا شجعان بعد الثورة فهي لا تعد شجاعة لأن الجميع قد تساووا في الشجاعة. وأضاف.. "العوا" لن يكون رئيس منزوع الدسم ويتسول صلاحياته من أحزاب أو جماعات وأي رئيس ضعيف لن تفلح به مصر.. وبعض الجماعات لا تريد اختياره لأنه لن يخضع لأحد ولن يفضل مصلحة جماعة أو حزب علي الوطن أو يتسول القرار ولن يتحول حكمه إلي هش ويصبح رئيساً تتجاذبه الأحزاب والأيدي وسيعلي مصلحة الوطن علي الجماعات والأحزاب.