طالعت في احدي الصحف القومية خبرا استوقفني بشدة أن مجموعة من أدعياء الثورة طالبوا بعمل مسيرة ثورية للمطالبة بطلبات قد تكون حقا وقد تكون باطلا هذا ليس مجال الحديث ولكن في الخبر أن المسئول عنهم ولا أعرف معيار الإختيار المهم صرح بوضوح انه طلب انضمام بعض الشخصيات العامة وأصحاب النفوذ حسبما جاء في الخبر وان لم ينضموا "وهذه هي الأزمة" سوف ينشر فضائح لهم وينشر للرأي العام أمورا ضدهم !!!. هذا الأمر له شقان الشق الأول أن الرموز والقادة والزعماء في الوقت الراهن او بعضهم لهم فضائح وأمور تؤثر سلبا في الرأي العام حسب ما قال رئيس الإتلاف السابق ذكره وهذه مأساة إذن السكوت عليهم لأنهم يساندون الباطل فقط ومن هنا نفس عنتريات البعض الذين ظهروا علي السطح بفضل الثورة وأصبحوا مليء الأضواء بفضل الثورة ولهذا لابد أن بدفعوا الثمن وهو الصوت العالي والنفاق والمزمار والزخم التوك شو والصحف. الشق الثاني أن هذا الائتلاف هو من نسيج بعض هذه الائتلافات تبتز أدعياء الزعامة والشخصيات العامة لتقف معها حتي بالباطل ضد مصر وشعبها الحقيقي ليس البلطجية تبتز هؤلاء للخروج معهم والصراخ معهم في الإعلام المأجور وأماكن أخري ومنابر أخري عديدة. هل هذا اسلوب وطني أم هذا أسلوب آخر لن اذكر اسمه واترك للقاريء لمن يقرأ ومن يستوعب "إن وجد" . ما هذا أيها السادة أخشي كل ما أخشي أننا تدريجيا ودعوات أخري نستبدل ظلما بظلم وقهرا بقهر وإنهيارا بإنهيار لكن وجوه اخري نحتاج سنوات ليظهر الوجه الحقيقي ونحن في زخم ثورة وفي رفع قهر وظلم وكبت سنوات الإنفجار يعمي العيون عن الحقائق تبدو بسيطة لكنها خطيرة. ارفع صوتي بإنذار وجرس مدو لعل يسمعني العقلاء والشرفاء ومحبو مصر الحقيقون. ارفع صوتي ويقينا لن أعيش لأري ما أخشاه فنحن نستعد للمغادرة لكني كلي خوف وقلق علي زبنائي وأحفادي ومصر التي عشت فيها ولها وأعطيت لها الكثير حتي لو كره الحاقدون. كلنا أمل ان يتغير الوضع في بلدنا الجميلة وان نشاهد نظاما جديدا يتعامل مع الشعب بمنطق الوضوح والشفافية واحترام آدمية الناس ويحقق العدل والمساواة بين طوائف الشعب حتي لا يقع تحت طائلة قول الله تعالي "ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الابصار" صدق الله العظيم .. نعم ان هذا اليوم لأن وسوف تقف امام الله يوم لا ينفع مال ولا بنون ألا من أتي الله بقلب سليم.