انتفضت أندية الدوري الممتاز تبحث عن مصالحها وتواجه توقف مسابقتها بعد حادث بورسعيد المشئوم إلي أن توصلت إلي حل توافقي تواجه به إلغاء الدوري بعد الأحداث الدامية وتفادياً لتكراره وكذلك تفاديا لتعطيل مسيرة اللعبة الشعبية أكثر مما حدث وتراجعها في التصنيف العالمي إلي مركز فخري وهي التي وصلت يوما لتكون من العشرة الأوائل علي العالم.. وباتت مسابقة الدوري عندنا واحدة من أقوي وأفضل دوريات العالم. ومع ذلك أقول ما ذنب دوري الدرجة الثانية أو ما يسمي بالممتاز "ب" والذي يشارك فيه 72 فريقا مقسمة إلي ست مجموعات لعبت 9 أسابيع حتي يوم 19 يناير الماضي بل إن بعض الأندية لم تستكمل مبارياتها حيث لعب البعض 6 مباريات زادت إلي 10 متفرقة وكانت المسابقة تسير بانتظام بلا أي مشاكل حتي تاريخ إيقافها قبل الحادث المشئوم لتنال نصيبها من الأحزان والحداد والعقاب بالإيقاف. غير أن اتحاد الكرة تجاهل هذه المسابقة ضمن تجاهله لباقي المسابقات ونسي أن هناك 72 ناديا مرتبطة بواجبات كثيرة أمام أنديتها ولاعبيها وإدارييها بعقود احتراف ملزمة عليها وأنها لا تملك ما يمكنها من الصرف أو استيفاء هذه الواجبات حيث أن اعتمادها الأول علي المباريات والجماهير وبعض إيرادات البث القضائي من بعض القنوات التي تبث مباريات هذه المسابقة. ونقطة أخري هامة تجعل عودة مباريات القسم الثاني ضرورية وعاجلة وهي أن جماهير هذه المسابقة أقل مشاكل بكثير من المسابقة الأولي للممتاز وتواجدها في الأندية والمباريات يشكل دعماً أساسياً لهذه الفرق. كما أن الأندية لا تملك تعويض إيقاف المباريات بالسفر خارج الحدود واداء مباريات ودية تدعم موقفها المالي كما تفعل الفرق الكبري. أتمني أن أسمع عن قرار مفيد لاتحاد الكرة ولجنته التنفيذية ولا داعي للخوف واليد المرتعشة فأنتم تملكون اللوائح ولكم الحرية المطلقة في اتخاذ كل القرارات وإعادة الحياة الكروية رويداً رويداً سوف يتيح الفرصة للهدوء واستعادة النشاط كله بعد أن تصدر الاحكام وتقر القصاص ويأخذ المجرم والمتسبب عقابه.