تعود الأندية اليوم إلي اجتماع الملحق لجلسة الأربعاء الماضي ليكون هو الفيصل واتخاذ قرارات قابلة للتنفيذ خاصة بعد إعادة تشكيل لجنة الجبلاية وإضافة مجموعة من الخبراء أصحاب الرأي ليتم العرض عليهم وما اتفق عليه مجتمعو الأربعاء والذي بدا في ظاهره نقل قضية العقوبة الرياضية في موقعة بورسعيد إلي الفيفا وفي باطنه قرارات تم الاتفاق النهائي عليها وتأجيل إقرارها إلي اليوم وهي بالتحديد إلغاء الدوري العام هذا الموسم والاكتفاء بما تم في 17 أسبوعا دون نتائج نهائية علي أن يبدأ موسم جديد تحدده الارتباطات الدولية للمنتخبات والذي سوف تستتبع عدم مشاركة أحد من الأندية المصرية في مسابقتي الأندية الأفريقية في الموسم القادم حيث لا يوجد بطل للدوري أو الكأس اللهم إذا فاز واحد من الأهلي والزمالك ببطولة الأبطال هذا الموسم وكذلك إنبي في مسابقة الكونفدرالية وهي أحد الخسائر التي تضيع علي الكرة المصرية تصنيفا آخر بعد الهبوط المخزي الذي وصل إليه ترتيبنا عالميا إلي المركز 64 مقابل المركز التاسع الذي وصلنا إليه يوما. كذلك تم الاتفاق علي القرار الثاني والذي من أجله يتم إلغاء البطولة بأكملها وهو إقرار هبوط النادي المصري إلي الدرجة الثانية عقابا علي ما اقترفه جمهوره في الموقعة الإجرامية التي جرت علي ملعبه باعتباره منظم المباراة بعد كل الشواهد الذي تؤكد علم بعض الإداريين في النادي البورسعيدي لما سوف يحدث بدليل استدعاء 4 من الإداريين في النادي وهيئة استاد بورسعيد للتحقيق علي الرغم من عدم صدور حكم أو قرار نهائي من قبل جهات التحقيق وهي النيابة. لذا أقول بإن قرار إلغاء المسابقة هذا الموسم هو قرار وجيه وله فوائده حيث لا يمكن استئناف البطولة في وجود أو عدم وجود فريق المصري حيث إن وجوده لن يحمي الملاعب من الشغب وما لم تحمد عقباه لو لعب الفريق في ضيافة أحد منافسيه واصطدم جماهيره بجماهير الضيوف. وحتي إذا تم استبعاده وهبوطه فإنه بالحساب سوف يضر الفرق التي فازت بمبارياتها عليه وعددها ثلاث وكذلك التي تعادلت وعددها خمس في حين سوف تسعد 7 فرق انتصر عليها المصري مما سوف يحدث خللا في المسابقة ونقاشا محتدما بين كل الفرق ليس علي النقاط فقط ولكن أيضا علي الترتيب حيث احتل المصري المركز الرابع بعد آخر مباراة مع الأهلي خلف حرس الحدود والأهلي والزمالك ومتقدما علي اتحاد الشرطة والإسماعيلي المتساويين معه في عدد النقاط ولكل منهم 26 نقطة. لذا فإن استئناف البطولة وفيها المصري خطر علي الجميع.. وإبعاد النادي عن المسابقة ظلم للجميع.. وعليه فإن الالغاء مع بقاء النادي ليلعب من الموسم القادم بقرارات رادعة مثل الغرامة ونقل المباريات وبلا جماهير في عدد محدود هي أفضل كثيرا من قرار الهبوط الذي اتخذت فيه الأندية قرارا وضعت فيه اللجنة المؤقتة بعد ضم الخبراء في وجه المدفع ليكون القرار القاسي فهم ويوضع أعضاء اللجنة الأبرياء في القائمة السوداء عند البورسعيدية في حين تظهر باقي الأندية صاحبة القرار الأصيل كالحمل الوديع. وأحب أن أوضح أمرا هاما للجنة الموقتة وهو أن كل يوم تأخير عن إصدار قرار العقوبة الرياضية بحجة عدم ظهور العقوبات القضائية سوف يزيد احتقان الأندية والبورسعيدية معا مما يصعب الأمر في اتخاذ أي قرار قد تجد فيه أهالي الشهداء أكثر ظلما عما هم فيه الآن من أحزان.