اليوم تجتمع اندية الدوري الممتاز مرة اخري لتتخذ القرار النهائي في تحديد مصير الدوري والنادي المصري البورسعيدي. يجيء هذا الاجتماع قبل ساعات قليلة من انتهاء فترة الحداد- 04 يوما- علي ضحايا كارثة ستاد بورسعيد الدامية.. والتي توقف علي اثرها الدوري واصبح مصيره مجهولا. كانت الاندية المشاركة في المسابقة هذا الموسم »الحزين« قد اجتمعت يوم الاربعاء الماضي من دون الاهلي والمصري وتناقش ممثلوها في القضايا الكثيرة المعلقة منذ مذبحة بورسعيد وما تلاها من احداث.. وايضا بعض الامور المعلقة من قبل تلك الكارثة وخاصة لائحة النظام الاساسي. وضعت الاندية قضية مذبحة بورسعيد بشكل اساسي في يد »الفيفا« فقرار هبوط المصري الي الدرجة الادني من الدوري.. وايقاف استاد بورسعيد لاجل مسمي بين 3 الي 5 سنوات كما تنص اللوائح الدولية ووفقا لسوابق شهدتها بعض الملاعب الاجنبية اشهرها واقعة استاد هيل البلجيكي تفرض علي الاتحاد المصري اتخاذ هذه القرارات. ولان الاتحاد بلا مجلس ادارة واللجنة التي تسير الأمور وعلي رأسها انور صالح لا تملك في وضعها الحالي وظروف الدولة المصرية المنهكة ان تواجه موقفا كهذا بقرارات حاسمة فكان البحث عن قرار يأتي من خارج الحدود ليكون ملزما، فالاتحاد الدولي »الفيفا« الجهة الوحيدة الآن التي تمتلك الصلابة في مواجهة هذه الازمة حتي وان شعر طرف ان هناك ظلما وقع عليه فسيكون الآن اكثر قبولا ورضاء وبعيدا عن القرار النهائي بشأن العقوبات فقد بحثت الاندية التي اجمعت بحضور لجنة تسيير الاعمال بدائل لمسابقة الدوري التي سيكون من الصعب استكمالها بعد ان توقفت في الاسبوع 41 ومن المفروض ان تلعب الاندية 42 اسبوعا متبقية من عمر البطولة التي من المقرر ان ينتهي في شهر يونيو او بداية يوليو المقبل علي اقصي تقدير حتي يتمكن المنتخب الاوليمبي من الاعداد النهائي للاوليمبياد وهذه الفترة الزمنية لا تستوعب المباريات المتبقية. وكان البديل الاول المطروح علي الاندية اقامة كأس مصر والغاء الدوري وبحث تعديل الادوار المتبقية منه بحيث تسمح باقامة دور ال 61 من مجموعتين. وهناك اقتراح آخر بان تقام دورة كروية تنشيطية بين فرق الدوري الممتاز بدون النادي المصري وتقسم الفرق الي مجموعتين كل واحدة من 9 أندية تتباري فيما بينها ويصعد اول وثاني كل منها في النهاية ليلعب علي المربع الذهبي للبطولة. كما كان هناك المقترح الذي طرحه عدد من الخبراء بينهم عصام عبدالمنعم رئيس اتحاد الكرة الاسبق وشطة المدير الفني للاتحاد الافريقي ان تقام الدورة بشكل مجمع حتي ولو كانت في ستاد الكلية الحربية بالقاهرة وفي ستاد برج العرب في الاسكندرية وبدون جماهير في الاسابيع الاولي من دور المجموعات حتي تتهيأ الاجواء لحضور الجماهير بالتدريج. والي ان يتم حسم موقف الدوري العام وتقرير مصير النادي المصري يبقي اتحاد الكرة في دوامة لائحة النظام الاساسي التي طالب »الفيفا« بضرورة انهاء الجدل الدائر حولها والمماطلة في اقرارها وطلب الغاء اجتماع الجمعية العمومية الذي كان مقررا يومي 81 و91 مارس الجاري لمناقشة التعديلات المطروحة واقرارها.. وطالب بأن ترسل اليه اولا مسودة المقترحات حتي يطلع عليها قبل ان يعيدها الي الجمعية العمومية لاعتمادها.. مما جعل هذا الاجتماع وديا. وعلمت »أخبار اليوم« ان معلومات وصلت الي ادارة »الفيفا« حول بعض التعديلات المقترحة من جانب عدد من الاندية والتي تخالف لوائحه ومنها حرمان من استقال من عضوية مجلس ادارة الاتحاد في اي فترة سابقة من الترشح للانتخابات الجديدة وهو بند كان رؤساء بعض الاندية يصرون علي وضعه حتي يمنعوا بعضا من الذين استقالوا في المجلس السابق من خوض الانتخابات المقبلة ومنهم هاني ابوريدة ومحمود طاهر ومحمود الشامي والثلاثي الذي انتخب في الاتحاد مؤخرا كرم كردي واحمد مجاهد وجمال محمد علي بعد ان امضي الباقون من اعضاء المجلس وعلي رأسهم سمير زاهر وحازم الهواري ومجدي عبدالغني دورتين ولم يعد يحق لهما الترشح.