مع اقتراب الإحتفال السنوي بعيد ست الحبايب. يبدأ الابناء والطلاب في شراء هدايا للأم وللمدرسات وتشهد الأسواق ازدحاماً كثيراً خلال الفترة التي تسبق عيد الأم بالزبائن الذين يرغبون في شراء هدايا مميزة وفي نفس الوقت بسعر مناسب كل حسب مقدرته المادية. وشهدت الأسواق إقبالاً كبيراً ولكن في تلك المرة علي باعة الأرصفة الذين احتلوها وزاحموا المارة فيها لدرجة انه لا يتواجد مساحة يسير فيها أحد ونجد المارة يتجنبون هؤلاء الباعة لخشيتهم منهم لأن أغلبهم من البلطجية ويغلبون علي أمرهم بالنزول إلي عرض الشارع للسير فيه وبالرغم من ذلك. إلا أن باعة الأرصفة يزداد الإقبال عليهم بعد أن احتل كل منهم مساحة مخصصة وأصبحت بالنسبة له حقا مكتسباً لا يريد أحد أن ينازعه عليه . كل ذلك في غياب حملات الإزالة التي كان آخر تواجد لها عقب عيد الاضحي وبعدها عادت الشوارع والباعة كما هي . فوضي .ومخلفات وقمامة يتركونها في نهاية الطريق والمقابل يصرخ التجار وأصحاب المحلات بأن هؤلاء الباعة تسببوا في ركود بضائعهم وبالرغم من التخفيضات الآن التي قام أصحاب المحلات بها حتي أن بعض البضائع قررروا تخفيض الأسعار عليها إلي النصف إلا أن الإقبال ضعيف جداً عليهم بسبب باعة الأرصفة مما أدي إلي ركود البضائع وبالتالي عدم تحقيق الربح المناسب لأصحاب المحلات الذين انشغلت كاهلهم الأعباء المادية عليهم مرتبات للعاملين لمصاريف المحل التجاري سواء في الاتجار أو التجديدات التي يقومون بها من أجل جذب الزبون إلا أن زبائنهم أصبحوا يترددون علي باعة الأرصفة ولايدرون السبب في ذلك . أكد أحمد إبراهيم توفيق - موظف - بأن سبب إقبال الأهالي علي الشراء من باعة الرصيف هو أن السعر يناسب جميع الإمكانيات المادية خاصة بالنسبة للأسر محدودة الدخل والتي يشكل لها شراء الهدايا بنداً آخر مضافاً لميزانية الأسرة لذلك يلجأون لشراء من باعة الرصيف كي يوفروا في ثمن الهدية . خاصة وأن بضائعهم متنوعة ويقومون ببيع أي شيء وأيضاً من الممكن أن يخفضوا الأسعار أكثر في تلك المناسبات خاصة في فترة الأعياد حتي يجذبوا الزبائن إليهم . أضافت برسكال فتحي مرسي - ربة منزل - أن باعة الرصيف شوهوا جمال شوارع الأسكندرية حيث إنهم يقومون الآن في ظل الغياب الأمني بفرش بضائعهم في أي منطقة غير مبالين المظهر غير الحضاري للمدينة خاصة أمام السائحين . بل بالعكس منهم من يطارد السياح كي يجبروهم علي الشراء منهم بالقوة وهذا سلوك سيئ ويعطي انطباعاً سيئاً عن المصريين . ولكن وبالرغم من مساوئهم إلا أنهم وفروا كل شئ من البضائع التي تحتاجها الأسرة محدودة الدخل أو الفقيرة . ولكن لابد من قيام الجهات المعنية بتوفير أماكن معينة لهؤلاء الباعة وبضائعهم يقومون بعرضها فيه بطريقة محتومة ولاتؤذي أحداً خاصة وأن الشوارع الآن سواء في المناطق الراقية أو الشعبيةأصبحت ملكا بهم دون منازع أو رقيب سوي فرضها سطوتهم عليها. وقال محمود عبد الرازق محمد - صاحب محل - إن هؤلاء الباعة اغلبهم من البلطجية حيث يضع كل منهم اسفل الفرشة التي يفرشها في الشارع سلاحاً ليدافع به عن نفسه في حالة إذا تعرض لأي شيء سواء من المارة أو من أصحاب المحلات يؤكد أنه بالرغم من قيامهم بتخفيض ثمن البضائع للنصف إلا أن الأقبال ضعيف عليهم بسبب وجود هولاء الباعة الذين لا يخشون شيئاً ويقومون بفرش بضائعهم بطريقة مستفزة حتي أمام محلاتهم مما تؤدي لقطع رزقهم وانصراف الزبائن عنهم والشراء من باعة الرصيف. أضاف محمد السيد - صاحب محل - بأن الزبائن لا يدرون أنهم يشترون بضائع درجة ثانية وثالثة لذلك تكون رخيصة ولكنها غير مضمونة. أو ما في المحلات فيتم عرض البضائع المتميزة . ولكن الزبون لا يدري شيئاً فهو دائماً يبحث عن الارخص ويهمه السعر أكثر من ضمان بجودة ما يشتريه فهم مثلاً يعرضون العباية الحريمي بمبلغ من 30 إلي 50 جنيها . ولكن في المحلات تكون اغلي لأن نوعية الأقمشة تختلف . كذلك بالنسبة لطرح إيشاربات المحجبات فيبدأ سعرها علي الرصيف من 5 الي 15 جنيها ولكن تباع في المحل بضعف الثمن لأن نوعيتها وخامتها أحسن ولذلك يلافون إقبالاً كبيراً من الأهالي والزبائن. أكدت مرفت عبد المنعم ابراهيم - اخصائية اجتماعية - أن باعة الرصيف بالرغم من جهلهم . إلا أنهم عملوا بما يحتاجه السوق المصري وزبائنه فهم يقومون بعرض كل شيء ابتداء من دبابيس الطرح الي الأرواب والعباءات والجلاليب الرجالي . كذلك لعب الأطفال حتي الورد الملون الذي يباع في المناسبات فهو وفر لديهم وبسعر من 3 الي 5 جنيهات . وأضافت أنها توجهت لشراء 3وردات فقط مغلفين في ورق سوليفان وطالبها البائع في محل الزهور بمبلغ 50 جنيهاً أما علي الرصيف فالوردة تباع من 3 إلي 5 جنيهات فقط كذلك الساعات "الآيس واتش" والتي تلاقي اقبالاً كثيراً من الزبائن كهدايا مميزة في عيد الأم بائع المحل يبيعها ب 45 إلي 85 جنيهاً بينما علي الرصيف ونفس الماركة تباع من 20 إلي 35 جنيهاً فقط فالزبون دائماً يبحث عن الأرخص والبضائع التي تناسب ميزانية أسرته.