الاوكازيون في الثغر سقط بالضربة القاضية التي وجهها له الباعة الجائلون وباعة الارصفة حيث قاموا بتخفيض الاسعار بشكل كبير جداً مما جعل المحلات للفرجة فقط دون أي إقبال حقيقي من الجمهور عليها. الزبائن بالطبع فضلوا البضاعة الارخص وقاموا بالشراء من باعة الارصفة بغض النظر عن جودة المنتج من عدمه رافضين نسبة التخفيضات الرسمية التي تقدمها المحلات. التفاوت الكبير في الاسعار يوضح مدي سيطرة الباعة الجائلين علي الموقف.. فالبيجامة علي الرصيف ب 15 و 20 جنيهاوفي المحل ب 80 جنيهاً والقميص ب 12 جنيهاً مقابل 65 جنيهاً والمروحة ب 60 جنيهاً مقابل 130 وملابس الأطفال تبدأ من 7 جنيهات و50 قرشاً. أصحاب المحلات ألقوا بمسئولية فشل الأوكازيون علي وزارة التضامن في سوء اختيار التوقيت المناسب للتخفيضات وعدم إقامته في بداية الصيف وتمشيط الشوارع أولا من الباعة الجائلين الذين افترشوا الأرصفة حتي وصلوا إلي نهر الطريق وسدوا الشوارع بمعروضاتهم التي حرقت بضاعتهم بالمحلات. تساءل أصحاب المحلات ما جدوي الأوكازيون في ظل حرق بضائعهم رغم ما يتحملونه من ضرائب وأجور عمالة وكهرباء ومياه وغيرها وهناك باعة يكسبون من الهواء دون تحملهم أي التزامات أخري؟! أما باعة الأرصفة فتعحبوا من الهجوم الشرس عليهم من قبل أصحاب المحلات مؤكدين ان السوق عرض وطلب وانهم لا يجبرون المستهلكين علي الشراء وإنما فقط يقدمون بضائع بأسعار التكلفة مع هامش ربح بسيط دون أي استغلال. قالوا إن أصحاب المحلات يريدون تحقيق مكاسب مغالي فيها علي حساب الزبون ويتحايلون من خلال وضع استيكرات توضح أن بضائعهم مصنوعة في مصانع شهيرة أو مستوردة في حين ان المصانع التي تبيع للمحلات هي نفسها التي تبيع للباعة الجائلين. أما الزبائن فقالوا إن ما يشترونه من الشوارع أفضل بكثير من المعروض بالمحلات!! مؤكدين ان بضائع المحلات قديمة وبها عيوب كثيرة وأذواقها قديمة ودائما يجدونها في كل أوكازيون عكس المعروض علي الأرصفة من بضائع بأسعار رخيصة للغاية! كان قد اشترك في الأوكازيون 111 محلاً من القطاعين العام والخاص وهو عدد قليل للغاية كما لا توجد رقابة علي المحلات حيث يتم عمل أكثر من تخفيض علي البضائع مما يضع الزبائن في مواقف محرجة حيث يجدون أكثر من سعر علي السلعة بجانب اختفاء الدعاية في المحلات. بدوي علي محمد- نجار: يتساءل في استغراب هو في أوكازيون؟ إن بضاعة الباعة الجائلين علي مدار السنة كلها بالشوارع برخص التراب من الإبرة للصاروخ!! محمد بيومي- موظف: أن جميع البضائع الموجودة بالمحلات قديمة وبها عيوب ظاهرة وموجودة دائماً في كل أوكازيون علي عكس الموجودة بالشوارع فموديلاتها جديدة فضلاً عن رخص أسعارها. محمد هزاع- طالب: أفضل دائماً الشراء من باعة الأرصفة لأن موديلاتهم كثيرة عن المعروض بالمحلات حيث يقوم أصحاب المحلات بإخفاء المعروضات والموديلات الحديثة في الأوكازيون ويعرضون القديمة للتخلص منها ويضحكون علي الزبون بأنها حديثة ونجدهم بعد انتهاء الأوكازيون يعرضون الموديلات الحديثة. راند السيد- طالبة: تطالب بحماية هؤلاء الشباب بدلاً من مطاردتهم لأنهم يبيعون سلعاً بسعر التكلفة مع هامش ربح بسيط في حين أن نفس البضاعة بالمحل بثلاثة أضعاف سعرها. زينب عبده مصطفي- ربة منزل: اشتريت بيجامة لابني ب 20 جنيهاً من الشارع وفوجئت أن سعرها بالمحل 80 جنيهاً! ياسر عبدالمجيد- مهندس: إن معظم باعة الأرصفة خريجو جامعات ومعاهد ويحاولون توفير وسيلة عمل لهم بأسلوب مشروع وتحقيق هامش ربح معقول لهم. هانم مصطفي- ربة منزل: لابد من إلغاء فكرة الأوكازيون وأن تقوم المحلات علي مدار العام بعمل تخفيضاتها في لا يتحايل أصحابها بإخفاء الموديلات الحديثة.. ولا يشترط أن يتقدم صاحب المحل بطلب أو أن تكون هذه المحلات تحت الرقابة المستمرة! يقول مصطفي عبدالعال- صاحب محل: باعة الشوارع يحرقون بضائعنا في حماية الأجهزة الرقابية!! فعينا التزامات مختلفة تشمل ضرائب وأجور عمال وخدمات أخري فمن يدفعها؟ وهؤلاء لا يدفعون شيئاً ويكسبون بسرعة! فوزي فهمي- صاحب محل: أن وزارة التضامن المسئول الأول عن فشل الأوكازيون لإقامته في رمضان وكان المفروض أن يكون عقب الامتحانات مباشرة ومع بداية الصيف وليس في رمضان. أحمد فهمي: الزبائن في رمضان يهتمون بالإنفاق أكثر علي الشراء الأطمعة والياميش ولا يهتمون بشراء الملابس. عادل جورج- صاحب محل: كان يجب أن تقوم الأجهزة الرقابية بضبط هؤلاء الباعة الذين احتلوا الأرصفة والشوارع مجاناً وسمحوا لهم بعرض بضائع مجهولة وغريبة برخص التراب ونحن علينا التزامات لا نعرف ماذا نتصرف معها؟! نعمة سمير- صاحبة محل: هل من المعقول أن نجد أجهزة المطبخ علي الأرصفة تباع دون أي ضمانات فماذا تفعل المحلات إذن؟! ثم من المسئول عن ذلك؟