مع تصاعد الدعوات لوقف نزيف الدم في سوريا . وعدم التدخل العسكري في البلاد. تسعي منظمات الإغاثة الدولية إلي إرسال معونات إنسانية للشعب السوري. وصرح منسق الإعانات الإنسانية في الأممالمتحدة جون جينج بأن منظمات الإغاثة تسعي لإرسال معونات تكفي 5.1 مليون سوري خلال الفترة القادمة ضمن خطة طوارئ تستغرق ثلاثة أشهر. وقال جينج - خلال اجتماع عقد في جنيف لتنسيق إرسال معونات إنسانية إلي سوريا بصفة عاجلة إن المطلوب حاليا هو فتح ممرات للمساعدات الإنسانية علي وجه السرعة وليس المساعدات المالية.وأكد بعض المراقبين أن هذه الخطوة تشجع روسيا والصين علي تقديم مساعدات إنسانية. وكانت مسئولة الشئون الإنسانية بالأممالمتحدة فاليري آموس قد وصفت المناطق التي زارتها في حي "بابا عمرو" في مدينة حمص بأنها "مدمرة بالكامل". من جهتها. قررت فرنسا مضاعفة قيمة صندوق الطواريء للمساعدات الإنسانية للشعب السوري الذي أطلقته في الرابع عشر من فبراير الماضي لتصل قيمته إلي مليوني يورو. وأكد برنار فاليرو المتحدث الرسمي باسم الخارجية الفرنسية في مؤتمر صحفي أن الصندوق الفرنسي يهدف إلي تمويل أنشطة المنظمات والمؤسسات التي تعمل علي مساعدة الشعب السوري إنسانيا. كما قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيج إن بلاده تدرس تقديم مساعدات غير قتالية للشعب السوري في مواجهة أعمال العنف التي تنتشر في كافة أنحاء سوريا. وكان مبعوث الأممالمتحدة وجامعة الدول العربية إلي سوريا كوفي أنان قد قال في وقت سابق إن أي تدخل عسكري في سوريا في الوقت الراهن سيزيد الأمور فيها سوءا. مؤكدا حاجة الشعب السوري إلي مساعدة ولكنها يجب أن تكون من خلال الطرق الدبلوماسية. وأعرب أنان - في مؤتمر صحفي مشترك بالقاهرة مع الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي- عن أمله في ألا يؤخذ الحديث عن تدخلش عسكري في سوريا مأخذ الجد لأن النتائج معروفة.