موجة غريبة بدأت تتردد هذه الأيام من بعض الشخصيات الكروية وبعض الأقلام التي عادت تنادي بعودة مباريات الدوري المتوقف عقب مذبحة بورسعيد في الأول من فبراير الماضي والتي راح ضحيتها أكثر من 70 شابا في عمر الزهور علي أيدي بعض البلطجية الذين اقتحموا استاد بورسعيد وقضوا عليهم بالاسلحة مرة وبالإلقاء من فوق المدرجات مرات أخري. نسي أصحاب العودة والقلوب المتحجرة أن دم هؤلاء الشهداء لم يجف من أرض استاد بورسعيد وهان عليهم حرقة قلوب أهاليهم حتي أنهم لم يصبروا ليمر أربعون يوما علي الجريمة الشنعاء.. أو ينتظروا حتي يعرف الرأي العام في مصر نتيجة التحقيق.. ونتيجة العقوبة التي سوف توقع علي الجاني ليكون جزءاً بسيطاً من العزاء.. وأحب أن أقول للجميع وأشرح الموقف كما علمته من مصادر مطلعة لها وزنها في المجتمع والقريبة من صانعي القرار حيث تنقسم العقوبة إلي شقين الأول فيما يخص الجناية التي تتولاها النيابة ومازالت التحقيقات جارية.. وكل يوم تتكشف أمور جديدة يظهر جناة آخرون إما من تم القبض عليه أو مازال البحث جاريا للقبض عليه.. لذلك فلن تستطيع النيابة أن تعلن عن نتيجة التحقيقات إلا بعد الانتهاء من القبض والتحقيق مع كل الجناة الذين تملك الشرطة والنيابة كشفا بهم من خلال الصور التي التقطت لهم من خلال كاميرات الملعب أثناء ارتكابهم لجريمتهم هذه النقطة الأولي. أما النقطة الثانية وهي الخاصة بعقوبة النادي المصري فإن اتحاد الكرة لن يستطيع أن يعلن عودة الدوري إلا بعد اعلان العقوبة وهذا الأمر متروك للجنة المشرفة علي الاتحاد حاليا والتي تضم مجموعة من رؤساء اللجان أهمها لجنة المسابقات وهم مطالبون بالاجتماع العاجل لدراسة ما حدث من النادي المصري في المباراة.. وأحب أن أؤكد أن عقوبة النادي البورسعيدي لن تخرج عن ثلاث نقاط هي ضمن اللائحة وهي الغرامة.. ونقل المباريات خارج المدينة وأداؤها بدون جماهير وحكاية الشطب فهي ليست في اللائحة أما الهبوط للدرجة الادني فإن الاتجاه العام كما ألاحظه من خلال الحديث المستمر مع أعضاء اللجنة فإنه غير وارد حيث النظرة لهذه القضية ستكون سياسية أيضا بمعني أنه لا الوضع الراهن والحالة الامنية تؤيد هذا القرار رغم وجوده في اللائحة ولا تصرفات فريق الكرة كانت أحد الاسباب لارتكاب ما حدث حيث لم يوجه إلي أحد منهم لاعبين وإداريين وجهازاً فنياً أي اتهام من قريب أو بعيد وعليه فإن الهبوط مستبعد تماما. وأخيرا كل ما أرجوه من السادة المتعجلين لعودة الدوري بحجة الخسائر أو الغلابة الذين خرجوا يتسولون في الشوارع بسبب توقف المباريات رغم ما يحصلون علي الآلاف من الجنيهات أن يصبروا قليلا حتي مراعاة لأم ثكلي فقدت ولدها وعائلها وفلذة كبدها وحتي تتضح الأمور ولو بحكم يواسيها وإن كانت أحكام وملايين الدنيا لن تعوضها علي "ضناها" المفقود. *** * صعد فريق البن الأثيوبي إلي دور ال 32 بعد الثأر لهزيمته بعد ضيفه كوان ميتسا ميولي بطل جزر القمر التي حققها علي أرضه بهدف ليكون لقاء العودة الحاسم لصالح البن بالأربعة وليواجه الأهلي يوم 23 مارس في أديس ابابا في دور ال 32 لبطولة أفريقيا. وأحب أن أذكر نجوم الأهلي أن الفريق الاثيوبي نجح في الاطاحة ببطل القارة عام 1998 ومبكرا وفي نفس دور ال 32 بعد التعادل في أديس أبابا 1/1 وفي القاهرة 2/2 وخرج الأهلي بفارق الهدف الاعتباري الذي أحرزه البن في القاهرة.. بس خلاص!!