* مشكلتي انسانية بالدرجة الأولي سأترك صوت الأم يتحدث إليك.. لا صوت المرأة والأنثي. عمري 54 عاما أم لثلاثة من الأبناء ولد وبنتين الولد أنهي تعليمه وحصل علي دبلوم.. والبنت الأولي حاصلة علي دبلوم هي الأخري.. أما الابنة الثانية فهي في المرحلة الثانية من الثانوي التجاري. شاء قدرنا أن نعيش مع رجل ظالم.. افتري علينا بدأ بي منذ زواجنا.. وتحملت لأجل ابنائي الضرب والإهانة.. وتحملت لأجلهم ولكنهم لم ينجوا من ظلمه.. تعب الأولاد نفسيا بسبب كثرة المشاكل وكبت والدهم لهم وأصبحت الصغري منطوية.. والثانية أقل حدة لكنها نفس الشيء.. لقد ضاقت بي الدنيا مع زوجي خاصة عندما بدأ يشح علينا بماله تركت له البيت وذهبت الي شقة ابني التي تتكون من حجرة وصالة.. كان قد حصل عليها ليتزوج فيها وهو خاطب وسيحتاج اليها.. مع علمي بأن هذا حل مؤقت.. تركني هذا الزوج معلقة لا طلاق ولا نفقة.. بل لقد هددني لأنني لو طلبت الطلاق فسوف يذبحني.. وبالطبع لا أقدر علي رفع قضية خلع.. تركنا لحالنا وذهب ليري نفسه ومزاجه وتزوج وعاش حياته.. بينما أنا وأولادي لا نعرف كيف نعيش ليس لي عمل وبالتالي ليس لي معاش وابنتي التي هي في التعليم لم تدفع مصاريف الدراسة وهو يرفض أن يعطينا مليما لقد أصبح قاسيا علينا بينما ضرتي التي فوجئت بما يفعله معنا قلبها رق لنا فهي الأخري أم وتعرف ما الذي يذل الأم!! لقد ربيت ابنتي رغم كل ذلك تربية مهذبة جدا ولكن ما حدث بيني وبين والدهم زرع الخوف داخلهم من الزواج فماذا أفعل انا خائفة لا أعرف كيف أتصرف مع رجل بلا قلب ولا ضمير وأرجو أن تردي فهذه هي رسالتي الثانية اليك. "بدون توقيع" ** يا عزيزتي ماذا بعد كل ما فعله! فيما الخوف فهو رجل لا ضمير له ولا قلب.. قد بدأ سلسلة العذاب منذ زواجكما ولكن الخطأ الذي وقعت فيه.. هو كلمة من أجل الأبناء تلك الكلمة التي ضيعت الكثير من الأبناء والنتيجة أمراض نفسية ومجرمون من الأبناء. وأنا بهذا الكلام لا أروج للطلاق إنما أقول إنه أبغض الحلال الذي أحله الله في حالة استحالة العشرة بين الزوجين أو أن يكون أحد الزوجين ظالما لا يراعي حقوق الله في رعيته.. ولكننا نخاف من الخوف ذاته ونمسك في حبائل الواقع المرير وننسي أن الله لا يغفل عن خلقه وأنه الرازق. اطلبي حكما من أهله وألزميه بالنفقة عليك وعلي بناتك فهو أولي بهم فالمساعدة التي تطلبينها هناك من هو أحق بها منك.. فهناك من مات عائلهم ولكن عائلكم يعيش ويتزوج وينعم بينما أنت وبناتك لا تجدن نفقاتكن ولا مصاريف المدارس للبنات وأيضا لك ابن عليه تحمل جزء من المسئولية.. ولديك ابنة تخرجت وتستطيع العمل لمساعدتك أو برفع عبئها عنك.. فيما تبقي من سنوات قبل ان تتزوج وحتي تتخرج اختها. يبقي خوفك من مواجهة زوجك فهو خوف لا محل له فما يقوم به من تهديد ليس إلا تهديد خائب فالمساءلة ليست قانونا غائبا اذا كان متمسكا بك زوجة فعليه ان ينفق عليك وعلي ابنائه!! وان لم يفعل ففي القانون حل له والله معك. وله نقول: اتق الله في رعيتك أيها الرجل ولا تتركهم نهبا للضياع فمن يدريك ما الذي قد تتحول اليه بناتك لسد حاجتهم وما يدريك ما الذي قد يفعله الشاب الخاطب ان وضعت علي كاهله مسئولية أم وبنتين وهو يحاول شق طريقه لبناء حياته.. وبدلا من ان تتزوج وتنعم وحدك.. تذكر أن الله سيسألك عنهم فماذا ستقول له في يوم الحساب عندما يسألك هل أديت الأمانة؟!. فاعلم أنهم أمانة لديك فاتق الله فيهم.