دكتور "كمال أنور عبدالغني" استشاري علاج طبيعي بالهيئة العامة للتأمين الصحي وأحد مصابي الثورة في جمعة الغضب ممن استعصي علاجهم بالداخل ومازال يعاني ويتألم في كل لحظة يعيش علي أمل السفر للعلاج بالخارج. كان دكتور كمال قد خرج مع جموع الشعب كمواطن عادي وعندما تطورت الأحداث وسقط العديد من المصابين يوم 28 يناير سارع بنقلهم واسعافهم بصفته طبيباً وبينما هو منهمكاً في هذا العمل الإنساني فوجيء بطلق ناري أعلي الفخذ اليسري وآخر بفتحة الشرج ليغيب تماماً عن الوعي. تم نقله لمستشفي المبرة العام حيث أصيب بتهتك بفتحة الشرج والمستقيم وتم عمل تحويل لمجري البراز بفتحة جانبية بالبطن وأصبح في حاجة لتدخل جراحي علي مراحل لاعادة مجري البراز. لم تنجح محاولات علاجه بمصر وتقرر سفره للعلاج بمستشفي متخصص بالمملكة المتحدة فقام بمراسلته ليؤكد له الطبيب المعالج أن اجمالي تكلفة السفر والعلاج والاقامة تتعدي 25 ألف جنيه استرليني. لجأ إلي وزارة الصحة فوافقت علي المساهمة في نفقات علاجه عن طريق الهيئة العامة للتأمين الصحي بمبلغ 12 ألف دولار أمريكي شاملة كافة تكاليف العلاج ومصاريف السفر ورسوم التحويل مضافاً إليها 60 دولار عن كل ليلة تقضي خارج دور العلاج وأكد القرار في نهايته أنه غير قابل للزيادة مطلقاً ويتحمل المريض أي زيادة في النفقات. وهكذا أصبح عليه تدبير 17 ألف جنيه استرليني ليكمل نفقات علاجه قبل السفر وهو ما لم يقدر عليه ولم يجد أي جهة تساعده في الوقت الذي تتضاعف آلامه وتزداد حالته سوءاً يوماً بعد آخر. جاءنا د.كمال لتوصيل صوته إلي كل من يقدر علي الوقوف معه سواء من المسئولين أو الجهات القائمة علي جمع تبرعات لمصابي الثورة أو المصريين العاملين بإنجلترا حيث المستشفي الذي سيجري فيه الجراحة "sheffield" ليساعدوه علي استكمال التكاليف المطلوبة للعلاج ليعيش بشكل طبيعي.
