لا تستطيع النظر الي صورته لدقائق فما بالكم بالحقيقة المؤلمه التي يعيشها هذا الصغير بكل ما فيها من عذاب. اسمه "أحمد متولي عباس" لم يتجاوز الحادية عشرة كان يقيم مع والديه وشقيقه الوحيد في عشه من الصفيح محرومين من أبسط حقوقهم الآدمية ولكنهم يشعرون أنهم أغني الناس بالرضا والقناعة وذات يوم خرج أحمد ليلعب مع أصحابه كعادته ولكنه لم يعد الي البيت وظل والده يبحث عنه خمسه أيام حتي عثر عليه بمستشفي الإسكندرية الجامعي وبقدر فرحته بأنه مازال علي قيد الحياه يقدر ما صدمته حالته حيث فوجيء بأن ساقه اليمني مبتورة ويكاد يري أحشاءه من شده تهتك جدار البطن يصرخ من شده الألم. علم الأب أن ابنه كان ضحيه لقطار أبي قير الذي صدمه وقام الماره بنقله الي المستشفي فقام الأطباء بعمل كل ما في وسعهم لانقاذ حياته فأجريت له عملية تغيير لمجري البول والبراز وتنظيف الجروح المتهتكة بمنطقتي البطن والحوض. خرج أحمد من المستشفي بعد أن استقرت حالته ليرقد في العشه غير الصحية التي ضاعفت من مأساته فأصبح في حاجة لعلاج شهري يتحاوز 700 جنيه لتغيير القسطرة والمسكنات وعمل الغيارات اللازمة للجروح.. أما علاجه الحقيقي فقد أجمع الأطباء علي أنه بالخارج حيث يحتاج لعدة جراحات لإصلاح المثانة وفتحة الشرج وتركيب طرف صناعي كامل . ولان والده عامل بسيط بموقف سيارات يستحيل عليه تدبير نفقات علاجه نرفع صرخته الي د. عصام شرف رئيس الوزراء ود. اشرف حاتم وزير الصحة لاصدار قرار انساني بسفره للعلاج بالخارج علي نفقة الدولة رحمة به واسرته التي تتعذب معه.