كيف يري المسرحيون ثورة 25 يناير وكيف يتفاعلون معها حول علاقة المسرح المصري بثورة 25 يناير.. اسئلة حاولت "المساء" ان تجد إجابات لها علي ألسنة أصحابها ورؤية كل منهم للأحداث. التقت "المساء" مع مجموعة من الفنانين والمخرجين وكتاب واساتذة الدراما بالمعهد العالي للفنون المسرحية ليعلقوا علي ما يقدمه المسرح في هذا الاطار حالياً. الفنانة حنان شوقي قالت : هناك تأثر وتأثير متبادل بين المسرح وثورة 25 يناير فكل منهما مرتبط بالآخر حيث ان ثورة 25 يناير اطلقت حرية الرأي الذي يحقق حرية الابداع الفني لبعض فناني المسرح الذين عبر بعضهم عن أحداث الثورة برؤيتهم الابداعية في انتاج مسرحيات جاءت محاكاة مباشرة لوقائع الاحداث مثل مسرحية ورد الجناين للمؤلف محمد الغيطي. ويقول محمد أبوالعلا السلموني: هناك طريقتان للتعبير المسرحي عن ثورة 25 يناير الطريقة الاولي تتمثل في ان يبدأ ا لابداع بالتعبير المباشر لأن المسرح له رسالة تحريضية والاحتفاء والتبشير وفي مثل هذه الحالة مسموح بالمعالجة الفنية المباشرة لأن الابداع يعد هنا سلاحاً من اسلحة الثورة ويريد أن يعبر عن نفسه بأساليب الثوار. اضاف: الابداع الشعري هو أقرب هذه الوسائل وكذلك الاغنية ثم يأتي بعد ذلك الدراما. عن المرحلة الثانية قال: لا تتم في اثناء وقائع الثورة ولكن بعد مرور وقت طويل يمكن فيه للمبدع ان يعيش الاحداث ويستوعبها ويهضمها ثم يقدمها في عمل درامي متكامل تتوافر فيه كل عناصر الابداع ويمكن في هذه الحالة ان يتولي النقد الفني التعامل مع هذا الابداع من خلال قواعده النقدية المعروفة. الكاتب يسري الجندي.. يقول: المسرح المصري لا يمكن ان يعبر في الوقت الحالي عن ثورة 25 يناير لأن كل معطياتها السياسية والاجتماعية الآن في مرحلة مخاض لم تشكل بعد ملامح الواقع المصري الجديد. ويقول المخرج جلال عثمان مدير قاعة سيد درويش بأكاديمية الفنون المسرح له دور كبير في التعبير عن ثورة يناير طالما توافر للقائمين عليه حرية الابداع لطرح كل القضايا السياسية والاجتماعية التي جاءت بها الثورة بعد طرد كل رموز الفساد القديمة سواء بشكل مباشر أو غير مباشر طالما توافرت له حالة ابداعية صادقة وتتم عن ابهار فني يجذب جمهور المشاهدين بعيدا عن النقل الحرفي لأحداث تذاع مباشرة علي مختلف المحطات الفضائية. ويقول د.عصام أبوالعلا رئيس قسم الدراما والنقد بالمعهد العالي للفنون المسرحية: يستطيع المسرح المصري التعبير عن ثورة يناير بشرط ان تكون هناك مساحة زمنية للتأمل ومعرفة كافة تفاصيل أحداث هذه الثورة والعروض المسرحية التي تم انتاجها عن ثورة 25 يناير ضعيفة المستوي لأنها تخلو من مساحة التأمل والانفعال مع الحدث الدرامي.