اشرف عبد الغفور .. محسنة توفيق ثورة 25 يناير ملهمة أبهرت العالم وحدث جليل مازال العالم يقف أمامه بالتأمل والتحليل والدراسة لكن أين الدراما بعد مرور عام كامل علي هذا الحدث العظيم، المفترض أن الدراما انعكاس للواقع بأحداثه الحلوة أو الأليمة هل التقطت الدراما المصرية خيط إبداعات هذه الثورة العظيمة أم أن الاحداث الكبيرة ما زالت تحتاج لمساحة من الوقت والتأمل قبل أن تأخذ نصيبها وتتحول إلي أعمال درامية، حتي الآن ظهرت بعض الأعمال التي حاولت التعبير عن الثورة العدد القليل من الأعمال التي تناولت الثورة غلب عليها الواقع التسجيلي منها فيلم 18 يوم.. هل تشهد الفترة المقبلة تعميقا للنظرة الدرامية لأحداث الثورة.. الفنانة الثائرة محسنة توفيق تري أن الثورة لن تظهر في الأعمال الفنية بسهولة وبسرعة لأنه اذا خرج الإبداع بسهولة وبسرعة لن يعبر عن الثورة تعبيرا حقيقيا 00 يجب أن تنضج الثورة أولا حتي يستطيع الفن التعبير عنها لأنه لا يمكن أن يكون هناك إبداع بعد الثورة مباشرة 00 فالثورة بدأت ولكن لم تنجز مهامها حتي الآن ما زلنا نري القتل والبلطجة وأذيال النظام البائد 00 يجب أن تكمل الثورة مهامها أولا ثم يبدأ الفن في إبرازها00وتضيف: الفن الحقيقي للثورة سيظهر وسوف تعرفه الناس 00 فالفن له شروطه التي تتضح بقانونه، صحيح أن الفن يولد داخل الثورة ولكن لكي يطرح ويتحول إلي عمل فني يحتاج إلي العمق أولا وأنا أتحدث عن الإبداع الأعمق سواء الفيلم أو الاغنية أو غيرها من الفنون 0 ويوافقها في الرأي أشرف عبد الغفور نقيب الممثلين قائلا: لا يمكن أن نطالب الدراما الآن بأن تعبر عن حدث عظيم وهام مثل ثورة 25 يناير لأنها لم تكتمل حتي الآن والدراما يجب أن تكون كاملة ونحن لم نصل إلي نهايتها بعد.. ولكي تتعرض الدراما إلي حدث جلل مثل هذا تحتاج إلي دقة ورؤية وبحث كثير في مسببات الثورة وأحداثها ونتائجها وكل ماحدث فيها 00 فالمسألة في تصوري ليست قبل أربع أو خمس سنوات لكي تعبر تعبيرا صادقا يجب أن نعرف ما نهايتها وما توابعها والتأثير الايجابي لها ولكن للأسف منذ قامت الثورة ونحن في تأثيرات سلبية، كل ما نستطيع أن نفعله الآن هو توثيق وتأريخ وحصر لما حدث فقط مثل فيلم 18 يوم فهو مجرد حصر لأحداث وقعت ولكن لكي نعمل رؤية درامية نحتاج لسنوات لكي نوثق ونقدم صورة كاملة.. ورغم عدم وضوح الرؤية بشكل كامل يري بعض النقاد صورة جديدة لدراما ما بعد 25 يناير تختلف عن ما قبل وأنها سوف تخترق الخطوط الحمراء وخاصة في القضايا الحساسة التي لم تستطع الدراما من قبل تقديمها بعمق ومصداقية تامة بل كانت تقدم بشكل سطحي وغير واقعي ومثال ذلك القضايا القبطية وكذلك الدراما الإسلامية التي ستظهر بقوة وبكثرة دون قيود وسوف تظهر المسلسلات التي تعبر بصدق عن العلاقة بين عنصري الأمة.