أكد المخرج هاني اسماعيل أنه لا يعرف سبب توقف انتاج مسلسل "أسماء بنت أبي بكر" وعدم البدء في تصويره حتي الآن .. مع أن اللواء طارق المهدي المشرف علي اتحاد الاذاعة والتليفزيون السابق كان قد أصدر قرارا بأن يكون المسلسل من أول المسلسلات التي يتم تنفيذها بعد هدوء الأوضاع وتوافر الميزانية ولكن عندما جاء د. سامي الشريف كرئيس لاتحاد الاذاعة والتليفزيون قرر تنفيذ مسلسل "أهل الهوي" لاسماعيل عبد الحافظ وتناسي القرارات السابقة بضرورة وجود المسلسل في خريطة العرض الرمضاني باعتباره المسلسل الديني الوحيد الذي سيتم عرضه علي الشاشة الصغيرة خلال الشهر الكريم أو غيابه يعني غياب العمل الدرامي الديني الذي من المفترض أن يعرض في شهر رمضان الكريم. وحول غياب ملامح الشكل الدرامي للعام الحالي قال اسماعيل إنه بالرغم من إعلان الدء في تصوير أكثر من مسلسل إلا أن الأمور لاتزال غير منضبطة إنه يخشي علي الشكل الدرامي الرمضاني وأن يصاب في جودته بسبب السرعة في العمل والتخبط. قال "إن الفنانين سوف يقاتلون لإنهاء تلك الأعمال ولكن العمل قد يتعرض في النهاية لعدم الجودة. وعن عمله في الدراما التليفزيونية بعيدا عن السينما.. اوضح انه في الاصل خريج معهد السينما ويدرس حاليا الاخراج في المعهد ولكنه وجد أن دخوله مجال الدراما التليفزيونية أسهل من الاتجاه للسينما قال :" الحمد لله حققت أغلب أمنياتي من خلال عملي في التليفزيون وأن الاتجاه للسينما في الوقت الحالي يحتاج الي أفكار سينمائية جديرة تناسب المناخ الذي نعيشه. وعن اخراجه لفيلم يتناول أحداث الثورة.. أشار الي كتابة فيلم عن ثورة 25 يناير يحتاج وقتا كافيا لتنفيذ عمل يحمل احداث الثورة بواقعية وعمق وليس محتاجا الي السرعة و"التلفيق" للانتهاء منه . كما أن الأعمال التي تم الاعلان عن البدء فيها والخاصة بأحداث الثورة لم تكتمل لأن الثورة لاتزال تعيش ولم تنته وبالتالي كل يوم يحمل جديدا فيها ومن الضروري علي أي كاتب يشرع في كتابة عمل درامي عن الثورة ألا يستعجل في الكتابة وأن يأخذ "الورق" حقه حتي يستطيع كتابة عمل حقيقي يعبر عن انجازات الثورة. اوضح اسماعيل ان التليفزيون حاليا يعيش في فوضي علي آثار احداث الثورة وكشف الفاسدين واجراء تعديلات كثيرة علي قياداته مشيرا الي أن المسئولين الحاليين يرفعون شعار "تهدئة الأوضاع" من خلال سياستهم . وأعرب عن خوفه من وصول تلك الفوضي الي الشاشة الصغيرة في رمضان وأن تأتي بظلالها علي الأعمال الدرامية بظهور أعمال فنية ليست بالمستوي المحترم. واعرب اسماعيل عن استيائه من موجة الأعمال التي تجري تعديلات علي أحداثها وتدخل وقائع الثورة في مضمون العمل الدرامي بالرغم من أن العمل تم كتابته وتصويره قبل احداث يناير الاخيرة. قال إن العمل الفني لابد ان يكتب من البداية عن فكرة واضحة يبني عليها احداثه ولا يصح انه يجري تعديلات في النص بعد الانتهاء منه لأن ذلك يؤثر علي العمل الفني من ناحية وعلي سبب اجراء التعديلات من ناحية أخري. حيث من الممكن أن يصاب المسلسل بالضعف في الجودة والاحداث وتصاب الثورة ايضا بالتهميش أو عدم الاهمية. اضاف أنه إذا أتاحت الميزانية الحالية البدء في تصوير مسلسل "أسماء بنت أبي بكر" أو أي عمل فني آخر فهذا يجعل فريق العمل في حالة تحد لعامل الوقت وضيقه وببذل الفنانون مجهودا مضاعفا خاصة أن الفترة المتبقية علي شهر رمضان لا تتجاوز 4 شهور مشيرا الي إنه حدث ذلك في مسلسله التاريخي "علي باب مصر" وتم البدء في التصوير قبل شهر رمضان بثلاثة اشهر ولكن كثفنا العمل لدرجة تصويرنا لمدة "24" ساعة بدون راحة أو نوم. الأعمال المسرحية وعن ابتعاده عن الأعمال المسرحية.. اكد علي انه ينتظر النص الجيد الذي يستطيع جذبه للعودة الي الأعمال المسرحية خاصة أن له تجربة وحيدة في المسرح وكانت بعنوان "شغال آخر زمن" وعرضت منذ فترة طويلة وكانت من بطولة وحيد سيف ومحمد ابو الحسن وسلوي عثمان.