لم أكن اتصور أن تصل الاخلاق ببعض المتلاعبين بالاحوال السياسية هذه الايام إلي هذه الدرجة الحقيرة من انعدام الاخلاق واحترام مشاعر واحزان الغير.. وان يرقص هذا "البعض" علي ارواح من سقطوا شهداء حقيقيين في موقعة بورسعيد فحشد هذا "البعض" شتاته الممزق والمفضوح امام كل المجتمع ونقل وقفاتهم واعتصاماتهم وتهييجهم الاعلامي إلي مدينة بورسعيد نفسها المجروحة بوقوع المأساة علي ارضها والمظلومة بشمولية التهمة علي أهلها وشعبها.. وراح هؤلاء الخبثاء يرددون ويروجون خلال زيارتهم الماكرة إلي مدينة بورسعيد أن المجلس العسكري هو المدبر والمحرض لجريمة القتل الجماعي لشباب وصبية التراس الأهلي.. هكذا بكل بساطة وبدون خجل ولا احترام لمشاعر أسر الشهداء والمصابين راحوا يرقصوا علي جثثهم ليبثوا سمومهم واستغلال الموقف المأساوي الذي صدمنا جميعا في مصر المحروسة وراحوا يروجون لاكذوبتهم.. فجاءهم الرد سريعا ان عليكم اللعنة ايها الفاسقون الذين لا هم لهم سوي تكرار الفتنة واثارة المجتمع وتأليب بعضه علي بعض وان يقطعوا الطريق علي الاستقرار الاجتماعي الذي تدنو منه بخطوات بطيئة ولكنهم لايريدون ايضا هذه الخطوات البطيئة.. المهم ان يصفوا حساباتهم مع المجلس العسكري الذي كشف نواياهم وتمويلهم وايضا مع المجتمع كله الذي لم يرض باتجاهاتهم المستوردة والغريبة والجريئة إلي درجة الانحلال ولانهم اخذوا علي "قفاهم" من خلال صندوق الانتخابات فجاءت احداث بورسعيد فرصة لاستكمال مخططاتهم ولو كان ذلك علي حساب دماء الشهداء ومشاعر أسرهم. ومرة أخري جاءهم الرد سريعا من والد أصغر شهيد سقط في احداث ستاد بورسعيد "الشهيد أنس" بأن علي هؤلاء المدعين ان يقدموا للمجتمع ما يثبت ان المجلس العسكري هو المحرض والمدبر لقتل ابناء مصر ولم يكتف بذلك والد الشهيد بل أكد أن هذا الكلام حرام وغير معقول أو مقبول.. وأضيف عليه بأنه افتراء واجرام من محترفين من اشخاص احتسبوا ظلما وعدوانا علي اسم شعب مصر وقريبا جدا ستقدم النيابة اتهاماتها الصريحة والواضحة باسماء الجناة ليبدأ القصاص العادل واتمني ان يشمل قرار الاتهام هؤلاء المتفذلكين علي شعبنا والمروجين لكل هذه الافتراءات بتهمة محاولة تضليل العدالة برمي الاتهامات في مختلف الاتجاهات... المهم ان تخرب البلاد ويتواري الجناة الحقيقون.. لعنهم الله مرة أخري ومرات ومرات.