قصص تهز المشاعر ووقائع تدمي القلوب عن شباب ذهبوا لمشاهدة مباراة كروية وزحفوا خلف معشوقهم الأهلي الي بورسعيد ليعودوا جثثا بلا حراك الي الابد. لم يعد لذويهم سوي البكاء والنحيب والذكريات ومحاولة القصاص لتهدأ أرواح أبنائهم. وجوه يكسوها الحزن والذهول ذهبت للنادي الأهلي أمس منهم من رفض الحديث وآثر الصمت ومنهم من تحدث ليصف مأساته ومعاناته. والد الشهيد حسن فهمي طه لا يصدق انه لن يري نجله مرة اخري ويؤكد انه يسمع صوته وصورته لاتفارقه في يقظته ومنامه. وقال: الحقيقة المؤلمة انني فقدت ابني الي الابد والحقيقة ايضا انني لن اترك حقه يضيع مهما كلفني ذلك. ولم تختلف كلمات خالد إسماعيل وداعة من محافظة اسوان شقيق الشهيد احمد وقال: ليته كان سمع كلامي ولم يذهب الي المباراة.. كنت اشعر انه سيصاب بمكروه وللأسف الشديد صدق احساسي ولابد من تكاتف اسر الضحايا للقصاص العادل. والد الشهيد إسلام أحمد فندي من الكنيسة عبر عن عدم رضائه علي الخطوات والاجراءات التي اعلن مجلس ادارة الأهلي اتخاذها مؤكدا انها لن تشفي غليله وان التواصل بين أسر الشهداء ضروري للتحرك السريع والحصول علي حقوق الضحايا. وظهر الغضب علي وجه والد الشهيد عبدالرحمن فتحي محمود الطالب بالفرقة الثالثة بحقوق القاهرة الذي قال:لابد ان يتصرف مجلس ادارة الأهلي بقوة اكثر من ذلك وأموال الدنيا لن تعوضني عن ابني الذي راح ضحية الهمجية والاجرام والتواطؤ واطالب بالقصاص السريع والا سآخذ حق ابني بيدي. آية شقيقة الشهيد أنس محيي الدين أكدت ان تصرفات مجلس ادارة الأهلي تثير الشك والشبهات والاجراءات التي سيتخدها المجلس برئاسة حسن حمدي بطيئة ولاتختلف عن محاكمة رموز النظام السابق لذلك قادت حملة لتجميع اسر الشهداء علي كلمة واحدة من خلال اجتماع اليوم بنادي السادس من أكتوبر.