أفادت لجان التنسيق بأن 45 شخصا قتلوا برصاص الأمن السوري معظمهم في حمص وبينهم 12جنديا من الجيش الحر أعدموا في درعا. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أنّ حمص تشهد منذ ساعات الصباح أعنف قصف خلال أسبوعين. فيما شنت القوات السورية عمليات متزامنة في مناطق أخري. ووصف هادي العبد الله عضو الهيئة العامة للثورة السورية والناشط عمر الحمصي القصف بغير المسبوق منذ بدء هجوم الجيش علي حي بابا عمرو قبل 13 يوما. وأشار العبد الله والحمصي وناشطون آخرون إلي استخدام المدفعية الثقيلة ومدفعية الهاون والصواريخ في القصف الذي استهدف أحياء بابا عمرو والخالدية والبياضة والإنشاءات وكرم الزيتون. وقال هادي العبد الله إن القذائف كانت تسقط بمعدل أربع قذائف في الدقيقة. مشيرا إلي تحليق كثيف للطائرات الحربية بما فيها طائرات الاستطلاع في سماء المدينة التي قتل فيها المئات بنيران الجيش السوري منذ الرابع من هذا الشهر.وأشار إلي أن آلاف المدنيين باتوا معزولين تماما. ولا تستطيع الأحياء التواصل فيما بينها. وكان ناشط سوري قدر قبل أيام عدد المحاصرين في حي بابا عمرو بنحو مائة ألف. ومع ذلك تحدي عشرات آلاف السوريين التضييقات الأمنية ليتظاهروا في ¢جمعة المقاومة الشعبية.. بداية مرحلة¢ دعما للجيش الحر والمدن المنكوبة مثل حمص. وللمطالبة مجددا برحيل الرئيس بشار الأسد.وبثت مواقع الثورة السورية صورا لمظاهرات في أحياء بينها القدم والعسالي رغم الانتشار الأمني الكثيف في معظم أنحاء العاصمة السورية. ونظمت مظاهرات وصفت بالحاشدة في محافظة الحسكة. خاصة في القامشلي وعامودا والدرباسية. كما تظاهر آلاف في بلدات نصيب والمسيفرة والجيزة بدرعا التي شهدت بدورها انتشارا أمنيا كثيفا بعد اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري ومنشقين عنه.ونظمت كذلك مظاهرات في عدد من مناطق حمص بينها الرستن. ومناطق في إدلب بينهما بنّش وفق صور بثها ناشطون. وقالت لجان التنسيق المحلية والهيئة العامة للثورة إن مظاهرات سيرت أيضا في حلب وريف دمشق. سياسيا حث الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي المعارضة السورية علي التوحد كي يتمكن العالم من مساعدتهم علي الاطاحة بالرئيس الاسد.وقال ساركوزي بينما وقف الي جواره رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ان افتقار جماعات المعارضة السورية للوحدة يشكل عقبة في سبيل حل الازمة لا تقل عن العقبة التي تمثلها معارضة اصدار قرار في مجلس الامن التابع للامم المتحدة والتي تحول دون اتخاذ اجراء.وحذر ساركوزي من أن الانتفاضة قد تفشل في غيبة بديل يتمتع بالمصداقية. من جانبه اشار أندرس فوج راسموسن الامين العام لحلف شمال الاطلسي ان الحلف لا يعتزم التدخل في سوريا حتي في حالة صدور تفويض من الاممالمتحدة لحماية المدنيين وحث دول الشرق الاوسط علي ايجاد وسيلة لانهاء العنف المتصاعد.وقال راسموسن لرويترز انه رفض أيضا امكانية تقديم أي امدادات أو مؤن لدعم ¢ممرات انسانية¢ مقترحة لنقل مواد الاغاثة للبلدات والمدن التي تنحمل وطأة حملة القمع التي يشنها الرئيس السوري. كما أفاد تقرير إخباري أن وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون ألغت رسميا زيارة إلي الجزائر كانت مقررة الشهر الجاري. وأنها رهنت أي زيارة مستقبلية بتطور موقف الجزائر من الأحداث الدائرة في سوريا.وكان وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي أكد أن الجزائر لها عدة أسباب للتحفظ بخصوص التوجه إلي مجلس الأمن فيما يخص الأزمة في سورية . معتبرا أن المبادرة العربية يجب أن تبقي - المرجعية الأساسية - لحل هذه الأزمة داعيا الحكومة السورية إلي فتح حوار وطني شامل والمعارضة إلي إنهاء الانقسام.