عادت أزمة قبيلتي الأشراف والحميدات بمحافظة قنا إلي نقطة الصفر عقب تجدد الصراع بين الجانبين -الليلة الماضية- نتيجة سريان شائعة بقيام أفراد من قبيلة الحميدات بالاعتداء علي سيارة تاكسي مملوكة لأحد أبناء قبيلة الأشراف. مما دفع الأخيرة إلي محاولة الاعتداء علي المحلات التجارية الكائنة بشارع الجمهورية المملوكة للحميدات . قام أبناء الأشراف بقطع طريق شارع المحطة وشارع الصهاريج وتجمع العشرات منهم بميدان الساعة حاملين الأسلحة وأطلقوا الأعيرة النارية بكثافة في الهواء وحاولوا التسلل إلي قرية الحميدات مما دفع قوات الأمن للتعامل معهم بالأعيرة النارية والقنابلالمسيلة للدموع وقامت بمطاردتهم في شوارع الصهاريج والرياح والجمهورية.. الأمر الذي أشاع الرعب والفزع في نفوس المواطنين وأصحاب المحلات الأخري ممن ليسوا طرفا في النزاع وبادروا بإغلاق محلاتهم خشية تطور الموقف. تجولت المدرعات العسكرية وسيارات الشرطة في شوارع المدينة في محاولة للسيطرة علي الموقف واعادة الهدوء من جديد. كما دفعت مديرية الأمن بالعديد من التشكيلات الإضافية وقوات الأمن المركزي وفي المقابل نشرت القوات المسلحة العشرات من جنودها علي الحدود الواقعة ما بين قبيلتي الأشراف والحميدات. فيما لم تسفر الأحداث عن وقوع إصابات أو قتلي من الجانبين أو من قوات الأمن وقام أعضاء لجنة تقصي الحقائق التي شكلها اللواء عادل لبيب محافظ الاقليم في وقت سابق وضمت القيادات الشعبية وأعضاء مجلسي الشعب والشوري لتكذيب الشائعات واقناع الطرفين بالالتزام بما أوصت به لجنة الصلح بمحاولة السيطرة علي النفس لحين عرض التقرير النهائي للجنة غدا السبت واتمام الصلح. من ناحية أخري نجحت أجهزة الأمن والشرطة العسكرية في السيطرة علي الاشتباكات التي وقعت بين قرية المعنا ونجع معلا التابع لقرية الحجيرات والتي استخدمت فيها الأسلحة النارية علي خلفية مشاجرة بين بائع ومواطن بقرية المعنا تدخلت علي إثرها عائلات الطرفين وانتهت بمقتل "السيوفي عبدالمجيد محمد" -35 سنة- والمنتمي لقرية الحجيرات فيما ضبطت قوات الأمن اثنين من أطراف النزاع وفرضت حصارا أمنيا علي القريتين خشية تجدد الصراع.