اتفق علماء الأزهر وقيادات بالجماعة الإسلامية علي ضرورة توثيق فقه المراجعات في الفكر الإسلامي الحديث.. لتعظيم الاستفادة منه.. بحثيا وفكريا. أكدوا في الندوة التي نظمتها الرابطة العالمية لخريجي الأزهر التي حضرها أسامة ياسين نائب رئيس مجلس الإدارة ضرورة قيام الجماعة الإسلامية بمهمة التوثيق حتي يمكن لشباب الجماعة الاطلاع عليه بحيث لا نعود الي نقطة الصفر.. مشيرين الي انه ينبغي العودة للمنهج الأزهري المعتدل في مواجهة العنف والتشدد. شدد د. حسن الشافعي رئيس المكتب الفني لشيخ الأزهر علي وسطية المنهج الأزهري الداعي للحوار والتعاون مع جميع معتنقي الديانات السماوية وفق الشريعة الإسلامية ونشر روح التسامح والبعد عن التعصب لأضراره البالغة علي المجتمعات.. موضحا ان استفادة المراجعات الفقهية للجماعات الإسلامية من منهج الأزهر تساهم في تطوير منهجها. أوضح د. حسن الشافعي ان المراجعة التي تمت في إطار كبري الحركات الإسلامية المعاصرة كحركة الإخوان المسلين هي في غاية الأهمية والعمق. أضاف أنه لا ينبغي علي التيارات الدينية الابقاء علي نفس الوثائق التي ضعت أو تقديس الأدوات ولابد من الاجتهاد دائما في مراجعة ما يستجد من قضايا. قال د. القصبي" زلط انه من خلال تجربته بقراءة مراجعات الجماعات الإسلامية وجد ان هناك مراجعة حقيقية وهو أمر لا ينقص من قدر الجماعات الإسلامية. موضحا أنه لو تأملنا تلك المراجعات لوجدنا أنها تمت عن قناعة وفكر وليس عن جبر كما أشيع بسبب النظام السابق.. موضحا أنه تم اقتناع الجماعة باعتماد الأزهر المرجعية الأولي للوسطية. قال ناجح ابراهيم القيادي البارز بالجماعة الإسلامية إن مبادرة المراجعات الفقهية لفكر الجماعة أسهمت في تغيير العلاقة بينها وبين الجهات الأمنية الي الأفضل وفتح باب الحوار البناء والهادئ مع ممثلي التيارات الإسلامية الأخري ما دفع الجماعة الإسلامية للمساهمة بفاعلية في المجتمع. أكد كرم زهدي عضو مجلس شوري الجماعة الإسلامية أن المراجعات كانت المخلص الذي رحم قيادات وأفراد الجماعات الإسلامية من عناء حقبة أفكار شديدة السواد علي كل المسلمين.