بالرغم من المظاهرات والاحتجاجات الفئوية والدعوة للعصيان إلا أن أهالي الإسكندرية قرروا الاحتفال بيوم عيد الحب العالمي "فالانتاين" ضاربين عرض الحائط بكل الأحزان للاحتفال ولو ليوم واحد بحالة من البهجة مكسوة باللون الأحمر. مظاهر الاحتفال بدأت بالمحال التجارية وخاصة المخصصة في بيع الملابس والبرفانات والمستلزمات النسائية حيث تم وضع قلوب حمراء أو أشرطة حمراء عريضة علي واجهة المحال. وانظم إليها محال السوبر ماركت الكبري التي لم تكتف بوضع أشرطة حمراء أو ديكورات بالبلونات الأبيض والأحمر ولكنها أيضاً اخذت في إذاعة الأغاني العاطفية المصرية والأجنبية ووضعت الكافتيريات والمطاعم الزهور الحمراء علي الطاولات الشبابية مع عبارات بالأنجليزية للتهنئة بعيد الحب.. علي الجانب الآخر قام الباعة الجائلون بابتكار أسلوب جديد لتوزيع بضائعهم بعرض "زهور بلاستيكية حمراء موضوعة في ورقة من السوليفان الملون للبيع أمام المدارس من المراحل الدراسية المختلفة بسعر "جنيه واحد" وأيضاً قلوب بلاستيكية حمراء يتراوح أسعارها ما بين جنيه إلي اثنين جنيه لبيعها أيضا أمام المدارس والجامعات للاحتفال بأرخص الأسعار وقامت محال الزهور بيع الزهور الطبيعية الحمراء بسعر جنيهين في ورق سوليفان للراغبين في شراء وردة واحدة أما باقات الزهور الحمراء علي شكل قولب أو المطعم بالورود البيضاء فتبدأ أسعارها من 25 جنيهاً لتصل إلي "المائة جنيه" حسب حجم باقة الزهور وأنواعها التي قد يرتفع سعرها إلي أكثر من ذلك.. شاركت محال الحلوي في الاحتفال بعيد الحب بالتورتات المزينة بالفراولة الحمراء أو "الكريز" لتبدأ أسعارها من "45 جنيها وتصل إلي 150 جنيها" حسب حجم التورتة والخامات المستخدمة فيها فاسم محل الحلويات المعروفة وموقعة وحرص العديد من أبناء الثغر علي الحجز مسبقا للتورتات بحيث يقوم صاحب المحل بضاعة عدد التورتات حسب الطلب. .. ولعل الجديد هو اشتراك أبناء منطقة المنشية في الاحتفال بعيد الحب حيث تم عرض كميات كبيرة من لعب الأطفال علي شكل "دب" أحمر أو "كلاب" تحمل قلب أحمر وهي لعب متداولة بمنطقة الإبراهيمية والمناطق التجارية بالإضافة إلي أقفاص كبيرة باللون الأحمر ومزينة بالفل الأحمر وبداخلها أم "دب" صغير أو قلب أحمر بالإضافة إلي الكروت الملونة التي تحمل عبارات الحب والمعدة سلفاً ليتم ارفاقتها بالهدية وتبدأ أسعار اللعب من 15 جينها لترتفع حسب حجم اللعبة وماركتها لتصل إلي "500 جنيه" خاصة أنواع الدببة من القطيفة الخالصة. وقد حرصت أيضاً الفنادق علي أن تتزين باللون الأحمر والديكورات الحمراء لعلها تساهم في مزيد من الجذب السياحي بعد حالة الكساد التي تعاني منها.. وتبقي "البرفانات" هي الهدايا الأكثر شعبية في عيد الحب والحقائب النسائية والتي تشهد تخفضيات تتراوح ما بين 15 إلي 30% في الأسواق التجارية الكبري لترويج حركة البيع والشراء.. بوجه العموم لقد شارك عيد الحب هذا العام في اضفاء البهجة علي بعض الشباب والأسر وكان بمثابة حالة تخرج المواطن السكندري من هموم يومه المعتاد.