إذا لم تكن عرفت للحب لونا من قبل.. يمكنك أن تنزل الشوارع، الفنادق، المحلات، وتتصفح الإنترنت في عيد الحب، لتجد الحب في كل مكان باللون "الأحمر". الكروت.. الشموع.. أغلفة الهدايا والشيكولاتة.. والورود.. والقلوب. في كثير من دول العالم تقدم محلات الزهور أنضر الزهرات من مختلف بلاد العالم، ليضعها المحبون في فساتين الحبيبات.. وتقدم محلات الحلوي تورتات علي شكل قلب مغطي بالكريمة الحمراء وعليها قلوب صغيرة وتكتب عليها أسماء الحبيب والحبيبة.. وفي الأيام الأخيرة التي تسبق الاحتفال تقوم المحلات بعمل مسابقات، حيث يتنافس الشباب لتسجيل أسمائهم وأسماء حبيباتهم، لتدخل سحبا يفوز المحظوظون خلاله بهدايا قيمة وقضاء يوم الحب في أي مكان يختارونه مع سهرة أسطورية مزينة باللون الأحمر. يقول علماء النفس إن اللون الأحمر هو لون الحب، فهو يجذب العين ويخطف القلب وهو لون القلب والدم.. وعن آثاره النفسية والفسيولوجية ثبت أنه يثير الانتباه ويحسن الأداء، فهو مرتبط في الذهن بالإشارات الضوئية.. أما علماء الطاقة فيؤكدون أن أثر موجة التردد للون الأحمر علي الجهاز العصبي وخلايا الجسم تقوي روح الانتماء.. فالإنسان الذي عاش حالة من الاختزال الأسري أو المغترب أو الذي يشعر بالوحدة.. يكون بحاجة إلي اللون الأحمر ويصبح صحيا ومفيدا في السيطرة علي هذه المشاعر.. وربما كان هذا سر السجادة الحمراء التي تفرش لأي دبلوماسي يزور بلدا ما غير بلده، فهم يقومون بفرشها حتي يرفعوا من روح الانتماء للبلد الذي يزوره.. وربما كان أيضا تزين العالم وتحوله إلي قلعة حمراء، سببا للدفاع عن الحب ودعوة للانتماء للإنسانية.