قناة النيل للأخبار بدأت تستعيد أنظار الجمهور المصري الذي كان أغلبه يتجاهل ما تقدمه شاشات ماسبيرو ولشهور طويلة لابتعاد القائمين عليه عن الصدق في نقل الحدث. والموضوعية في التحليل لكن شباب هذه القناة ما بين مذيعين ومراسلين ومصريون ومحررين ومخرجين استطاعوا كسر القيود التي فرضت عليهم ليقدموا الرسالة الاخبارية الحقيقية. علاء فياض - رئيس تحرير البرامج في النيل للأخبار: رغم الضغوط التي نتعرض لها لكننا نحاول ان نصل إلي الحيادية في نقل الحدث للمشاهد خاصة أن الاصوات تتسارع كل يوم ونسعي لاستضافة الضيوف من كل الاطياف رغم أن بعضهم يتم معاملته بشكل غير جيد عند بوابات المبني فيتم ايقافه والإصرار علي سحب بطاقته الشخصية وقد حدث هذا مثلا مع احد مساعدي وزير الداخلية والبعض يفاجأ بأن سيارته الموجودة خارج المبني قد تعرضت للتكسير علي عكس ما يحدث في القنوات الخاصة إذ يتم احضار الضيف وتوصيله مرة أخري لمنزله بسيارات القناة لكننا رغم كل الصعوبات نعمل جاهدين لتكون النيل للأخبار هي القناة الأساسية التي يتوجه إليها المشاهد لمعرفة الحقيقة. المذيعة مني الشايب - قناة النيل للأخبار: الأوضاع في النيل للأخبار تتحرك نحو الافضل في تقديم رسالة إعلامية موضوعية للمشاهدين. فمن حقنا لحد كبير - اختيار الضيوف الذين نراهم الاجدر بالتعليق وتحليل الأحداث. رغم أن البعض منهم مازال رافضا للتواجد علي شاشة النيل للأخبار ربما بسبب الماضي. لكن عندنا أمل كبير أنه كلما زادت مصداقيتنا علي الشاشة أمام الجمهور سيأتي هؤلاء إلينا لنتحاور معهم علي قناتنا. أضافت الإعلامية الشابة مني الشايب: لم يعد مراسلونا يتعرضون لأي ضغوط أثناء نقل التقارير علي الهواء. سواء كانت هذه الضغوط من داخل المبني أو خارجه. وهذا يزيد من مصداقية الرسالة التي تنقلها لمشاهدينا ومن ناحيتنا كمذيعين علينا الالتزام بالحيادية ونقل الحقيقية كما هي. إتاحة الفرصة لكل وجهات النظر دون انحياز لطرف علي حساب الآخر. يسعي الآن كل واحد فينا مركز في شغله وهناك غربلة للعمل لتظهر الحقيقة فقط علي الشاشة وهو الأهم بالنسبة لنا ولهذا فإن سامح رجائي مدير القناة ديمقراطي ومتعاون جدا وطالما أن كل فرد منا يراعي الشروط المهنية فلا مجال لتدخل أحد في عملنا. هيدي سالم - مخرجة في قناة النيل للأخبار: مازالت الانتقادات القاسية توجه لنا رغم اننا من فترة ونحن في مرحلة الموازنات واتاحة الفرصة للرأي والرأي الآخر وحتي إذا وصل الضيف لمرحلة الانتقاد الزائد لطرف ما لابد ان يتبعه المداخلات التليفزيونية حتي لا نفقد الحيادية في عرض أي قضية وأعتقد ان الجمهور رأي البروموهات الجديدة علي شاشة القناة التي بدأنا عرضها قبل 25 يناير بعدة أيام وهي فكرة زميلنا المخرج علي العطار والمراسلون يعملون في أقسي الظروف بدليل - الاصابة التي تعرض لها زميلنا المراسل محمود العزالي أثناء تغطيته لما يجري في محيط وزارة الداخلية ومازال الخرطوش مستقراً في قاع العين. وبعد أن أجري العملية الجراحية الأولي لوقف النزيف داخل العين وينتظر قرار الاطباء يوم الأربعاء حول مكان إجراء العملية الثانية إما في مصر أو في الخارج وللأسف تعرض للهجوم عليه علي الفيس بوك فالبعض علق قائلا: اصابة الخرطوش عشان يبطل يقول مفيش ضرب خرطوش وهذا ظلم كبير له لأنه قال في أحد تقاريره إن هناك إطلاق خرطوش وهو أيضا صاحب المبادرة عندما قام يوم الخميس الماضي بتعليق 8 لافتات في ميدان التحرير كنوع من المصالحة مع أهل الميدان وهو الذي تولي مهمة جمع المال منا داخل القناة وأيضا تعليق اللافتات. أضافت: أمس - الاحد - أثناء تواجد الزميل حسام عاطف في محيط ميدان التحرير تعرض للغازات السامة وزميله المصور تعرض للضرب من بعض الأمن المركزي وقلنا هذا ومع ذلك استكملا التقرير. ومع ذلك مازالت الناس تظلمنا. أضافت نعمل بإمكانيات ضعيفة. 4 كاميرات متهالكة طوال ال24 ساعة عامين تقارير من المحافظات وبرامج والمفروض ان مدة الشفت 8 ساعات تصل إلي 10 ساعات إذا اضطررتنا ظروف العمل ونتعامل مع الواقع في الشارع ساعة بساعة وأحياناً أقل. وعن الصعوبات التي تواجهها كمخرجة قالت: المشكلة الاساسية هي التبعية لقطاع الأخبار. حتي عربات الإذاعة الخارجية ليست تحت تصرفنا لدرجة أنني كنت أول من أمس من الساعة 8 صباحا حتي الظهر أقوم بالاتصال بالإذاعة الخارجية دون جدوي. واضطرت للجوء لرئيس القناة وبدوره يخاطب رئيس قطاع الأخبار الذي يعطي الأمر بتشغيل عربة الإذاعة الخارجية نتمني أن تكون لنا لائحة مالية خاصة بنا. فنحن من عام 98 مازال المحرر يحصل علي 55 جنيها عن الشفت الذي مدته 8 ساعات ما يتم تقارير نشرات وموجزات وفتح الهوا وبسبب هذا هربت معظم الكفاءات للقنوات الأخري خاصة المراسلين في الخارج وآخرهم "فراس لطفي" من الصفة الغربية الذي انتقل لTimenews فأنهم يحصلون علي الآلاف حتي مراسلو قطاع الأخبار أجورهم أعلي بكثير من مراسلي النيل للأخبار. رضا الغزالي - محرر ومترجم في النيل للأخبار: مساحة الحرية داخل القناة وصلت لأعلي سقف لدرجة ان بعض الضيوف يوجهون انتقادات قوية للمجلس العسكري. والآن لا ضغوط علينا خاصة من الجهات السيادية خارج ماسبيرو. حتي الاخبار التي أحررها لم يعد أحد يراجع ورائي ليضيف أو يحذف منها. أضاف: لا نحاول بهذا أن نركب الموجهة. حتي لا يقال إننا ننافق الثوار. أو اننا ثورجية فأغلبنا شارك في ثورة 25 يناير وكنا مع الثوار في التحرير منذ البداية لكننا حريصون علي الموضوعية في عرض الأخبار والتقارير دون انحياز لطرف علي حساب الطرف الآخر. أضاف: نتمني أن ننفصل عن قطاع الأخبار وتكون لنا ميزانية جيدة خاصة المراسلين. أخيرا يقول محمود العزالي - مراسل قناة النيل للأخبار. كنت أؤدي واجبي ورغم تعرضي للاصابة في عيني لن اتخلي عن مهمتي في نقل الحقيقة للناس وقوات الأمن المركزي هي التي أطلقت عليَّ الخرطوش مباشرة في اتجاه افقي لهذا أصابتني في عيني. وهذا ما قلته بعد اصابتي علي قناة النيل وقبلها بيوم تعرضت لإطلاق الخرطوش أيضا لكن لحسن الحظ مرت فوق رأسي مباشرة. أضافت: أقول لماذا اطلاق الخرطوش بهذه الطريقة المفروض ان نطلق في الهواء أو في اتجاه القدمين لماذا هذا التعامل المفرض للقوة مع المتظاهرين وكان يكفي قنابل الغاز لانها بالفعل حارقة للعينين وأنا عندما اصبت لم يكن هناك تعامل من المتظاهرين تجاه قوات الداخلية وكنا منشغلين برصد مبني سكني يحترق والناس تحاول إظفائه. فلا أعرف لماذا تم إطلاق الخرطوش في اتجاه أفقي قاصدا الرأس والصدر!! وفي بعض الوقت كنا مع التظاهرات والاعتصامات السلمية لكن دون التعرض للمنشآت الحكومية حتي لا نعطي ذريعة للطرف الآخر ان يضرب. وفي نفس الوقت يستغلها بعض الذين يندسون لحساب الآخرين للتخريب ويتحمل المتظاهرون الذنوب مثلنا. وأتمني ان لا تتأخر الاستجابة للمطالب المشروعة متأخرً جدا بعد ان نفد صبر الناس. محمود العزالي يجري اليوم أشعة سونار حتي يحدد الاطباء مكان الرصاصة داخل قاع العين وهل تحتاج لعملية جراحية في الشبكة أو القرنية وبناء علي التقرير يحدد هل ستجري الجراحة في مصر أو الخارج. أكد العزالي أنه تقدم ببلاغ للنائب العام مطالبا بمحاكمة الذين اطلقوا الرصاص عليه وتضمن البلاغ آخر تعرض للاصابة من قوات الداخلية مباشرة في شارع فهمي وهو امتداد شارع ريحان باتجاه وزارة الداخلية.