ما حدث في ستاد بورسعيد من المؤكد انه نتاج مؤامرة من عناصر مدسوسة. ووراءها تخطيط لزعزعة الاستقرار في مصر كلها. واختار المتآمرون لقاء المصري والأهلي ليكون الشرارة الأولي. ما يؤكد هذا أن بورسعيد حزينة. وأنه يوجد بين أبنائها العديد من لقوا مصرعهم. فهل كان جمهور المصري هو الذي قتل أبناءه أيضاً.. الرد علي هذا السؤال هو قصص القتلي من ضحايا الكارثة من أبناء بورسعيد نذكرها هنا للرد علي من يتهمون بورسعيد وجمهورها.. ولنؤكد أن المجزرة نالت من أبناء وجماهير المدينة الباسلة أيضاً.. الشهيد الأول هو جمال سعد زغلول الطالب بكلية التمريض ببورسعيد. الذي لقي مصرعه أثناء الأحداث. وهو من مواليد 13 فبراير كان سيحتفل بعيد ميلاده التاسع عشر فهو من مواليد 1993. وله أربعة أشقاء هم: مروة المعيدة بالجامعة. ومحمد مدرس لغة عربية. ومدحت مدرس رياضيات ومصطفي شيف. ومريم في الثالثة إعدادي. وكانت الأسرة تستعد لزفاف مروة.. لكن تأجل كل شيء بعد مصرع جمال. ويقول شقيقه محمد مدرس اللغة العربية إن ما حدث بالاستاد هو مؤامرة مدبرة ضد بورسعيد راح ضحيتها شباب من أفضل شباب مصر. وحمل المجلس العسكري المسئولية. ونطالب بالقصاص لشقيقنا الأصغر بدون ذنب سوي انه كان يحب الكرة والأهلي. * الضحية الثانية هو الشهيد أحمد محمد الشابوري مواليد 1996 ويبلغ من العمر 15 عاماً.. وهو طالب بالصف الأول الثانوي العام. ووالده محمد الشابوري صياد.. ذهب إلي الاستاد لمشاهدة المباراة. ولم يعلم أهله بذهابه. ولما تغيب عن العودة اتصلوا بالذي ذهب معهم إلي الاستاد هو وشقيقه إبراهيم الطالب بمعهد الدراسات الإسلامية بدمياط. وظلوا يبحثون عنه دون جدوي اتجهوا إلي المستشفيات المختلفة. وعثروا عليه مقتولا في المستشفي العسكري. وبرقبته آثار خنق بالجنزير! الغريب ان أحمد لم يكن لديه بطاقة هوية. ولا محمول. يقول شقيقه إننا نطالب بالقصاص من القتلة ونحتسبه عند الله.. لكن السؤال كيف قتل ولماذا. وفي مباراة لكرة القدم. أحمل المسئولية المحافظ. ومدير الأمن. * الشهيد الثالث كريم مليجي السيد عامر عمره 19 عاماً طالب بالمعهد العالي للخدمة الاجتماعية أصغر أشقائه الخمسة "آخر العنقود" كان يعمل في محل ألبان في المساء. ويذهب إلي المعهد في الصباح للمساعدة في مصروف البيت. لأن والده متوفي منذ 12 عاماً.. وهو كان يعمل في كافتيريا الاستاد لبيع المشروبات والسندوتشات. يقول صديقه إسلام فضالي كان من نصيب كريم هو العمل في مدرج النادي الأهلي الشرقي. وقبل نهاية المباراة شاهد الجماهير تتبادل السباب فحاول الخروج من باب المدرج إلا أنه فوجئ بإغلاقه فجأة بلا سبب. وطالبت شقيقته أسماء بمحاكمة كل المسئولين عن قتل شقيقها. وكل الشباب الذي لقوا مصرعهم سواء كانوا من بورسعيد أو من جمهور الأهلي. هذه نماذج من شهداء بورسعيد في المذبحة تؤكد بلا شك أن من قاموا بهذا العمل ليسوا من جماهير المصري. هناك أيضاً جرحي بالعشرات تعرضوا للإيذاء والضرب وغيره. وأيضاً هناك شهادات المتهم الرئيسي البلطجي الذي ألقت الجماهير القبض عليه وسلم إلي النيابة.. حيث أقر في التحقيقات أن مجموعة من القيادات السابقة من الفلول اتفقوا معه وآخرين علي إدخال خمسة أتوبيسات مع جماهير المصري. ومع جماهير الأهلي للعمل علي إثارة الجماهير من الجانبين. وانهم رفعوا لافتة "بلد البالة.. ما جبيتش رجالة" ووضعها وسط جماهير الأهلي!!!!