الغرب كله.. ومعه إسرائيل.. ضد إيران! والسبب كما يقولون إن إيران تسعي لامتلاك برنامج نووي عسكري.. رغم عدم ثبوت ذلك حتي الآن! ولن أكرر اليوم كذب ادعاءات الغرب ضد العراق في الماضي والتي انتهت بتدمير هذا البلد الشقيق وغزوه.. ثم تركه بعد تأجيج العداوة والحروب بين أطيافه وفصائله! وما حدث مع العراق يمكن أن يتكرر مع إيران أو مع أية دولة في المنطقة تحاول النهوض أو الوقوف علي قدميها.. إذ لابد أن تظل دول المنطقة بلا استثناء راكعة خانعة مستسلمة للإرادة الغرب ومشيئته! ونحن ضد انتشار السلاح النووي باعتباره يمثل أحد العوامل التي قد تؤدي إلي فناء البشرية أو القضاء علي الجنس البشري في حالة وقوع مواجهات نووية بين الدول التي تملك هذا السلاح الفتاك! والعالم كله ضد إنتاج انتشار السلاح النووي قولا لكن الأفعال تتناقض مع الأقوال..!! ودون الدخول في تفاصيل قد تكون مملة بالنسبة للقارئ.. يمكن أن نطلق علي الأرض مسمي "الكوكب النووي"! وفي ظل انتشار السلاح النووي ودخول الكثير من الدول ما يسمي ب "النادي النووي" الذي كان يقتصر علي خمس دول فقط.. أصبح من الطبيعي أن تسعي حكومات العالم إلي اللحاق بهذا النادي. ورغم كل ما يقال ويثار حول مخاطر انتشار السلاح النووي. فقد أصبح امتلاكه يمثل قوة ردع تحول دون نشوب حرب نووية. بقدر ما يمثل حافزاً لخوض مثل هذه الحرب واستخدام هذ السلاح ضد الدول التي لا تملكه! وفي الحالة الإيرانية رغم عدم علمي بحقيقة نوايا حكام طهران فإن الفكر السياسي والعسكري الاستراتيجي. ودواعي الأمن القومي يحتمان علي طهران السعي الحثيث لامتلاك السلاح النووي مهما كانت التحديات والتضحيات ومهما كان الثمن. حيث إن إيران تقع في منطقة محفوفة بالأخطار وهي كدولة بترولية تحدق بها المطامع. والمخاطر التي تحيط بإيران كلها مخاطر نووية. فموقعها الجغرافي لا يضعها فقط بين فكي كماشة وإنما بين قطبي عصارة أو مكبس هيدروليكي أو هيدرونووي إن شئت التعبير. مياه الخليج العربي تغص بالبوارج والسفن الغربية التي قد تحمل ما تشاء من أسلحة نووية وصواريخ. ناهيك عن قدرة الصواريخ والطائرات طويلة المدي وحاملة الرؤوس النووية علي الوصول للمنطقة. وإذا نظرنا إلي الشرق والجنوب الشرقي لإيران سوف نجد باكستان النووية والهند النووية علاوة علي أفغانستان التي تتمركز فيها قوات التحالف الغربي بقيادة أمريكا.. وفي الشمال الغربي تركيا وهي عضو في حلف الأطلنطي النووي.. وفي الغرب والجنوب الغربي بالجزيرة العربية نجد القواعد الأمريكية.. علاوة علي إسرائيل التي تملك ما تملك من رؤوس نووية.. ومع ذلك يغمض العالم عيونه عنها! إن أية دولة في مثل الوضع الإيراني طبقاً للفكر السياسي والاستراتيجي السليم يجب أن تمتلك السلاح النووي ما استطاعت إلي ذلك سبيلاً وإلا فسوف تصبح لقمة سائغة لكل من هب ودب.. في عالم لا يعرف ولا يعترف بغير لغة القوة!! ** أفكار مضغوطة: انظر إلي القبور.. تجدها ملأي بمن كانوا يظنون أن الحياة لن تستمر بدونهم!