بعد ساعات قليلة من مذبحة ستاد بورسعيد توافد مئات من الثوار إلي ميدان التحرير للتعبير عن رفضهم الغاضب لهذه الجناية التي حدثت في حق شباب الالتراس جماهير النادي الأهلي ووصف عدد منهم ما حدث بأنه خطة مدبرة يقودها المجلس العسكري رأساً لتصفية الثورة المصرية المجيدة والقضاء عليها. طالبت مجموعة تطلق علي نفسها "مجلس قيادة الثورة" بعزل المجلس العسكري ومحاكمته بالخيانة العظمي والتسبب في قتل المصريين وتدبير المذبحة للتخلص من شباب الالتراس بسبب موقفهم المناهض للحكم العسكري قالت المجموعة علي لسان أحد أعضائها أحمد أمين إن المجلس العسكري مسئول مسئولية مباشرة عن هذه المذبحة ولابد من مثول كل أعضائه أمام محكمة ثورية فوراً لأن أياديهم قد لطخت بدماء المصريين. أضاف أمين أن ثأر كل شهداء مصر في أحداث الثورة لن يضيع وسنأخذ بالقصاص العادل من كل القتلة والخونة. في سياق متصل قال محمد هشام صاحب دار نشر ميريت إن شرارة الثورة مشتعلة ولن تهدأ أبداً وأن الثوار معتصمون في ميدان التحرير حتي يتم إجلاء المجلس العسكري الذي تسبب بإدارته الفاشلة في إراقة دم الأبرياء. أضاف هاشم أن هناك إجماع بين القوي الثورية علي تسليم السلطة إلي رئيس المحكمة الدستورية فوراً حتي انتخاب رئيس جديد للبلاد.. وندد هاشم بمذبحة ستاد بورسعيد وقال إن الداخلية متورطة في تدبير هذه الكارثة عقاباً لجماهير الالتراس الذين ابدوا كل بسالة في حرب الأيام الخمسة المعروفة بموقعة شارع محمد محمود. أما النائب حمدي الفخراني فقد ابدي استياءً شديداً لما وقع من أحداث في ستاد بورسعيد وقال إن الجلسة الطارئة التي دعي إليها رئيس مجلس الشعب صباح اليوم ستشهد إجراءات حاسمة فورية للتصدي لحالة الفوضي التي تدبر من أجل القضاء علي الثورة ورفض الفخراني تسليم السلطة إلي رئيس مجلس الشعب في هذه المرحلة وطالب بفتح باب الترشيح فوراً لمنصب رئيس الجمهورية. جماهير الالتراس أهلاوي توافد الآلاف منهم إلي بوابة النادي الأهلي بالجزيرة وهتفت "بسقوط حكم العسكر". وعلمت "المساء" أن أتوبيسات قد أقلت عدداً كبيراً من الجماهير في بورسعيد مساء أمس من أجل المساعدة في نقل المصابين إلي القاهرة.. وانتابت المعتصمين أمام مبني ماسبيرو حالة هيستيرية بسبب الأحداث وتصاعدت الهتافات المطالبة برحيل المجلس العسكري.