لقاء الغد الذي يجمع بين فريقي الأهلي والمصري باستاد بورسعيد يعد واحداً من مباريات القمة التي تنتظرها وتترقبها بشغف جماهير الناديين العريقين لما يضمه دائماً من نخبة متميزة من النجوم والمواهب التي طالما أثرت .. وتثري الكرة المصرية .. ومن هذا المنطلق فنحن ننتظر من جماهير الناديين الكبيرين ان تمنح نجوم الفريقين فرصة للتألق والإبداع وتقديم مباراة مثيرة كما تليق بإمكانياتهم لكونهم يمتلكون المهارات والخبرات التي تجعلم يقدمون لنا وجبة كروية دسمة حافلة بكل مظاهر المتعة والإثارة والقوة .. يزيد من إمكانية تحقيق هذا الهدف ان الخط البياني لأداء الفريقين في صعود مستمر في الفترة الأخيرة بعد ان اقتربنا من منتصف الموسم وهو ما يعني وصول اللاعبين لقمة فورمتهم البدنية والذهنية والفنية .. وفي الأسبوع السابق حقق الأهلي فوزاً غالياً علي المقاولون العرب وقدم عرض قوي .. وأيضاً استطاع المصري التعادل مع الإسماعيلي في عقر دار الدراويش وهو تعادل بطعم الفوز وبالتالي فإن كل الظروف مهيأة لنجوم الفريقين لتقديم عرضاً قوياً في فنون الساحرة المستديرة .. ولكن هذا مرهون بأن توفر جماهير الناديين من جانبها المناخ المناسب لهم لإخراج كل ما لديهم في الملعب وامتاعهم وهذا يتطلب الالتزام بالسلوك الرياضي والتشجيع المثالي لهم وعدم إثارة الشغب أو الضغط عليهم بهتاف يتسم بالتعصب من شأنه ان يصيبهم بالتوتر فالمطلوب ان تتحول هذه القمة لعيد كروي يسعد عشاق الساحرة المستديره في كل مكان .. وهنا لابد من تقديم التحية والتقدير لرئيس النادي المصري كامل أبوعلي صانع العصر الذهبي للنادي المصري لقيامه بعقد سلسلة من الاجتماعات المكثفة مع جماهير الالتراس المصري لحثهم علي حسن استقبال فريق الأهلي وجماهيره والتنسيق معهم من أجل خروج تلك القمة في أبهي صورة تكون بمثابة رسالة تعكس المظهر الحضاري لجماهير الكرة المصرية عبر الفضائيات .. وتؤكد المؤشرات بعد هذا الجهد الكبير الذي بذله كامل أبوعلي بالتنسيق مع الجماهير وقيادات محافظة بورسعيد استعداداً لاستقبال الأهلي ان تلك القمة سوف تنجح وبدرجة امتياز وثقتي هذه نابعة من ان التراس الأهلي أصبح نموذجاً مشرفاً وقدوة في دعم ومساندة فريقه سواء داخل القاهرة أو خارجها بدليل الموقف الرائع لهم في لقاء غزل المحلة عندما أثارت جماهيره الشغب وألغيت المباراة بينما كان التراس وجماهير الأهلي قمة في الالتزام والسلوك الحضاري