يحتفل عشاق الساحرة المستديرة بالعيد الأول لكرة القدم المصرية بعد ثورة مصر المجيدة والذي يشهد لقاء القمة بين القطبين الأهلي والزمالك تلك البطولة الخاصة تترقبها جماهير الناديين لما تمثله من أهمية كبيرة يسطر خلالها نجوم الفريقين تاريخاً لهم في سجل اللعبة وذاكرة الجماهير تظل محفورة في القلوب والعقول تتغني وتتسامر بها.. ولقاء اليوم يستحسن أن نطلق عليه قمة المصير بعد أن أصبحت نتيجته فاصلة في تحديد مستقبل ووجهة درع الدوري هذا الموسم ولذلك فنحن علي موعد مع قمة شعارها "اللعب حتي النصر فالاهلي يريد حسم البطولة والاحتفاظ بالدرع للعام السابع التوالي مستفيدا من تفوقه بقارق النقاط بينما يسعي الزمالك لحصد نقاط اللقاء لإحياء الأمل وتجديد حلم القلعة البيضاء في استعادة فرصة المنافسة علي الدرع.. وهو ما يعني أن الدوافع قائمة لنجوم الفريقين لتقديم كل ما لديهم من جهد وخبرة من أجل تحقيق أهدافهم..وإسعاد جماهيرهم المتلهفة للفوز بتلك البطولة الخاصة حتي أن العميد حسام حسن المدير الفني للزمالك يري أنها ستكون أهم من الدرع بعدما نجح الأهلي في إزاحته عن قمة الدوري التي انفرد بها الزمالك منذ بداية الموسم حتي الأسبوع ال25 وبالتالي فإن اللعب المفتوح سيكون السمة الغالبة علي تلك القمة لتزيد من إيقاعها قوة وإثارة ومتعة ولم لا فتلك المواجهة هي العيد السنوي للكرة المصرية الذي يتابعه الملايين داخل مصر وخارجها.. وهنا تتحمل جماهير الناديين مسئولية لاعطاء صورة جميلة عن الوجه الحضاري لمصر بعد الثورة.. مصر التي تستعد لبناء دولتها الحديثة دولة الديمقراطية والعدالة الاجتماعية والمساواة والحرية لذلك أطالب جماهير الناديين أن تحمل أعلام مصر بدلا من أعلام الأهلي والزمالك لنؤكد للعالم أن هذا العيد الكروي يقام في حب مصر وأن اهتمامات المواطن المصري بعد الثورة بمستقبلة وتطوير حياته والنهوض بوطنه لتصبح إحدي الدول الكبري اقتصاديا وعلميا وصناعياً وزراعياً واجتماعياً بعد أن عادت إليه حريته وكرامته وعزته اصبحت في بؤرة إهتماماته وهمه الأكبر وأن الرياضة وكرة القدم ما هي إلا وسيلة للمتعة والتسلية لمشاهديها وبناء الصحة العامة لممارسيها بمعني وضعها في إطارها الصحيح ومن هنا فإنني انتظر من جماهير القطبين التحلي بالروح الرياضية في التشجيع المثالي لنجوم كل منهما دون الإساءة للمنافس وننتظر من لاعبي ومدربي الفريقين الالتزام في المعلب وبقرارات حكم اللقاء.