تحت شعار "الأهلي يريد الصعود للقمة" في تزحف اليوم جماهير الفارس الأحمر خلف فريقها لمساندته ومؤازرته في مباراته المرتقبة مع المصري البورسعيدي التي تنطلق أحداثها في السابعة مساء في ختام الاسبوع ال 18 لمسابقة الدوري العام لكرة القدم في سهرة كروية تحمل في مظاهرها كل ألوان التشويق والإثارة والمتعة لفنون الساحرة المستديرة لما يحظي به الفريقان من شعبية كبيرة.. وما يضمانه من نجوم عديدة تتمتع بالخبرة والمهارات الفنية والفردية العالية وهو ما يجعل لقاءات الفريقين تحمل طابعاً خاصاً وأهمية لدي عشاق الأهلي والمصري خاصة عندما يقام اللقاء باستاد بورسعيد تزداد حالة الترقب واللهفة لدي عشاق الناديين العملاقيين.. ولذلك يمكن القول انه مسك الختام لمباريات هذا الاسبوع فنياً وجماهيرياً لأن هدف الفريقين انتزع نقاط المباراة الثلاث. يبحث الأهلي عن الجديد في اللقاء يريد الصعود لقمة الدوري التي ينفرد بها الزمالك غريمه ومنافسه اللدود منذ بداية الموسم.. ولكن جاءت كبوة الزمالك أمام إنبي وفقدانه نقطتين بسبب التعادل لترفع سقف طموحات الأهلي للزحف لتلك القمة التي يمكن ان يضيق الفارق عليها لأربع نقاط إذا ما فاز الأهلي اليوم فالأهلي يري أن الدوري مازال في الملعب ودائماً ترتيبه لا يفرق معه لأن هدفه دائما حصد البطولات أينما كانت.. ومهما كانت جماهيرية منافسيه ولذلك كان استعداد الأهلي بقيادة مدربه المخضرم البرتغالي مانويل جوزيه علي قدم وساق ورغم مهزلة فضل وشوقي في رحلة عودة الفريق من زامبيا غير انه تم معاقبة اللاعبين مالياً وغلق هذا الملف والتأكيد علي اللاعبين جميعاً بضرورة التحلي بالانضباط والالتزام واحترام تقاليد ومبادئ الأهلي داخل الملعب وخارجه.. أما عن الجانب الفني فالأهلي استطاع ان يستعيد بريقه وهيبة البطل باظهار الوجه الحقيقي لامكانيات وقدرات وخبرات نجومه الكبيرة متسلحاً بالحيوية والنشاط وسرعة الأداء لذلك حقق فوزين غاليين في افتتاح الدور الثاني وقفز للمركز الثالث برصيد 32 نقطة جمعها من الفوز في 8 مباريات والتعادل في مثلها والخسارة في واحدة وسجل الفريق 21 هدفاً وعليه 15 هدفاً وهي نسبة كبيرة تعكس الحالة العامة لمستوي الأهلي في الدور الأول خاصة الدفاع الذي عاني من حالة ارتباك ولكن مع قدوم الثعلب البرتغالي عاد الاستقرار والانسجام لخطوط وتشكيلة الفريق وأصبح الخط البياني لأداء الأهلي في صعود مستمر جعله يتطلع للقمة وانتزاعها من الزمالك الذي قدم يد المساعدة بالتعادل مع إنبي.. والأهلي يعلم ان لقاء المصري يمثل عنق الزجاجة لتحقيق هذا الهدف الغالي الذي تنتظره منه الجماهير رغم ان لقاء المصري بملعبه ووسط جماهيره يمثل اختباراً صعباً للأهلي ولكن النجاح فيه سيؤكد ان كبير العائلة للكرة المصرية جاد في عدم التفريط في درع الدوري القابعة في قلعته بالجزيرة منذ ست سنوات وكان اكتشاف حسام غالي كقائد لخط الدفاع بمثابة البداية لعودة الانضباط إليه وتأمين العمق الدفاعي للفريق..يزيد من طموحات الأهلي في العودة بنقاط بورسعيد كاملة دون جمارك ان الفريق يخوض اللقاء بقوته الضاربة بقيادة نجومه محمد بركات وسيد معوض وشوقي وحسام عاشور وأحمد فتحي وتشهد المباراة عودة الجزائري أمير سعيود غير المقيد أفريقياً بينما يقود خط الدفاع حسام غالي في مركز الليبرو وأمامه المساكان وائل جمعة وأحمد السيد وخلفهم الحارس الأساسي حالياً أحمد عادل عبد المنعم. أما المصري الذي يستضيف بملعبه هذا العرس الكروي كما يريد له كامل أبو علي رئيس النادي المصري الذي طالب جماهير بورسعيد بأن يجعلوا من اللقاء عيداً للكرة في بورسعيد بحسن استقبال الأهلي والالتزام بالسلوك الرياضي للاعبي المصري ومساندتهم فإننا سنجد ان بورسعيد تعيش حالة طوارئ علي كافة الأصعدة لاستقبال هذا اللقاء رغم مشاعر الحزن التي فرضت نفسها علي أجواء المدينة الباسلة بعد رحيل الكابتن مسعد نور جوهرة ونجم الكرة المصرية وبوسعيد أحد أعظم لاعبي الكرة في مصر علي مدار تاريخها والذي وافته المنية منذ أيام ورغم أن لقاء اليوم سوف يشهد علي هامشة اجتماعاً بين وفد مجلس ادارة النادي الأهلي مع كامل أبو علي للاتفاق علي موعد مباراة الناديين الودية لتأبين النجم الراحل مسعد نور غير ان رئيس النادي المصري وعد لاعبيه بمكافأة مالية خاصة للاعبين لتحفيزهم علي تحقيق الفوز علي الأهلي ليستعيد الفريق ذاكرة الانتصارات بعد تعادلين في المباراتين السابقتين خاصة ان ادارة المصري وجهازه الفني بقيادة طارق الطاوي ولاعبيه يعلمون أن تحقيق حلم دخول المربع الذهبي للدوري هذا الموسم مازال قائماً.. وممكناً لذلك سنجد أن المصري يريد هو الآخر الفوز بهذا اللقاء والذي أصبح مطلباً جماهيرياً أيضاً لاخراجها من حالة الحزن التي تغلف أجواء المدينة بعد ان ودعت نجمها المحبوب مسعد نور.وفي الوفت نفسه سنجد أن كل الظروف مهيأة أمام المصري لتقديم عرض قوي بحثاً عن الفوز علي الاهلي حامل لقب بطولة الدوري فاللاعبون حصلوا علي مستحقاتهم المالية كاملة من أبو علي وأمير عبد الحميد الحارس العملاق عاد ليحمي عرين المصري كما أن خطوط الفريق كاملة العدد وفي المقابل قامت مديرية أمن بورسعيد بقيادة اللواء سامي الروبي باتخاذ العديد من التدابير الأمنية العديدة لضمان نجاح هذا العيد الكروي بوضع كردون حول استاد بورسعيد من الخارج لمنع دخول الشماريخ واخضاع الجماهير للتفتيش الذاتي ويقتصر دخول الملعب علي حاملي تذاكر المباراة والتي بلغت 12 ألفاً.. واستعدت الشرطة للتصدي مبكراً وبحسم لأي محاولة لاثارة الشغب أو الخروج عن النص داخل الملعب.. وحرص كامل أبوعلي علي توجيه الدعوة للواء احمد عبد الله محافظ بورسعيد وللوزراء من أبناء بورسعيد فايزة أبو النجا والدكتور أحمد البرعي والمهندس عاطف عبد الحميد لحضور هذا اللقاء الكوري المثير الذي تراهن عليه جماهير وادارتا الناديين انه سيكون عيداً ومهرجاناً للمتعة والترفيه.