بدأت جامعة الدول العربية للتحضير لانعقاد القمة العربية القادمة التي ستعقد في بغداد نهاية مارس القادم وسط جدل كبير حول امكانية انعقاد هذه القمة في ظل الأحداث التي تشهدها المنطقة إلي جانب الوضع الأمني في العراق وهي الأرض التي ستعقد عليها أعمال القمة إلي جانب ما تردد حول رفض دول التعاون الخليجي انعقاد القمة في بغداد والذي تسبب في إلغاء القمة العام الماضي وهو الأمر الذي نفاه السفير قيس العزاوي مندوب العراق بالجامعة العربية جملة وتفصيلا. قال في حواره مع "المساء": إن العراق مصمم علي انعقاد القمة علي أرض بغداد هذا العام خاصة بعد تأجيلها من العام الماضي مؤكدا ان القمم العربية لا تعقد للأفراح أو المهرجانات وينبغي انعقادها في الأزمات وهو ما يستدعي ضرورة انعقادها الآن. أضاف ان العراق كانت قد رصدت العام الماضي نحو 400 مليون دولار لتهيئة الفنادق والقصور ومطار بغداد مشيرا إلي انه ستنطلق بدءا من هذا الأسبوع وفود عراقية رسمية إلي الدول العربية لدعوة القادة والرؤساء إلي المشاركة في أعمال القمة. شدد علي ان هناك أكثر من 10 قادة أكدوا مشاركتهم في القمة وهو ما يعني ان قمة بغداد ستعقد أكثر عددا من قمة دمشق التي شارك بها 9 رؤساء وقادة فقط. * هناك من يشككون في امكانية انعقاد القمة العربية في بغداد فكيف تنظر إلي هذا الأمر؟ ** هناك إصرار من العراق والأمانة العامة لجامعة الدول العربية علي انعقاد القمة العربية القادمة علي أرض بغداد في 28 و29 و30 مارس القادم لأن هذا حقنا ولقد تأخر انعقاد القمة بما يكفي علي مدار عام كامل وآن الأوان لعقدها في بغداد. ** ولكن الوضع غير مستقر في عدد كبير من الدول العربية؟ ** في الحقيقة انه تم تأجيل انعقاد القمة في العام الماضي بسبب الأوضاع في المنطقة العربية وبالفعل نري ان الأمور لم تستقر بعد في أغلب الدول العربية وهذا صحيح ولكن هذا مدعاة لانعقاد القمة في موعدها لحسم العديد من القضايا فالقمم العربية لا تعقد للأفراح والمهرجانات فقط وإنما ينبغي الإسراع في انعقادها في الأزمات خاصة بعد ان ثبت ان الأسباب التي كانت تطرح من أجل تأجيل انعقاد القمة هي أسباب غير مجدية وعلي القادة العرب ان يجتمعوا. * ولكن ألا تخشي انعقاد القمة في بغداد في ظل الأوضاع الأمنية غير المستقرة؟ ** اعتقد ان الأوضاع غير المستقرة هي أوضاع تشمل العديد من الدول العربية والعراق بلد من هذه البلدان وأؤكد ان هناك ضمانا لتأمين مشاركة القادة والضيوف وجميع المشاركين في أعمال القمة ولهذا الأمر سافر وفد رفيع المستوي من الجامعة العربية برئاسة السفير أحمد بن حلي نائب الأمين العام للجامعة يضم 12 شخصية بدرجة سفير لبحث مثل هذه الأمور علي أرض الواقع. * رصد العراق في العام الماضي ميزانية كبيرة لعقد القمة في بغداد إلي جانب عدد من الإجراءات فما الذي أعدته العراق هذا العام لاستقبال القمة؟ ** العراق رصدت 400 مليون دولار العام الماضي لتهيئة الفنادق وبناء الفلل والقصور وتهيئة الشارع المؤدي للمكان الذي ستعقد فيه القمة إلي جانب تجهيز صالة جديدة في مطار بغداد لم يتم افتتاحها وهناك تقرير للجامعة العربية يؤكد ان قمة بغداد ستكون أفضل قمة وهو التقرير الذي قدمه السفير سيف اليزل للجامعة العام الماضي إلي جانب إضافة عدد من التجهيزات هذا العام لتخرج قمة بغداد في أفضل صورة. * هناك اعتراض من دول الخليج علي انعقاد القمة في بغداد وهو السبب الرئيسي في إلغائها العام الماضي والآن يتردد وجود رفض خليجي أيضا لانعقاد القمة هذا العام في بغداد فهل تسلمتم أي مذكرات بهذا الشأن؟ ** لا توجد أي مذكرات رسمية تفيد برفض دول الخليج لانعقاد القمة في بغداد والجامعة العربية لم تتسلم أي ردود في هذا الشأن ولقد التقيت السفير أحمد بن حلي نائب الأمين العام للجامعة وأجري اتصالات يومية بالأمانة العامة ولم تصلني أي معلومات عن هذا الأمر وفي الحقيقة ان هذا كلام إعلامي نشر في عدد من المواقع ووسائل الإعلام ولكن لا توجد دولة عربية تقول ان القمة يجب ان تؤجل.