أكد اللواء محمد العطار مساعد وزير الداخلية مدير الإدارة العامة للشئون الادارية أن وفداً من الإدارة سيتوجه إلي المملكة العربية السعودية لاتخاذ الاجراءات اللازمة لحجز الفنادق والأبراج السكنية في المدينةالمنورة ومكة المكرمة التي سيقيم فيها ضيوف الرحمن من حجاج القرعة أثناء أداء الفريضة.. كما تقوم كافة الادارات المعنية بتنظيم حج القرعة بالوزارة باتخاذ الاجراءات للبدء في تحديد مواعيد التقدم ومواعيد اجراء القرعة العلنية وسداد الرسوم وغير ذلك من الخطوات لموسم الحج. قال في تصريحات ل "المساء" ان اللواء محمد إبراهيم يوسف وزير الداخلية وعقب الانتهاء من اجتماع اللجنة العليا للحج الذي ترأسه د. كمال الجنزوري رئيس مجلس الوزراء والذي قرر فيه أن يتم تنظيم الحج هذا العام بنفس ضوابط العام الماضي شدد علي ضرورة التيسير علي ضيوف الرحمن حجاج القرعة. أضاف اللواء العطار أنه سيتم اتخاذ كافة الاجراءات التي تضمن الحفاظ علي الأسعار لأن الذين يلجأون لحج القرعة أو الجمعيات من البسطاء والكثير منهم يقومون بالادخار لسنوات عدة حتي يستطيعوا أداء الفريضة وفي نفس الوقت يتم بذل الجهد لتوفير أكبر قدر ممكن من الخدمات التي تيسر عليهم الأمور. أشار إلي أن الاجراءات التي ستتبع من العام القادم بعد توحيد الجهة المشرفة علي جميع الحجاج المصريين سوف تقوم بعقد اجتماعات تستهدف وضع التشريعات والآليات التي يمكن بها محاسبة أي جهة من الجهات الثلاث اذا تقاعست عن تنفيذ ما تعلن عنه أثناء فتح باب تلقي الطلبات للراغبين في أداء الفريضة لأن الضوابط التي يتم الاعلان عنها تأتي بمثابة العقد بين الجهة ومن يتقدم إليها لاداء الفريضة. وحول ما يتردد بشأن قيام شركات السياحة برفع دعوي أمام القضاء الاداري لإلغاء حج القرعة والجمعيات قال اللواء العطار ان كل ما يصل الوزارة منذ فترة طويلة من قرارات بأن السياحة ترغب في تنظيم الحج باعتباره رحلة مستندين فيها إلي مادة في القانون المنظم لعمل شركات السياحة بأنهم مسئولون عن تنظيم كافة الرحلات في الوقت الذي قالت دار الافتاء ان الحج ليس من الرحلات ولكنه فريضة تخرج من تحت إطار تلك المادة.. كما اعتبرت الافتاء العمرة من الرحلات بينما الحج فرضه المولي عز وجل من ضمن الأركان الخمسة للاسلام. أشار اللواء العطار إلي أن ما يقال بشأن الانتظار حتي 16 ابريل لكون شركات السياحة حركت دعوي أمام القضاء الاداري في شأن احقيتها بتنظيم موسم الحج فان هذا الأمر ضرب من الخيال لأن عملية حجز الأماكن لضيوف الرحمن لابد أن يتم علي وجه من السرعة لأن معظم دول العالم استقرت علي الأماكن التي سيقيم فيها حجاجها نظرا لمحدودية الأماكن في المنطقة المركزية للحرمين الشريفين