عاد الهدوء إلي قرية طيبة "1" بمنطقة النهضة بدائرة العامرية في أعقاب أحداث الفتنة الطائفية بسبب علاقة ترزي قبطي بسيدة مسلمة.. وتمكنت الجماعة السلفية وأعضاء مجلس الشعب عن حزب النور من احتواء أزمة الغضب العارم التي شهدتها القرية خاصة انها إحدي القري التي تتبع الجماعة السلفية بغرب الإسكندرية. وكان شيوخ السلف بمنطقة غرب مع أعضاء مجلس الشعب عن حزب النور علي رأسهم عصام حسنين قد قاموا بالنداء بالمساجد لتهدئة المواطنين وعقدوا جلسات للصلح واحتواء الأزمة داخل أحد مساجد القرية وانضم إليهم أعضاد مجلس الشعب عن حزب الحرية والعدالة للمشاركة في عمليات التهدئة. علي الجانب الآخر انتقل فريق من نيابة غرب الإسكندرية لمعاينة ثلاث محال احدهما للموبيليا والثاني للأدوات الصحية والثالث للأدوات الكهربائية يملكهم أقباط وتم حرقهم بالكامل.. كما تبين أن أصحاب المحال ليس لهم أي علاقة بموضوع القضية.. وتبين من تحقيقات النيابة قيام بعض شباب القرية بمنع دخول "5" سيارات إطفاء لاحتواء النيران. وكان التدخل السريع للأمن المركزي والقيادات الأمنية دور كبير في احتواء الأزمة. كما استمعت النيابة إلي أقوال المصابين الثلاثة وهم "محمد إسماعيل محمود" "25 سنة/فلاح" ومصاب بفتحة دخول وخروج بالساق اليمني. و"محمد عبدالحميد عبدالحكيم" "30 سنة/مزارع" ومصاب بفتحة دخول وخروج بالصدر من الناحية اليسري للكتف.. و"سلطان عون" "35 سنة/مزارع" ومصاب بفتحة دخول وخروج باليد اليسري وبالصدر من الجانب الأيمن.. وتم نقل المصابين إلي مستشفي العامرية المركزي كما قامت النيابة بالتحفظ علي التليفون المحمول الخاص بالمدعو "مراد سامي جرجس" "35 سنة/ترزي" مفجر الأزمة. وتبين أيضاً من معاينة النيابة أن الإصابات كانت نتيجة قيام المتهم "نجيب أبوزيد" "فلاح" بإطلاق أعيرة نارية في الأرض والحوائط مما جعلها ترتد علي المصابين وصدر قرار بضبطه وإحضاره.. كما أمرت النيابة بانتداب خبراء الأدلة الجنائية لبيان سبب الحادث وتحديد قيمة الخسائر وتحريات المباحث حول الواقعة. من ناحية أخري قام العميد محمد هندي وكيل مباحث غرب الإسكندرية بالتحفظ علي "الترزي" وصديقه "الحلاق" المسلم الذي أثار الأزمة بإرساله صور السيدة المسلمة التي ترتبط بعلاقة بالترزي. وهي ترتدي قميص النوم الداخلي إلي شباب القرية عن طريق البلوتوث.. والغريب أن أغلب المتظاهرين لا يعرفون السيدة صاحبة المشكلة ولم يشاهدوا الصور وإنما تم التداول بين أبناء القرية عن وجود علاقة بين قبطي ومسلمة بصور منحلة للشرف وضعها علي تليفونه ليشاهدها الآخرون. وهو ما اثار حفيظة شباب القرية من المسلمين. كا قامت مديرية الأمن بإبعاد زوجة المتهم القبطي عن القرية لحين هدوء الأوضاع. وعتم وضع فرقة من الأمن المركزي للحيلولة دون مزيد من الصدامات.. وجاري البحث عن المتهم "نجيب أبوزيد" والسلاح المستخدم في الجريمة بعد أن اتهمه شهود العيان بإطلاق الأعيرة النارية.