كشف الدكتور عماد البناني رئيس المجلس القومي للرياضة بأنه لا توجد أي دراسة حاليا يقوم المجلس لتحديد سقف لعقود لاعبي كرة القدم.. ليس هذا فقط بل لا أبالغ إذا قلت انه لا توجد نية علي الاطلاق للتدخل من قريب أو بعيد في تلك القضية رغم ما يتردد داخل الوسط الكروي من أن أسعار لاعبي الكرة وصلت لأسعار ومبالغ استفزازية لدي المواطن بحصول البعض منهم علي عدة ملايين في الموسم الواحد. استطرد الدكتور عماد البناني قائلاً ان قرار عدم تدخل المجلس القومي للرياضة في تلك القضية يرجع لعدة أسباب في مقدمتها انها قضية فنية بحتة.. وبالتالي فهي شأن داخلي باتحاد كرة القدم والأندية.. ومسئولو الاندية واتحاد اللعبة هم وحدهم القادرون علي وضع الضوابط والمعايير المتعلقة بها إذا كانت لديهم رؤية خاصة أو رغبة حقيقية في وضع حد أقصي لعقود اللاعبين لأن الإقدام علي مثل هذه الخطوة يتوقف علي إذا ما كانت هناك ضرورة لاقتحام هذه القضية وذلك طبقا لرؤيتهم في ظل التغييرات التي يعيشها المجتمع المصري بعد قيام ثورة 25 يناير المجيدة. أضاف انه لابد من الاعتراف بأنه في ظل تطبيق نظام الاحتراف في كرة القدم فإنه من الطبيعي أن تخضع أسعار وعقود اللاعبين لقاعدة العرض والطلب وظروف السوق.. وهذا سبب آخر يؤكد أن تلك القضية فنية من صميم اختصاصات وسلطات الاندية واتحاد الكرة فهم وحدهم فقط المعينون بها خاصة انها مرتبطة باستحقاقات مالية للنقابة وللضرائب. وأمام هذا الواقع فإن دور المجلس القومي للرياضة يقتصر علي تمكين الاتحاد والأندية من أداء عملها وتوفير المناخ المناسب والاطار القانوني الذي يؤهلها لأداء رسالتها في النهوض بالرياضة بما فيها كرة القدم لأعلي المستويات وتوسيع قاعدة الممارسة بما يؤهلها للمنافسات في البطولات الدولية وتحقيق الانتصارات التي ترفع علم مصر في كافة المحافل التي تسعد الجماهير وتعكس مدي تقدم الرياضة المصرية.. وهنا يتضمن دور المجلس القومي الرقابة علي الأموال والمحاسبة والمتابعة لمدي التزام الاتحادات بأداء رسالتها والتزامها باللوائح المالية والإدارية المنظمة لعملها. اختتم الدكتور عماد البناني أنه بغض النظر لما يتقاضاه لاعبو كرة القدم من مبالغ مالية كبيرة فلابد أن ننظر للدور المجتمعي الذي يمكن أن يقوم به هؤلاء اللاعبون في خدمة مجتمعهم بدعم مراكز الشباب والاندية الشعبية ماليا التي نعرف جميعا ان امكانياتها المالية ضعيفة أو القيام بمشروعات يتبني فيها نجوم الكرة مجموعات من الناشئين في كرة القدم أو أي لعبة علي أن يتم ذلك تحت رعاية وباسم هؤلاء النجوم.. ولعلنا نتفق ان حرص النجوم علي القيام بمثل هذه الرعاية والدعم للناشئين ومراكز الشباب والاندية الشعبية الغفيرة سوف يخلق علاقة طيبة بين لاعبي الكرة وجموع الشعب المصري ويزيد ارتباط جماهير الكرة بهم طالما أنهم حريصون علي القيام بدورهم الوطني في خدمة مجتمعهم.