أسفرت التحقيقات التي أجرتها سلطات الأمن بمطار القاهرة بشأن القنبلة التي تم العثور عليها داخل طائرة الخطوط الليبية الرحلة 203 المتجهة إلي طرابلس. عن انحسار الشبهات بين فرد الأمن بالطائرة وأحد أفراد طاقم الضيافة عن الجزء الخلفي. حيث وجدت القنبلة في الصندوق الخاص بمناديل دورة المياه وتم احالتهما للعرض علي النيابة للتحقيق.. كما استبعدت التحقيقات تورط أي من العمال الذين تعاملوا مع الطائرة في الواقعة. أكد الركاب القادمون علي الطائرة من طرابلس في التحقيقات أنهم لم يروا القنبلة أثناء استخدامهم للمناديل كما ان ركاب الطائرة الذين صعدوا من مطار القاهرة للسفر إلي طرابلس أكدوا انهم لم يستعملوا دورة المياه بالإضافة إلي أن تعليمات الطيران تحظر فتح دورات المياه إلا بعد إقلاع الطائرة .. في نفس الوقت أثبتت التحريات ان عمال النظافة الأربعة الذين صعدوا علي الطائرة قاموا بعملهم تحت أعين طاقم الضيافة وقام الطاقم بمراجعة عملهم ولم يلحظ أي شيء غير عادي خاصة ان صندوق المناديل في مكان ظاهر لكل من يدخل لاستعمال دورة المياه.. ومن ناحية أخري أكد مصدر أمني بمطار القاهرة انه بمناقشة طاقم الضيافة الليبي قال المضيف الجوي علي مصطفي المعين بالمنطقة الخلفية للطائرة. والتي تتواجد بها دورة المياه حيث تم العثور علي القنبلة إنه قام بالمرور علي دورة المياه عقب انتهاء أعمال النظافة .. مشيراً إلي أنه عقب ذلك قام فرد الأمن الليبي علي الطائرة. علي مسعود عمر بالدخول لدورة المياه ليجد باب الصندوق الخاص بمخزن المناديل مفتوحاً. وداخله الجسم الغريب المشتبه فيه وتم اخطار قائد الطائرة وبمناقشة علي مسعود عمر تبين انه لا يعمل ضمن شركة الطيران الليبية ولكنه يعمل بإحدي الجهات الأمنية الليبية التي تختص بتأمين الطائرة. تم تحرير محضر بالواقعة برقم 22 أحوال وإحالتهما للعرض علي النيابة فيما قامت شركة الطيران الليبية بتدبير طائرة بديلة حيث أقلعت وعلي متنها 154 راكباً بعد قيام راكبين بإلغاء سفرهما.