مازال مصابو الثورة يبحثون عن مستحقاتهم.. في رحلة عذاب أشبه ب"كعب داير" بين المجلس القومي لرعاية أسر الشهداء والمصابين ووزارة المالية والمستشفيات. * قال محمد منصور -الذي اصيب في أحداث "محمد محمود" بكسر في الفقرتين "12" و"13" وشرخ في الحوض-: إن الظروف ساءت بعد ان ترك العمل كسائق باليومية.. موضحاً أنه جاء للمجلس القومي لأسر الشهداء والمصابين للخضوع لقومسيون طبي من أجل الحصول علي مستحقاته حتي يستطيع الحياة. أشار إلي أن والده باع "عفش البيت" من أجل علاجه.. مطالباً بمعاش استثنائي حتي يتم رفع المعاناة عن أسرته. * أحمد علي -أحد مصابي جمعة الغضب بطلق ناري في قدمه-: صرفت تعويضا 20 ألف جنيه من وزارة المالية لكنها لا تكفي للعلاج.. مشيرا إلي أن الطلق الناري مازال موجودا بالقدم. طالب بالعلاج علي نفقة الدولة والحصول علي وظيفة حكومية بدلاً من عمله الذي تركه.. مشيرا إلي أن المصابين "كعب داير" بين المجلس القومي لأسر الشهداء والمصابين والمالية والمستشفيات ولم يحصلوا علي أي مستحقات حتي الآن. * أشرف سليمان -أحد مصابي جمعة الغضب بطلق ناري من كفر الشيخ-: حتي الآن لم أحصل علي أي مستحقات وأريد معاشاً وشقة.. والعلاج علي نفقة الدولة. إبراهيم مجاور -من مصابي "محمد محمود"-: المجلس بيضحك علي المصابين حيث لم نحصل علي مستحقاتنا حتي الآن. * محمد خضري -مصاب- وسعيد فاروق -المتحدث باسم أهالي الشهداء والمصابين-: التقي بنا مع مجموعة من المصابين اللواء حمدي بدين رئيس الشرطة العسكرية لمناقشة مطالبنا التي لم تتحقق حتي الآن وللوصول إلي آلية لتحقيقها وقد أرسل عددا من أفراد الشرطة العسكرية إلي وزارة المالية لتسليم الشيكات للمصابين.. وعددا آخر إلي مصلحة الطب الشرعي لاستخراج التقارير الطبية.. وآخرون يتواجدون بالمجلس لحل مشاكلنا. أضاف: تم الموافقة علي تعليم أبناء المصابين والشهداء علي نفقة الدولة حتي المرحلة الجامعية ويتم التنسيق مع الشرطة العسكرية لتنظيم احتفالية لتكريم المصابين وأهالي الشهداء. أكد ناجح السيد -المستشار الإعلامي للمجلس القومي لأسر الشهداء- أن المجلس فتح باب القومسيون الطبي مرة أخري لمدة ثلاثة أيام بمناسبة إحياء ذكري الثورة.. وقد تم توقيع الكشف علي عدد كبير من المصابين الذين لم يتمكنوا من الحضور الأيام الماضية. أضاف أن المجلس أصدر أكثر من 3 آلاف كارنيه للمصابين وأسر الشهداء من أجل العلاج بالمستشفيات المختلفة وسيتم تسليمها لهم عن طريق المكاتب الإقليمية بالمحافظات. فوجئ 300 مصاب عدم وجود اسمائهم في كشوف الصرف بوزارة المالية.. فقرروا الدخول في اعتصام داخل مقر الوزارة إذا لم يتم صرف مستحقاتهم.. وطالبوا بعزل د.حسني صابر أمين عام المجلس القومي لرعاية أسر الشهداء والمصابين.