من قال إن الثائر الحق يقوم بثورته ثم يهدأ! ما من ثائر يهدأ إلا بعد أن يحقق الأهداف التي قام بثورته من أجل أن يحققها.. وأظن وبعض الظن ليس إثماً ان الذين صدروا لنا مقولة فضيلة الشيخ المرحوم محمد الشعراوي يقصدون من إذاعة تلك المقولة بين آن وآخر يقصدون شيئاً آخر ولا يقصدون التهدئة في حد ذاتها.. وعليهم هم أن يهدءوا.. أو فليصمتوا وأن يدعو الثورة لثوارها دون خلط للأوراق! وعلي مدار تاريخ الثورات لم نسمع عن ثائر حق هدأ أو صمت إلا بعد أن حقق أهداف ثورته.. وطبعاً ذلك لا يتم عبر يوم وليلة ولكنه بعد سنوات طوال عجاف وسمان معاً! "عبدالناصر" ورفاقه الأبرار مثلا أسقطوا الملكية! ولكنهم لم يهدءوا أو يستكينوا بل ظلوا حاملين راية الثورة لتحقيق إصلاحات متتالية.. قانون الإصلاح الزراعي.. إجلاء الإنجليز.. تأميم القناة.. ضد العدوان الثلاثي.. الوحدة مع سوريا.. التأميم والتمصير.. ثم وضع أساسات الثورة الصناعية الكاملة.. السد العالي وما أدراك ما السد! هذا ما حدث في ثورات مصر بدءا من ثورة ..19 وحتي الآن.. كما حدث في الثورات العالمية كالثورة الروسية والفرنسية.. لم تهدأ أي من تلك الثورات بين يوم وليلة.. أبداً..!! وليس جديد أن نقول إن لكل ثورة.. ثورة مضادة أو لهوا خفيا حدث ذلك في ثورة ..19 وفي ثورة 52 وان اختلفت المعالجات من كل ثورة ضد ثورتها المضادة أو فلولها.. أو لهوها الخفي.. كما يعلن عنه الآن.. اللهو الحفي.. أو الثورة المضادة لثورتنا الأخيرة هو لهو أعمي البصر والبصيرة باعتباره ناتجا عن أفعال أقزام تعملقت في عهد "مبارك" وتريد أن تتعملق مرة أخري ولكن هيهات.. هيهات.. أن تعود عقارب الساعة إلي الوراء.. فالحرية لا تتجزأ.. وكذلك الكرامة! "من رسائل القراء" * سليمان أحمد سليمان عواد صقر ليسانس حقوق بنها 2010 تقدير جيد جداً وترتيبه 13 علي أوائل خريجي جامعة بنها يتظلم من توزيعه علي سكك حديد مصر ويرغب في توزيعه علي "الضرائب علي المبيعات" أو الجمارك كزملائه نضع التماسه أمام د. صفوت النحاس رئيس الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة. * رسالة من أسرة الطفل عمر أحمد سيد الذي يعاني من مرض غريب نتج عنه خذل باليدين والساقين واعوجاج بالعمود الفقري وضعف بعضلات الظهر وعدم تحكم بالبول والبراز.. الطفل بالصف الثاني الاعدادي.. ووالدته نجلاء محمد عبدالحميد المقيمة في 3 ش الفرن بالمرج الشرقية انفقت كل ما تملك علي علاجه.. الأطباء قالوا لها إن علاجه متوفر في مستشفي الجامعة الأمريكية ببيروت أو مستشفي الملك فيصل بجدة.. ونحن بدورنا نضع هذه الرسالة أمام أصحاب القلوب الرحيمة والهمم الفذة.. والله المستعان.