لليوم الثالث علي التوالي يستكمل المجلس القومي لأسر الشهداء ومصابي ثورة 25 يناير تسجيل بيانات المتضررين الذين يتوافدون بالمئات علي مقر المجلس منذ افتتاحه للمطالبة بحقوقهم.. قرر د. حسني صابر رئيس المجلس مد فترة تسجيل البيانات لكل من يتوافد من المصابين وأمد الشهداء لمدة أسبوع آخر بدلاً من ثلاثة أيام وذلك قبل فحص الطلبات لاستبيان من يستحق التعويض والمعاش والأولوية للشهداء في جميع أحداث العنف ثم للمصابين حسب نسبة العجز. وفي ظل هذه الأحداث وهذا التزاحم من المصابين. أصطحب رئيس المجلس الحالات إلي مكتب الدكتور كمال الجنزوري رئيس مجلس الوزراء في مقره المؤقت بوزارة الاستثمار لطرح مطالبهم عليه بطريقة مباشرة حيث وافق علي بعض الطلبات ورفض البعض الآخر. يؤكد سعيد فاروق- المتحدث باسم المصابين أنه بعد عجز رئيس المجلس عن تحقيق مطالبنا التي من أجلها أنشيء هذا الجهاز كان لابد من عرضها علي الدكتور كمال الجنزوري الذي وافق علي بعضها فقط وهذا غير منصف لنا.. ومن جملة ما وافق عليه استخراج كارنيه تسيير أعمال لجميع المصابين وأسر الشهداء لاستخدامه في المواصلات والعلاج في قصر العيني الفرنساوي في حالة مرضه وصرف معاش الشهيد كاملاً بأثر رجعي لمدة سنة لمن أصيب بالشلل الرباعي نتيجة أحداث العنف وهو ما يساوي 1725 جنيها أما من أصيب بفقدان البصر تماما فيحصل علي 60% من معاش الشهيد وهو ما يساوي 1060 جنيها أيضا بأثر رجعي لمدة سنة.. كما وافق أيضا علي تحمل الدولة لنفقة الدراسة لابناء المصابين والشهداء بالاضافة إلي صرف معاش استثنائي دون تحديد نسبته للمصابين ومن يعول أسر الشهداء وحتي يتم توظيفهم. تضيف مروة مغاوري زوجة أحد المصابين ويدعي حمادة محمد سيد: رغم أن مطالب المصابين لن تكلف الدولة كثيراً إلا أن رئيس الحكومة قد رفض منح كل مصاب أو أسرة شهيد وحدة سكنية خاصة من يسكنون في أماكن غير آدمية. أما محمد ممدوح أبو سريع فقال: لقد وعدنا رئيس الوزراء اثناء مقابلته بأن يتم تنفيذ جميع مطالبنا قبل يوم 25 يناير الجاري ولكن د. حسني صابر رئيس المجلس بدأ يراوغنا . أما زينات محمود سعد فقد أكدت أن ابنها أحمد إبراهيم محمود لم يتجاوز الخامسة عشرة أصيب في الأيام الأولي من الثورة ب 7 طلقات خرطوش في أماكن متفرقة من الجسد أدت إلي إحداث نزيف داخلي في الصدر. تقول فتحية سعيد والدة الشهيد أحمد فرج: لقد دفع ابني روحه ثمنا لحرية هذا البلد.. وبعد ذلك لم أحصل إلا علي شهادة وفاته رداً للجميل وعرفانا من المسئولين بالحكومة في بلدنا ولم أملك إلا أن أقول حسبي الله ونعم الوكيل. يؤكد ناصر محمد عبدالكريم: انني من محافظة السويس وأحضر يومياً إلي مقر المجلس حتي أحصل علي أي تعويض بعدما اصبت بطلقتين في القدم وقطع بفروة الرأس . أما أشرف محمد نبيل من مصابي 28 يناير الماضي فقال انني لا أطالب إلا بشقة صغيرة .