لم يكن يتوقع عامل بني مزار أن يكون ضحية لنزواته الشيطانية التي دفعته لقتل عجوز قريته مستغلا كبر سنها والعيش بمفردها داخل الشقة فاستل سكينا وتوجه الي شقتها ثم تسلل الي غرفة نومها وعندما أحس بأنها استيقظت وأنها ستكشف أمره انهال عليها طعنا بالسكين دون شفقة أو رحمة. المفاجأة الكبري التي صدمته انه لم يجد أي أموال أو مصوغات لديها سوي أربعة جنيهات فقط ليصبح متهما في جريمة قتل بشعة من أجل حفنة قليلة من المال. المباحث كشفت أمره سريعا وعاقبته المحكمة برئاسة المستشار محمود سلامة وبحضور محمود طلبة وكيل النيابة بأمانة سر خالد جلال حجازي بالسجن المشدد 15 عاما ومصادرة السلاح المستخدم في الجريمة. ترجع أحداث القضية الي شهر مارس الماضي عندما تلقي اللواء محسن مراد مدير أمن المنيا اخطارا من نائبه اللواء ممدوح مقلد بالعثور علي جثة المجني عليها "روجينا زكي" أرملة من بني صامت مركز بني مزار ومصابة بعدة طعنات أدت الي وفاتها داخل منزلها بالقرية. كلف اللواء عاطف قليعي مدير المباحث الجنائية العميد أحمد عبدالغفار رئيس المباحث الجنائية بكشف غموض الحادث وضبط الجاني والأداة المستخدمة في الحادث. تبين ان المتهم فاروق عثمان "19 سنة" وشهرته "عسران" بيت النية لسرقة المجني عليها وتوجه الي منزلها وبحوزته سكينا وقام بتسلق جدار المخبز الملاصق لمنزلها باستخدام سلم خشبي ثم هبط للدور الأرضي لمنزلها وتسلل داخل غرفة نومها أثناء استغراقها في النوم وبدأ في محاولة السرقة وعندما شعر أنها تستيقظ من نومها قام بطعنها عدة طعنات مما أدي الي اصابتها ووفاتها في الحال ولم يجد في المنزل سوي 4 جنيهات ونصف الجنيه فقط وفر هاربا. تمكنت المباحث من كشف غموض الحادث وضبطه وبمواجهته بالتحريات اعترف تفصيلا بالواقعة وارشد عن السكين المستخدم في الحادث. أمام أسامة ممدوح مدير نيابة مركز بني مزار تحت اشراف المستشار عمرو مختار المحامي العام لنيابات شمال المنيا مثل المتهم الجريمة فأمر باحالته الي محكمة الجنايات التي أصدرت حكمها السابق.