أنتمي للجيل الذي استمتع بإبداعات نجوم المحلة في السبعينيات ومنهم النفاثة عمر عبدالله وعماشة وعبدالرحيم خليل ومحمد عبدالدايم ولطفي الشناوي ومحرز والقائد محمد السياجي وإبراهيم حسين وعبدالستار علي والسعيد عبدالجواد وغيرهم من ذلك الجيل الذي صنع البطولة الوحيدة لوجه بحري بأكمله عندما توجوا عطاءهم بالحصول علي درع الدوري الممتاز وثاني كأس افريقيا عامي 73 و1974. ولذلك نحن ندين بالكثير لهؤلاء النجوم. ومن هنا فإنني أتابع باهتمام مباريات المحلة كل موسم. وسعدت بعودته إلي الدوري الممتاز. والآن نشعر بأن الفريق في خطر وفي طريقه إلي النزول مرة أخري إلي دوري المظاليم. ومشكلة المحلة منذ سنوات بعيدة تكمن في عدم توفير المناخ الملائم لاستقرار الفريق بسبب الضغوط الجماهيرية الرهيبة فضلاً عن الإمكانيات المالية المتواضعة خلال العشرين سنة الأخيرة بالقياس إلي ميزانيات فرق الأندية الأخري. وهذه الأيام يعاني نادي غزل المحلة من محنة بسبب تهور فئة من جمهوره في لقاء الأهلي. الأمر الذي دعا اتحاد الكرة إلي حرمان زعيم الفلاحين من اللعب علي أرضه وضياع فرصة الحصول علي إيرادات مناسبة. وكل حين وحين تحدث مشكلة بسبب الجماهير المتعصبة البعيدة عن الروح الرياضية. واتحاد الكرة محق تماماً في عقوباته ضد المحلة. ولكن نقول إن المشكلة لم تحل. ونعمل دائماً بردود أفعال. ومن واجبي القول إن المحلة في حاجة إلي اهتمام أكبر من الدولة خصوصا المجلسين القوميين للشباب والرياضة. فشباب المحلة أغلبه من أهل الحرف والصناعة وكرة القدم وسيلة مهمة عندهم للترفيه. ويحتاجون بالتأكيد إلي أنشطة مختلفة لقتل وقت فراغهم وتوعيتهم رياضياً وثقافياً. وإذا لقوا الاهتمام الحقيقي فمستحيل أن يخرجوا أبداً عن الروح الرياضية.. يا ريت نجرب وهم يستحقون الأخذ بأيديهم.. فهل نفعل؟!